«هبوط حاد» الأسهم الإماراتية تسجل تراجعاً كبيراً بسبب توتر الأوضاع الإقليمية

أسواق الأسهم الإماراتية شهدت اليوم تراجعات ملحوظة تأثرت بالأحداث الجارية في المنطقة، حيث أغلقت المؤشرات الرئيسية منخفضة وسط سيولة قاربت 2.5 مليار درهم، فيما ركز المتداولون على أسهم تعرضت لضغوط صباحية، الأمر الذي ساعد على تقليل الخسائر في الجلسة بعد موجة شراء لاحقة، وقد شهدت كبرى الشركات المدرجة تذبذبات واضحة في الأداء.

أداء مؤشر سوق دبي المالي

شهد سوق دبي المالي ضغوطًا أثرت على أدائه في تداولات هذا اليوم، حيث تراجعت أسهم شركات بارزة مثل “إعمار العقارية” بمعدل 3.5% وكذلك “دبي الإسلامي” بنسبة 1.06%، بينما بلغت قيمة التداول الإجمالية في السوق مستويات هامة مما يشير إلى استمرار اهتمام المستثمرين رغم ظروف التراجع، كما سجلت هذه الخسائر بعد موجة بيع أولية تم دعمها بجولات شراء قوية لاحقًا، استقرار السيولة عند مستويات كبيرة يعكس مرونة السوق على المدى القصير.

تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية

خسائر ملحوظة سجلها مؤشر سوق أبوظبي، حيث تراجع بنسبة 1.34% مغلقًا عند مستوى 9564.01 نقطة مع قيم تداول قاربت 1.82 مليار درهم، وقد تأثرت الأداءات السلبية بشكل كبير بأسهم رئيسية مثل “أدنوك للغاز” التي انخفضت بنسبة 1.18%، بالإضافة إلى أسهم “العالمية القابضة” التي سجلت هي الأخرى انخفاضًا بنسبة 0.25%، ورغم هذه الانخفاضات، قامت بعض الأسهم بمحاولات للتماسك والحد من عمق التراجع، مما قد ينذر بتحسن الأداء في جلسات قادمة.

العوامل المؤثرة على الأسواق الإماراتية

يعزو المحللون أداء الأسواق المالية اليوم إلى عدة عوامل رئيسية أثرت بشكل واضح على حركة الأسهم، حيث تأتي التوترات الإقليمية في مقدمة هذه الأسباب، وتدور المخاوف حول تأثير الأوضاع الجيوسياسية على معنويات المستثمرين والإقبال على المخاطرة، بالإضافة إلى الضغوط البيعية الكبيرة في بداية الجلسة والتي قابلتها موجات شراء في الأسهم التي تحملت العبء الأكبر من الهبوط، مع ارتفاع حجم التداول اليومي إلى مستويات كبيرة نسبيًا، يمكن تلخيص أبرز المؤثرات في النقاط التالية:

• تصاعد التوترات السياسية في المنطقة.
• ضغوط بيعية على الشركات الكبرى في السوقين.
• محاولات شراء تقودها الثقة الجزئية في استقرار الأداء الاقتصادي.
• استمرار السيولة العالية رغم التحديات.

بحسب التحليلات، يظل المستثمرون يراقبون الأداء عن كثب مع توقعات متفاوتة بشأن المرحلة المقبلة، حيث يعتمد الكثيرون على التقييمات الدقيقة للأوضاع الاقتصادية والمالية، ويمكن القول إن استمرارية السيولة المرتفعة تعكس مرونة الأسواق واهتمام المستثمرين بالمحافظة على تداولاتهم، ومع احتمال هدوء التوترات السياسية، قد تشهد الأسواق الإماراتية محاولات للتعافي التدريجي مدعومة بالثقة المتزايدة في الاقتصادات المحلية.