«ارتفاع مفاجئ» أسعار النفط اليوم في التعاملات الآسيوية المبكرة الاثنين

أسعار النفط في التعاملات الآسيوية شهدت صباح اليوم الإثنين ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة الأحداث الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، التي شملت تبادل الهجمات التي طالت منشآت الطاقة الحيوية، مما أثار قلقًا عالميًا بشأن تأثير ذلك على صادرات النفط من منطقة الشرق الأوسط التي تعد شريانًا أساسيًا لإمدادات الطاقة عالميًا، هذا التوتر قد يعيد تشكيل أسواق النفط في الأيام القادمة.

ارتفاع أسعار النفط وتأثيرات الصراع الإسرائيلي الإيراني

في تعاملات اليوم المبكرة تحديدًا عند الساعة 2253 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت بمقدار 1.70 دولار ليصل سعر البرميل إلى 75.93 دولار، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.62 دولار مسجلًا 74.60 دولار للبرميل، يأتي هذا بعد جلسة شهدت ارتفاعات متوالية لامست أربعة دولارات خلال التداولات، لكن هذا الاستقرار النسبي لا ينفي المخاوف من حدوث انتكاسات إضافية في حال استمرار التوتر.

الهجمات المتبادلة بين الطرفين تسببت بخسائر فادحة وربما تأثيرات غير مسبوقة على الصعيد الإقليمي والدولي، مع سقوط ضحايا مدنيين، وتحذيرات متكررة من كلا الجانبين لمواطني الطرف الآخر بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، أما الأسئلة التي تتوالى فهي كيف سيتأثر مضيق هرمز بهذه الاضطرابات وهل من المتوقع أن يتحمل المزيد من الضغط؟

مضيق هرمز والمخاوف من تعطل الإمدادات

مضيق هرمز يعد شريان الطاقة العالمي حيث تمر عبره نحو خمس الإنتاج العالمي من النفط، بما يعادل حوالي 18 إلى 19 مليون برميل يوميًا، أي خلل في حركة الشحن بهذا الممر الحيوي يعني أزمة طاقة كبيرة، مؤخرًا زادت المخاوف من تأثير الأحداث الجارية على استمرارية الإمدادات لأن المنطقة ورغم أهميتها تظل عرضة للتوترات والصراعات بشكل دائم.

فيما أعلنت وزارة النفط الإيرانية أن منشآت نفطية وغازية هامة تعرضت لاستهداف مباشر شمل خزانات الوقود ومستودعات النفط جنوب طهران، بالإضافة إلى حقول غازية كبيرة كمصفاة “فجر جم”، هذا الحدث قد يربك المعادلة الإنتاجية لطهران التي تسهم بنحو 3.3 مليون برميل يوميًا في السوق من إنتاجها المحلي، ويشكل التصدير عصبًا اقتصاديًا حيويًا لها بمقدار مليوني برميل يوميًا، مما يزيد السؤال عما إذا كان الإنتاج والصادرات ستشهد تراجعًا بسبب هذه الهجمات؟

  • يمر من المضيق حوالي 20% من استهلاك العالم اليومي من النفط.
  • يتوقع أن تؤثر التوترات الجيوسياسية على حركة النقل البحري وخطط الشحن.
  • زيادة أسعار النفط ستكون نتيجة مؤكدة إذا تعطلت الحركة عبر هذا الممر.

المواقف الدولية والتطلعات الدبلوماسية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى ضرورة أن تلجأ الأطراف المتنازعة أحيانًا إلى المفاوضات بعد القتال، فيما أكدت الولايات المتحدة دعمها المستمر لإسرائيل لكنها لم توضح رسميًا إن كان هناك أي ضغط دبلوماسي مباشر لوقف الهجمات.

على الجانب الآخر، تفاءل المستشار الألماني فريدريش ميرتس باجتماع قادة مجموعة الدول السبع المنعقد في كندا لمناقشة الخطوات المطلوبة لحل هذا الصراع ومنع تصعيده، دعم دبلوماسي كهذا قد يساهم في إطفاء فتيل الأزمة لكنه يعتمد إلى حد كبير على قدرتهم في التوصل إلى اتفاقية مقبولة للطرفين.

الموقف الأطراف الدولية الإجراءات المتوقعة
الولايات المتحدة دعم إسرائيل مع دعوات للحوار
مجموعة الدول السبع وضع حلول لخفض التصعيد
إيران تصعيد حفاظًا على مصالحها النفطية

في الوقت الذي تتصارع فيه الأجندات الدولية حول منطقة الشرق الأوسط يبقى تأثير ذلك واضحًا على أسعار الطاقة وأسواقها، وبينما ترتفع أسعار النفط كل يوم بظل هذه التطورات الجيوسياسية الجارية، يبدو أن إحداث استقرار في الأسواق سيحتاج لفترة من التعاون الدولي والتهدئة السياسية المستدامة لضمان مرور الإمدادات العالمية بسلاسة من دون أي عوائق.