التعليم تطلق مركز الابتكار لتطوير قدرات المعلمين والطلاب باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

تتقدم وزارة التربية والتعليم خطوات واسعة نحو تحسين جودة التعليم عبر الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة. يأتي ذلك في ظل احتياجات سوق العمل المتزايدة للمهارات الرقمية، لذا تعمل الوزارة على رفع كفاءة المعلمين وتمكين الطلاب من أدوات معرفية تواكب العصر. هذه الاستراتيجية تعد تحولا مهما لمواكبة التطورات التقنية وتعزيز بيئة تعليمية مبتكرة.

إطلاق مركز الابتكار لتعزيز مهارات المعلمين والطلاب

أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مركز الابتكار الجديد بالتعاون مع شركة مايكروسوفت مصر. يهدف المركز إلى تعزيز مهارات المعلمين والطلاب عبر تقديم برامج تدريبية متخصصة تركز على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية. وبفضل هذه الشراكة، يمكن للمعلمين الاستفادة من أدوات تعليمية متطورة، مما يمكنهم من تحسين الأداء التعليمي وتوفير بيئة أكثر تفاعلية داخل الفصول الدراسية. كما يساعد المركز الطلاب على اكتساب مهارات التفكير النقدي والتعلم الإبداعي المطلوبة بسوق العمل.

التكامل بين الذكاء الاصطناعي والمناهج الدراسية

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لتحسين جودة التعليم. تأتي تلك الخطوة لتعزيز مهارات الطلاب في التفكير التحليلي وأسلوب حل المشكلات باستخدام تقنيات حديثة. المبادرة تسعى إلى تقديم محتوى تعليمي مصمم بعناية وفق احتياجات كل طالب، وذلك عبر استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلية التي تحفز التفاعل وتثري التجربة التعليمية.

إعادة هيكلة المنصات الرقمية في قطاع التعليم

شهدت الوزارة أيضا تطوير العديد من المنصات الرقمية، مثل إعادة هيكلة “Office 365” الذي يخدم أكثر من 23 مليون طالب. كما تضم التطويرات منصة الامتحانات الإلكترونية والمساعد الذكي “إسأل فهيم”، الذي يعد الأول من نوعه في التعليم بأفريقيا. ولبت الوزارة احتياجات الطلاب داخل مصر وخارجها من خلال منصات مثل “تعلم معنا” و”أبناؤنا في الخارج”، التي تحسن من تجربة التعليم الإلكترونية.

من خلال هذه المبادرات، تعزز الوزارة موقعها كلاعب رئيسي في مجال التحول الرقمي التعليمي محليا ودوليا، مما يتيح للطلاب والمعلمين فرصة الازدهار في بيئة تعليمية متطورة.