«كاشير ومندوب مبيعات».. وظائف غير متوقعة للاعبي أوكلاند سيتي بعد خسارتهم أمام بايرن ميونخ

كاشير ومندوب مبيعات.. مهن أخرى لـ لاعبي أوكلاند سيتي بعد الهزيمة من البايرن

كاشير ومندوب مبيعات، تلك ليست عناوين وظائف عادية، بل هي ما يصف المسيرة الموازية للاعبي نادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي، الذي تلقى هزيمة قاسية بنتيجة 10-0 أمام بايرن ميونيخ الألماني في الجولة الأولى من كأس العالم للأندية 2025 المقامة في أمريكا، وهي النتيجة التي أكدت الفجوة الكبيرة بين فريق محترف وآخر يضم لاعبين هواة، فلاعبو أوكلاند سيتي لم ينخرطوا بالكامل في عالم كرة القدم، بل يعمل أكثرهم في وظائف بعيدة تمامًا عن الملاعب مثل الكاشير ومندوب مبيعات.

كاشير ومندوب مبيعات.. الجانب الآخر من حياة لاعبي أوكلاند سيتي

مع أن أوكلاند سيتي يُعد الفريق الأكثر مشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بواقع 12 ظهورًا، فإن لاعبيه ليسوا جميعًا مُحترفين يعتمدون على الكرة مصدرًا وحيدًا للرزق، على سبيل المثال، لدينا اللاعب ماريو لليتش، الذي يعمل كمندوب مبيعات بإحدى الشركات الكبرى للمشروبات الغازية، بينما حارس المرمى في الفريق يعمل في شركة أدوية!

وحتى بقية الفريق يظهر تنوع حياتهم المهنية واضحًا، فمنهم المعلم، ووكيل العقارات، وفنان الرسم، وحتى مهام مثل الكاشير في متجر يُكمل بها البعض حياتهم اليومية، هذه القصص تعكس كيف يمكن لشغف كرة القدم أن يعيش بين طبقات مختلفة من العاملين في الحياة الطبيعية، وهو ما يجعل قصة أوكلاند سيتي مثيرة للاهتمام.

مباراة بايرن ميونخ وأوكلاند سيتي.. الساحرة المستحيلة

أقيمت المباراة على ملعب «تي كيو إل» في إطار مباريات المجموعة الثالثة من منافسات البطولة، وشهدت سيطرة تامة من جانب الفريق الألماني بايرن ميونخ، الذي سجل عشرة أهداف، توزعت بين أهداف لكينجسلي كومان، جمال موسيالا الذي أحرز هاتريك، بالإضافة إلى مايكل أوليز وتوماس مولر وغيرهم، الفريق الألماني أظهر كفاءة لا تضاهى أمام فريق يعاني من غياب الاحتراف ومنظومة تسهل لهم المنافسة على أعلى مستوى.

هواة الكرة في أوكلاند سيتي واجهوا القوة الجبارة للكرة الأوروبية بكل ما يمتلكونه، لكن النتيجة كانت رسالة واضحة حول الفرق الشاسع بين كرة القدم التي يديرها محترفو اللعبة وبين كرة القدم الممزوجة بروتين العمل اليومي العادي.

قصص نجاح بعيدة عن الاحتراف الكروي

بعيدًا عن الأهداف والهزيمة الثقيلة، يُحترم لاعبو أوكلاند سيتي كنماذج حقيقية في الكفاح والبساطة، حيث يعمل عدد منهم في وظائف يومية توفر لهم قوتهم وثباتهم في الحياة، ومن الأمثلة المُلهمة:

• ماكينوم، الذي يلعب كرة الصالات بجانب كرة القدم ويمثل دعامة من دعائم الفريق.
• شخصية بديلة تعمل كمعلم في إحدى المدارس الابتدائية.
• الفنانون أو حتى الذين يديرون مهن مثل توصيل الطلبات اليومية.
• موظفو العقارات الذين يواصلون القتال داخل السوق الكريمة.

هذه الشخصيات تكشف حقيقة مختلفة عن كرة القدم بين الهواة، حيث لا يعني ارتداء قميص الفريق أنك تنتمي لطبقة المحترفين على الإطلاق.

كرة القدم تُثبت دائمًا أنها ليست حكراً على حياة الاحتراف أو الملاعب الذهبية، ويظهر ذلك بوضوح في قصص مثل لاعبي أوكلاند سيتي الذين يعملون بجد في وظائف يومية، ورغم ذلك لا يتخلون عن حلم المنافسة الدولية مع الفرق الكبرى مثل بايرن ميونخ، منافسات مثل كأس العالم للأندية نعم تظهر الفجوة الاحترافية ولكنها أيضًا تُقدّم نموذجًا استثنائيًا عن شغف مستمر لا ينضب حتى بغياب الامتياز المادي الكروي.