طالب يرصد بكاميرته رجلاً يتسلل إلى حمام نسائي داخل حرم جامعة جنوب كاليفورنيا

انتشر مقطع فيديو يوثق واقعة صادمة في كلية الأخاديد، حيث حاول رجل تصوير طالبة داخل مرحاض الحرم الجامعي. أثار الحادث جدلاً واسعاً وقلقاً بين الطلاب والمسؤولين على حد سواء. المقطع، الذي حقَّق آلاف المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي، ألقى الضوء على قضية سلامة الطلاب في الحرم الجامعي ودفع المدرسة لاتخاذ إجراءات وقائية مشددة.

الحوادث المتكررة تزيد المخاوف

شهد حرم الكلية ثلاث حوادث مشابهة في العام الماضي، ما أثار قلق الطلاب حول بيئتهم الدراسية. الواقعة الأحدث جاءت بعد أن رفعت الطالبة مقطع الفيديو الذي وقع تصويره في أكتوبر. توقَّفت الطالبة، التي فضَّلت عدم الكشف عن هويتها، عن استخدام حمامات الكلية نتيجة الصدمة والخوف. وأوضحت الطالبة أن الحادث ترك أثراً نفسياً عميقاً، حيث قالت: “لم أستطع النوم لمدة شهر، وأصبحت أخشى الذهاب بمفردي”.

ردود فعل المسؤولين

أعلنت إدارة الكلية عن اتخاذ إجراءات صارمة لتعزيز الأمان بعد هذه الحوادث المتكررة. أوضح المتحدث باسم الكلية، إريك هارنيش، أن الحوادث تم الإبلاغ عنها للشرطة بالإضافة إلى تعزيز دوريات الأمن داخل الحرم الجامعي. ووجهت الإدارة الطلاب بالإبلاغ عن أي حوادث مشابهة. كما أعلن المسؤولون عن إرسال تنبيهات دورية للطلاب حول أهمية حماية أنفسهم والإبلاغ عن أي سلوك مريب بشكل فوري.

أثر الحوادث على الطلاب

أكدت الطالبات المعنيات أن هذه التجارب كان لها تأثير عميق على حياتهن اليومية، حيث قلن إنهن أصبحن يتجنبن استخدام المرافق العامة داخل الكلية خوفاً من وقوع حوادث مماثلة. وأشارت الطالبة التي رفعت الفيديو أنها الآن تحمل رذاذ الفلفل لحماية نفسها وتُحذر الطلاب الآخرين من إهمال التدابير الوقائية.

تثير هذه الحوادث تساؤلات حول مستوى الأمان في مؤسسات التعليم العالي. وبينما تسعى الكلية لتعزيز الأمان، تبقى مسؤولية الحفاظ على سلامة الطلاب قضية حساسة تتطلب تعاوناً جماعياً.