شوف الكارثة: نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى في ميزان الحقائق المرة

بنيامين نتنياهو، الشخصية الجدلية في السياسة الإسرائيلية، يُعرف بتبنيه لأجندة سياسية قائمة على رفض السلام مع العرب واستحالة إقامة دولة فلسطينية. تعرض هذا الفكر لأزمات وصدمات شكّلت وجهات نظره المتشددة تجاه الفلسطينيين والعرب، بدءًا من خلفيته العائلية المتأثرة بالصهيونية المتطرفة، وصولاً إلى محطات كثيرة في حياته العسكرية والسياسية التي عكست تصرفاته الجدلية.

نتنياهو ورفض السلام مع الفلسطينيين

نشأ نتنياهو في بيئة عائلية متطرفة حيث كان والده “تسيون” وعمه “سعديا” يعارضان أي تسوية تضمن حقوق الفلسطينيين. كانت القدس بالنسبة لعائلته “غير قابلة للتقسيم”، ورفضوا أي حديث عن مفاوضات حولها. ورغم إيمان نتنياهو بسياسة العصا الغليظة تجاه الفلسطينيين، إلا أنه تبنى مع مرور الوقت بعض السياسات المهادنة، ولكن ضمن حدود واضحة تمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

حياة مليئة بالصراعات والانتصارات

تأثرت شخصية نتنياهو بعدد من الأحداث التي عايشها، لا سيما خلال خدمته العسكرية. عُرف بعدائه للمصريين منذ فشل عملية قناة السويس، وهي إحدى المحطات التي أظهرت ضعف الخطط الإسرائيلية أمام التكتيك المصري. استمد نتنياهو فكره بأن إسرائيل ستبقى متفوقة على العرب، ولكن هذا الاعتقاد اصطدم بواقع ذكي ومغاير لعب دوراً كبيراً في تشكيل سياساته الحازمة في المستقبل.

العنوان القيمة
الخلفية العائلية صهيونية متشددة
رؤيته للسلام رفض إقامة دولة فلسطينية

الخلفية العائلية ودورها في تشكيل رؤية نتنياهو

لعبت عائلة نتنياهو دوراً محوريًا في بلورة أفكاره، حيث كان الجد “ناثان ميليكوفسكي” من أبرز دعاة الصهيونية. شكل هذا الجد رمزا للخطاب المتشدد، ودفع أولاده وأحفاده، خاصة بنيامين، للتشبث بفكرة أن فلسطين هي “أرض الميعاد”، وأن القوة هي الأداة الوحيدة للتعامل مع الفلسطينيين. هذه الأفكار تركت بصمة عميقة على توجهات نتنياهو السياسية.

  • رفض نتنياهو لفكرة تقسيم القدس بشكل قاطع.
  • تأثره بخبراته العسكرية وحياته الأسرية في صياغة سياساته.
  • تأثير والده وعمه في رفض السلام مع الفلسطينيين.

رؤية نتنياهو تمثل مزيجًا معقدًا بين الأيديولوجية المتطرفة والخبرة الميدانية، مما يجعل مستقبله كمحور جدل في السياسة الإسرائيلية. يظل السؤال الأبرز: هل يمكن أن تغيّر هذه العقلية الراسخة في سياسات إسرائيل تجاه مستقبل الفلسطينيين؟