«صدمة كبرى» أسعار الذهب قد تتخطى التوقعات بسبب هذا السبب

أسعار الذهب تعيش حالة توتر استثنائية منذ مطلع العام، متأثرة بتصاعد الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية حول العالم، ومع الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي أشعلت المزيد من المخاوف، زادت الضغوط على الأسواق خصوصًا في منطقتنا، حيث انعكست هذه الأزمة بشكل مباشر على سعر الذهب محليًا وعالميًا، مما أثار حيرة المستثمرين بخصوص الخطوات القادمة في السوق.

تصاعد أسعار الذهب مع الحرب الإسرائيلية الإيرانية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية نتيجة لتصاعد حدة النزاع بين إيران وإسرائيل، وفي السوق المحلي، ارتفع سعر جرام الذهب لعيار 21 ليصل إلى رقم غير مسبوق بلغ 4900 جنيه، وهو تأكيد واضح على مدى تأثر الأسواق المحلية بالعوامل العالمية والتوترات السياسية، من جهته أكد لطفي منيب نائب رئيس شعبة الذهب أن هذه الاضطرابات لم تؤدي فقط إلى زيادة سعر الذهب، لكنها سببت أيضًا حالة من الحذر الشديد والتردد في التداولات اليومية.

• زيادة ملحوظة في الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
• انعكاس مباشر لسعر الدولار مقابل العملات المحلية على السوق المصري.
• إغلاق البورصات العالمية وتأثير الأحداث الجارية على افتتاحها القادم.

لا يمكن تجاهل أن الدور الكبير الذي يلعبه الدولار في هذه المعادلة يعزز من قيمة الذهب في السوق المحلي، حيث يعاني الجنيه المصري من انخفاض مستمر مقابل الدولار، وهذا يزيد من تكاليف استيراد الذهب الخام، مما يدفع الأسعار إلى القفز بشكل كبير.

العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب العالمي

التوترات الجيوسياسية الراهنة ليست العامل الوحيد في ارتفاع أسعار الذهب، لكنها لعبت دورًا محوريًا خاصةً مع عودة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، إضافةً إلى التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم الاستقرار، ومع زيادة الحروب والخلافات بين الدول الكبرى، ازداد اتجاه المستثمرين نحو تخزين الذهب لتفادي أي خسائر محتملة في سوق الأسهم أو العملات.
علاوة على ما تقدم، بدأت الأسواق العالمية العام الحالي بأسعار ذهب منخفضة مقارنة بالأعوام السابقة، لكن المتابعة المستمرة للأحداث السياسية تؤثر بشكل مباشر ومفاجئ على استقرار السوق، وبحسب محللين، فإن ارتفاع الذهب قد يصل إلى مستويات قياسية جديدة إذا استمرت الأحداث الراهنة بالتصاعد.

مقارنة بين الذهب المحلي والعالمي

من الملفت أن التأثير على السوق المحلي أسرع وأكثر حدة مقارنة بالسوق العالمي، وذلك يعود في الأساس إلى تقلبات الاقتصاد المحلي وضعف الجنيه أمام الدولار، مما يجعل الاستثمار في الذهب محليًا مخاطرة لكنها تُعد في الوقت نفسه خيارًا أمثل للأفراد الذين يرغبون بالحفاظ على قيمة أموالهم.

كيف يتأثر المستثمرون بأسعار الذهب؟

المستثمرون اليوم أمام تحدي كبير، فبين متابعة الأحداث السياسية والتغيرات اليومية في أسعار الذهب، تُرى قرارات حاسمة بتأجيل أو تسريع الاستثمارات، ومع الاعتماد المستمر على الذهب كملاذ آمن، بات الشراء والاحتفاظ به هو القرار الأمثل لكثير من المستثمرين خاصة مع توقعات استمرار صعود الأسعار، ولكن يجب الحذر من التسرع بناءً على توقعات فردية دون دراسة مستفيضة للسوق.
وبالنسبة للمهتمين بالاستثمار في الذهب، هناك خطوات أساسية يجب أخذها بعين الاعتبار:

• مراقبة أسعار الدولار وتأثيرها على سوق الذهب المحلي.
• الحذر من المضاربة الكبيرة دون وجود رؤية واضحة للسوق.
• الاعتماد على مصادر موثوقة لتحليل السوق والتوقعات المستقبلية.