«جرس إنذار» هايتي على شفا الانهيار الأمني ومطالب دولية عاجلة للحل

الأمم المتحدة تُطلق جرس الإنذار: هايتي على شفا الانهيار الأمني والإنساني ومطالبات بتحرك دولي عاجل

تواجه هايتي أزمة حقيقية تهدد استقرارها الأمني والإنساني بشكل غير مسبوق، حيث حذر المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة بالتعاون مع لجنة بناء السلام من التدهور السريع في الأوضاع هناك، فبحسب التقارير، تنتشر أعمال العنف بشكل خطير، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لمعالجة الوضع قبل فوات الأوان.

الأوضاع الأمنية في هايتي: تصاعد مقلق وانهيار قريب

وأكد روبرت راي، ممثل كندا ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أن الوضع الأمني في هايتي يمثل أزمة عالمية تتطلب تحركًا فوريًا، فقد أوضح أن العصابات المسلحة باتت تهدد حياة الناس بشكل يومي عبر أعمال العنف والاختطاف، والأمر الأكثر خطورة هو استغلالهم للأطفال، وتجنيدهم في صفوف هذه الجماعات المسلحة، مما يخلق جيلاً جديداً معرضًا للخطر والاضطراب النفسي والاجتماعي

وأشار راي إلى أنه بالرغم من الجهود المبذولة، إلا أن دعم المجتمع الدولي لا يزال محدودًا، حيث تم توفير أقل من 10% من التمويل المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية بحلول منتصف عام 2025، ومن دون تحرك سريع، يُتوقع أن تؤدي تلك التطورات إلى كارثة فعلية لا يمكن السيطرة عليها

  • العمل على تعزيز التمويل والتبرعات لصالح برامج الإغاثة الإنسانية
  • الضغط على الدول الكبرى لتعزيز حضورها في الجهود الدولية للتدخل العاجل
  • وضع خطة شاملة لإنقاذ الأطفال من استغلال العصابات المسلحة

انعكاسات كارثية على السكان والحياة الإنسانية

تظهر الإحصائيات الأخيرة صورة مروعة عن الوضع الإنساني في البلاد، حيث أشار فيليمون يانج رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ارتفاع هائل في معدلات العنف الجنسي بنسبة 1000% بين الأطفال بين عامي 2023 و2024، هذا الرقم يدق ناقوس الخطر حول تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد نتيجة الفراغ الأمني

وتواجه النساء والأطفال في هايتي مصاعب يومية غير مسبوقة، فهم الأكثر تأثرًا من استمرار الصراعات المسلحة، حيث يتم استهدافهم بطرق تتجاوز الانتهاكات الجسدية وتطال حقوقهم الأساسية، مثل الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية والغذاء

المنظمات غير الحكومية على الأرض تعمل بتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، ولكن غياب الموارد الكافية يجعل التدخلات الإنسانية الحالية غير كافية لتخفيف المعاناة اليومية لسكان هايتي الذين يعيشون في خوف دائم

خطوات ضرورية للخروج من الأزمة

أكدت الأمم المتحدة مرارًا أن حجم المأساة في هايتي لا يمكن تجاهله، مما يتطلب تحركًا جماعيًا واستجابة طارئة قبل أن تتفاقم الأوضاع، فمن خلال استراتيجيات منسقة وشاملة، يمكن تحقيق تقدم ملموس على صعيد الأمن والاستقرار والحياة اليومية للسكان

وفيما يلي خطة مقترحة للتحرك نحو حل الأزمة:

  • تعزيز التعاون بين الدول عبر فرق متعددة الجنسيات لتأمين المناطق المضطربة، وهي خطوة أساسية لبناء الثقة لدى الشعب الهايتي
  • إطلاق برامج متخصصة لإعادة إدماج الأطفال المتضررين في المجتمع من خلال التعليم وخدمات التأهيل النفسي والاجتماعي
  • جذب استثمارات دولية لدعم البنية التحتية وخلق فرص عمل للسكان بهدف تحسين الوضع الاقتصادي
الهدف الإجراءات الأطراف المسؤولة
تحقيق الأمن إرسال قوات متعددة الجنسيات الأمم المتحدة والدول الأعضاء
تعزيز النظام الصحي إيصال الإغاثة الطبية والمساعدات المنظمات الصحية الدولية
إعادة بناء الثقة تنمية البرامج المجتمعية والاقتصادية هيئات التنمية والشركاء الدوليون

هذا، وأكد المسؤولون في الأمم المتحدة، بمن فيهم فيليمون يانج، أهمية تكاتف الجهود الدولية لتوفير الدعم اللازم، خاصةً للفئات الهشة والمجتمعات الأكثر تأثرًا، لأن الاستجابة البطيئة قد تؤدي إلى انهيار شامل لا رجعة فيه