«قفزة تاريخية» أسعار الذهب عند أعلى مستوى لها بمصر والجرام يسجل 4870 جنيها

الذهب عند أعلى مستوي له في 5 أسابيع بسبب “إيران” والعيار يسجل 4870 جنيهًا بالسوق المحلي

سجل الذهب خلال الأسبوع الجاري قفزة ملحوظة في الأسعار عالميًا ومحليًا، ويُعزى هذا الارتفاع إلى اضطرابات الشرق الأوسط، إذ أثّرت التوترات بين إيران وإسرائيل على الأسواق بشكل واضح، حيث لجأ المستثمرون إلى المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا، مما انعكس على تذبذب الأوقية عالميًا وارتفاع العيارات المختلفة بالسوق المحلي خصوصًا مع الإقبال المتزايد في ظل الظروف الجيوسياسية.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية

أعلنت منصة “آي صاغة” عن ارتفاع أسعار الذهب عالميًا بنسبة 3.6% خلال نهاية أسبوع التداول الذي انتهى مؤخرًا، حيث سجلت الأوقية 3430 دولارًا بعد أن ارتفعت بحوالي 120 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ خمسة أسابيع، وقد صرّح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن الذهب بالأسواق المحلية واصل ارتفاعه بزيادة 30 جنيهًا للجرام مقارنة بأمس، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا 4870 جنيهًا خلال آخر التعاملات.

لوحظ أيضًا أن الذهب عيار 24، الذي يُعد الأنقى، سجل 5566 جنيهًا، بينما كان سعر جرام الذهب عيار 18 عند 4174 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فكان قد وصل إلى مستوى 38960 جنيهًا.

• عيار 24: 5566 جنيهًا.
• عيار 21: 4870 جنيهًا.
• عيار 18: 4174 جنيهًا.
• الجنيه الذهب: 38960 جنيهًا.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب مؤخرًا

وفقًا للخبراء، فإن هناك عدة عوامل أسهمت في هذه الزيادة الكبيرة في أسعار الذهب، أهمها تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط بعد الضربة الاستباقية الإسرائيلية، وهي خطوة أشعلت المخاوف ودفعت أسعار النفط نحو ارتفاع حاد، مما جعل الذهب أكثر جاذبية، وقد تجاوزت الأوقية عالميًا حاجز 3440 دولارًا، وهو رقم لم تُسجّله منذ أبريل الماضي عندما بلغ المعدن مستويات قياسية.

لم تقتصر الأسباب على الأزمات الجيوسياسية فقط، بل هناك تأثيرات اقتصادية واضحة في الولايات المتحدة، فقد بدأت تفقد عملتها -الدولار الأمريكي- جزءًا من بريقها كملاذ آمن تقليدي وسط تقلبات مستمرة، وهذا شجّع مستثمري الذهب للعودة إلى أسواق المعدن الأصفر، إضافة إلى بيانات التضخم الأمريكي التي أظهرت تباطؤًا واضحًا في نمو الأسعار، مما جعل الذهب خيارًا أكثر استقرارًا.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

المحللون يواصلون تقديم توقعات بارتفاع أسعار الذهب بشكل أكبر خلال الأعوام المقبلة، إذ ترى مؤسسة “جولدمان ساكس” أن السعر قد يصل إلى 3700 دولار بحلول نهاية عام 2025، بينما تشير تقديرات “بنك أوف أميركا” إلى أن الذهب قد يقفز في غضون الشهور الاثني عشرة القادمة إلى ما يقرب من 4000 دولار.

من ناحية أخرى، ذكر تقرير البنك المركزي الأوروبي أن احتياطيات الذهب العالمية ما زالت تتزايد مع وصول مجموع ما تحتفظ به البنوك المركزية إلى 36 ألف طن، وهي مستويات تاريخية تُعتبر من الأعلى منذ نظام بريتون وودز، وهذا الطلب المؤسسي يُبقي أسعار الذهب مدعومة بقوة.

قد تصبح الفترة القادمة حاسمة في مسار أسعار الذهب، خاصة مع ترقب الأسواق لاجتماعات الفيدرالي الأمريكي وقراراته بخصوص أسعار الفائدة، بالإضافة إلى صدور بيانات اقتصادية محورية مثل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، التي قد تؤثر بشكل مباشر على شهية المستثمرين، سواء لشراء الذهب أو البحث عن بدائل أخرى.