«كارثة مروعة» الصواريخ الإيرانية تضرب إسرائيل وسقوط 8 قتلى و250 مصابًا

مجزرة الصواريخ الإيرانية في قلب إسرائيل: تل أبيب تواجه هجومًا مدمرًا

شهدت إسرائيل تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق عندما تعرضت لهجوم صاروخي مكثف من إيران، مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 250 آخرين في مناطق مختلفة، وفقًا لتقارير إسرائيلية موثوقة، وقد تصاعد الدخان من مناطق واسعة في وسط البلاد، مع تسجيل خسائر مادية كبيرة وذعر في صفوف السكان.

الصواريخ الإيرانية تضرب البنية التحتية الإسرائيلية

استهدفت الصواريخ الإيرانية مناطق مكتظة بالسكان في تل أبيب، القدس ومدينة بات يام، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية، وصرحت قناة سكاي نيوز عربية بأن المباني السكنية والمحال التجارية تعرضت لخسائر ضخمة، كما أظهرت اللقطات المصورة تصاعد أعمدة الدخان بشكل كثيف من المواقع التي تم قصفها، وقد بذلت فرق الإنقاذ جهودًا هائلة للتعامل مع الدمار، ولكن اكتشاف العالقين تحت الأنقاض لا يزال مستمرًا.

أقامت الطواقم الطبية مركزًا خاصًا في مدينة بات يام ليكون محطة مركزية لتحديد هويات الضحايا نظرًا للتشوهات الكبيرة التي لحقت بالجثث نتيجة شدة الانفجارات، وحتى الآن لا تزال الجهود قائمة لانتشال جثث العالقين تحت الأنقاض في محاولة للحد من الحصيلة النهائية لعدد القتلى.

  • حوالي 8 قتلى بينهم نساء وأطفال
  • وجود نحو 250 مصابًا يعانون من جروح متفاوتة الخطورة
  • خراب واسع في المجمعات السكنية ومتاجر التجزئة
  • انقطاع خدمات الكهرباء في المقاطعات الجنوبية لتل أبيب

تل أبيب تستنجد بواشنطن لتوجيه ضربات مضادة لإيران

أثار الهجوم غضبًا كبيرًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث سارعت حكومة نتنياهو لتقديم طلب عاجل إلى واشنطن للانضمام إلى المواجهة المباشرة مع إيران، وكشفت صحيفة أكسيوس أن إسرائيل تريد دعمًا عسكريًا أمريكيًا محددًا يركز على تدمير منشأة فوردو الإيرانية، وهي واحدة من أهم مواقع التخصيب النووي في الأراضي الإيرانية.

يعتمد هذا الطلب على افتقار إسرائيل لإمكانيات تقنية مثل القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الثقيلة، في حين أن الولايات المتحدة تمتلك التكنولوجيا اللازمة للوصول إلى المنشآت الإيرانية شديدة التحصين المبنية داخل الجبال.

الطلب الإسرائيلي رد واشنطن
تقديم تكنولوجيا القنابل الخارقة للتحصينات تحفظ بسبب تداعيات محتملة على المصالح الأمريكية
الانخراط المباشر في الحرب رفض مبدئي تخوفًا من اندلاع جبهة إقليمية واسعة

هل تمثل منشأة فوردو نقطة الحسم في الصراع؟

تُعد منشأة فوردو أحد أبرز التحديات أمام إسرائيل، فهي تُعرف بالتحصين العالي وأهميتها الاستراتيجية لبرنامج إيران النووي، وفي حال استمرار عملها بعد الضربات الإسرائيلية قد تتمكن إيران من استعادة نشاطها النووي بشكل أسرع، الأمر الذي يقلق الحكومة الإسرائيلية، وترى تل أبيب أن فشل تدمير المنشأة يعقد الموقف السياسي والعسكري في المنطقة بشكل عميق.

ومن الملاحظ أن تل أبيب تضع هذا الهدف ضمن خطط استراتيجية أوسع تشمل تعزيز التنسيق مع واشنطن وحلفائها في المنطقة، لكن الخيارات العسكرية الإسرائيلية تبقى محدودة دون الدعم الأمريكي، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويضع الطرفين أمام احتمالات مفتوحة للصراع المستقبلي في المنطقة.

وسط هذا المشهد الدامي، تستمر المواجهة بين الظروف الميدانية والضغوط السياسية، ويبقى مستقبل هذا التصعيد مجهولًا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث يتوقع خبراء أن تشهد الفترة القادمة انعكاسات واسعة النطاق على المستويات الإقليمية والدولية.