«درس قاس» تريزيجيه لم يتعلم من تجربته مع الأهلي حتى الآن

محمود حسن تريزيجيه، جناح النادي الأهلي، يحمل تاريخًا مليئًا باللحظات المميزة والتحديات، ولكن إهدار ركلات الجزاء كان دائمًا جزءًا محفوفًا بالتساؤلات عن قراراته الحاسمة والأوقات التي اختار فيها التقدم للتنفيذ. في تاريخه داخل القلعة الحمراء، شهدت جماهير الأهلي عدة مواقف جعلت من هذه القضية نقطة خلافية، خاصة أن الأمر تكرر مرتين بطرق ملفتة للانتباه ومشابهة بشكل كبير.

تريزيجيه وركلات الجزاء: المشهد الأبرز أمام غزل المحلة

في مايو 2014، خاض الأهلي مباراة قوية ضد فريق غزل المحلة ضمن منافسات الدوري المصري، وأظهرت الكاميرات مشهدًا شهيرًا جمع تريزيجيه وزميله محمد نجيب وهما يتجادلان حول من يسدد ركلة جزاء في لحظة حاسمة بالمباراة، ورغم أن هذا النوع من القرارات غالبًا ما يكون واضحًا من قبل الجهاز الفني، إلا أن تريزيجيه أصر على تسديد الكرة بنفسه، لكنه أخفق أمام الحارس المهدي سليمان، الذي تصدى للركلة ببراعة. غضب مدرب الأهلي آنذاك فتحي مبروك من قرار اللاعب ووصفه بأنه تصرف غير مقبول، خصوصًا أنه تم دون إذن.

لحظة مشابهة أمام إنتر ميامي: التاريخ يعيد نفسه

في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية، عاد اسم تريزيجيه إلى واجهة الأحداث، حيث تكرر المشهد أثناء مواجهة الأهلي أمام إنتر ميامي الأمريكي، بعد احتساب ركلة جزاء لصالح الفريق. وفقًا للفيديوهات المتداولة، ظهر تريزيجيه وهو يتقدم مسرعًا ليحمل الكرة، رغم وجود ترتيب مسبق للمسددين الأساسيين، حيث حاول وسام أبو علي وزيزو إقناعه بترك الفرصة لأحدهما، لكنه تمسك بتسديد الركلة، ليهدرها مجددًا ويثير تساؤلات حول قرارات التنفيذ المتكررة دون رجوع للترتيب الفني.

• تاريخ: ركلات الجزاء الضائعة أثرت على مشاركة الأهلي في البطولات الكبرى
• موقف زملائه: أغلب اللاعبين كانوا يفضلون احترام ترتيب المسددين
• انتقاد الجماهير: مشجعو الأهلي دائمًا ما يولون أهمية كبيرة للمصداقية والانضباط في القرارات

ردود الأفعال حول تصرف تريزيجيه الأخير

تصاعدت ردود الأفعال عقب مباراة إنتر ميامي بسبب الإخفاق في تسجيل ركلة الجزاء، وسط حديث عن عدم التزام اللاعب بترتيب المسددين داخل الفريق. وسام أبو علي أوضح بعد اللقاء أن تريزيجيه كان يتمنى تسجيل هذه الكرة، خاصة أنه كان يشعر بالثقة حينها، إلا أن الجماهير والنقاد لم يبدوا تعاطفًا كبيرًا مع هذه المبررات، حيث رأى البعض أن الالتزام بنظام الفريق يأتي قبل أي قرارات فردية حتى لو بدت من منطلق الثقة.

تجارب تريزيجيه مع ركلات الجزاء تعكس بوضوح كيفية أن القرارات الفردية قد تشكل نقطة جدلية خلال المباريات الجماعية الكبرى، في ظل وجود مشجعين يُدققون على الأداء والمواقف، ومع تكرار هذا النوع من الأخطاء، سيكون من المهم أن يعيد اللاعب النظر في طريقة تعامله مع تلك اللحظات الحاسمة، ما يعيد الثقة لتريزيجيه داخل الفريق ولدى جماهير الأهلي الوفية.