«تحذيرات جديدة» الأردن تؤكد تقييم المخاطر على الطيران المدني المستمر

الأردن تؤكد استمرار تقييم المخاطر على حركة الطيران المدني تبعًا للتطورات الجارية

تُولي الأردن أهمية قصوى لضمان سلامة حركة الطيران المدني، حيث صرّح الكابتن هيثم مستو، رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، بأن الهيئة تواصل تقييم المخاطر المرتبطة بحركة الطيران بناءً على التطورات الأمنية في المنطقة لضمان اتخاذ القرارات المناسبة بشأن استمرار فتح الأجواء أو تعليق حركتها، مع الالتزام بالحفاظ على أمان المسافرين.

خطوة إغلاق الأجواء الأردنية: إجراءات احترازية وليست عشوائية

في ظل التوترات الأمنية المتزايدة على الساحة الإقليمية، أغلقت السلطات الأردنية أجواءها مؤقتًا يوم الجمعة الماضي كإجراء وقائي وشددت على أهمية التزامها بمعايير الطيران المدني الدولية، لا سيما اتفاقية شيكاغو التي تقدم أسسًا لضمان سلامة الملاحة الجوية، وأكد الكابتن مستو في تصريحاته ضرورة الالتزام بمواقف مدروسة لضمان انسيابية الحركة الجوية وسلامة المسافرين، مشيرًا إلى أن إعادة استئناف الرحلات الجوية جاءت بعد إجراء تقييم شامل للمُعطيات الأمنية.

كيف تؤثر التطورات الإقليمية على قرارات الطيران المدني؟

القرار الأردني بإغلاق الأجواء لم يكن قرارًا بسيطًا، بل هو انعكاس للظروف الإقليمية المتصاعدة التي قد تؤثر بصورة مباشرة على أمان الطائرات وركابها، حيث تعتمد هيئة الطيران المدني باستمرار على مراقبة مستمرة للتقارير الأمنية والتعاون مع جهات دولية مثل شركات الطيران ومنظمات الطيران المدني لتحديد مدى المخاطر المحتملة، ودائمًا ما يتم إبلاغ شركات الطيران بالبيانات والمستجدات لتسهيل الإجراءات الوقائية واطلاع المسافرين على كل التطورات.

الخطوات المتبعة للتعامل مع المخاطر على حركة الطيران المدني

تعتمد الهيئة مجموعة من الخطوات الأساسية للتعامل مع المخاطر المحتملة على الأجواء الأردنية لضمان أمن المسافرين وسلامة الحركة الجوية، ومن أبرز هذه الخطوات:

• الرصد المستمر للأوضاع الأمنية الإقليمية والدولية عبر فرق مخصّصة.
• التنسيق مع شركات الطيران المحلية والدولية لتحديث الجداول وتخطيط المسارات بأمان.
• اتخاذ قرارات استباقية بغلق الأجواء أو تعديل المسارات عند وجود تهديدات مؤكّدة.
• تعزيز البرامج التدريبية للكوادر العاملة في مجال الملاحة الجوية على التصرف في حالات الطوارئ.
• الالتزام بالمعايير العالمية الواردة في اتفاقيات سلامة الطيران المدني الدولية.

مقارنة بين حالات إغلاق الأجواء بناءً على السياقات المختلفة

يُوضّح الجدول أدناه بعض السياقات التي دفعت الدول المختلفة إلى إغلاق أجوائها مؤخرًا، إضافة إلى مدة الإغلاق والمخاطر المرتبطة بها:

ما يعنيه مستقبل تقييم المخاطر للطيران المدني

في عالم يعج بالصراعات والتحديات الأمنية المتزايدة، يلعب تقييم المخاطر المستمر دورًا حاسمًا في ضمان حركة طيران آمنة وفعالة ومن المحتمل أن تشهد السنوات المقبلة تطورًا كبيرًا في تكنولوجيا مراقبة الأجواء، مع تعزيز التعاون الدولي لمشاركة البيانات بشكل لحظي، ويمكن أن تسهم هذه التطورات في اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة بشأن إدارة المجال الجوي وتوفير الأمان لكل مستخدميه.

ختامًا، تعكس الاستراتيجيات التي تعتمدها الأردن مدى حرصها على مواكبة أفضل الممارسات الدولية في الطيران المدني، مما يضمن توفير أجواء آمنة مثالية لجميع الركّاب على متن الرحلات الجوية.