«صدمة كبرى» لاعب إنتر ميامي هل استحق الطرد أمام الأهلي؟

أثارت عرقلة توماس أفيليس، لاعب إنتر ميامي، لمهاجم الأهلي محمود حسن تريزيجيه حالة من الجدل، بعد أن رفض حكم المباراة إشهار الإنذار الثاني والطرد للمدافع الأرجنتيني، خاصة أن الواقعة حدثت في وقت حرج من مباراة متوترة تجمع بين الجانبين ضمن بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشهد المواجهة تنافسًا قويًا في المجموعة الأولى لضمان التأهل والمضي قدمًا في المسابقة.

ماذا حدث خلال عرقلة محمود حسن تريزيجيه؟

في الدقيقة 40 من أحداث المباراة، وبينما كان تريزيجيه يقترب من منطقة جزاء إنتر ميامي بعد إطلاقه انطلاقة سريعة بين دفاعاته، قام توماس أفيليس بعرقلته بشكل بدا واضحًا فيه خطورة وتهور العرضية من اللاعب الأرجنتيني، رغم ذلك، اكتفى حكم المباراة علي رضا فغاني بتوجيه تحذير لفظي فقط إلى أفيليس، دون إشهار البطاقة الصفراء الثانية والتي تعني الطرد، هذا القرار أثار اعتراضات قوية ليس فقط من تريزيجيه أو لاعبي الأهلي، بل أيضًا من محللي المباراة الذين رأوا أن القرار مثير للجدل وغير عادل بالنسبة لفريق الأهلي.

هل كانت البطاقة الصفراء الثانية مستحقة؟

قبل التطرق للإجابة على هذا السؤال، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن أفيليس كان قد تحصل مسبقًا على بطاقة صفراء أولى بالدقيقة 25 بعد تدخل عنيف على أحمد سيد زيزو، حينما كان يحاول الأخير اختراق خطوط دفاع فريق إنتر ميامي، في تلك اللحظة منح الحكم إنذارًا واضحًا يعبر عن عدم تساهله مع أي تدخلات عنيفة أخرى، ولهذا جاء قرار التغاضي عن البطاقة الثانية في واقعة تريزيجيه على عكس ما توقعه الجميع، حيث إن الهجمة كانت تحمل فرصًا لتطورها وقد تصنف بالقانون العربي بأنها “فرصة واعدة تم إهدارها بفعل الفعل العنيف”.

  • القرار أثار الكثير من الجدل بين المحللين في الاستوديوهات التحليلية.
  • تم اعتبار العرقلة جزءًا من سلسلة من التجاوزات التي لم يتم التعامل معها بحزم.
  • الواقعة أظهرت ضغوطًا واضحة على الحكم.

تعليق الفنيين والتحليل للتحكيم

بعد المباراة، انطلقت موجات الانتقادات عبر وسائل الإعلام وبين مشجعي الأهلي على السواء، حيث وصف العديد منهم أن فريقهم كان “ضحية أخطاء تحكيمية أثرت بشكل واضح على استمرارية المباراة”، في الوقت نفسه، دافع البعض عن الحكم مع منطقية أنه ربما أراد الحفاظ على التوازن النفسي داخل اللقاء وعدم تصعيد الموقف بطرد لاعب أساسي في الشوط الأول، هذا الجدل يجعلنا نفكر؛ إذا كانت هناك معايير موحدة تحكم مثل هذه المواقف، فلماذا يختلف الحكام في تطبيقها أحيانًا؟

الحالة القرار الفعلي القرار المتوقع
عرقلة تريزيجيه بالدقيقة 40 تحذير شفهي إشهار البطاقة الصفراء الثانية والطرد
تدخل أفيليس ضد زيزو بالدقيقة 25 البطاقة الصفراء مطابقة للقرار

سواء رأينا أن الحكم كان ظالمًا أو محقًا في قراراته، فإن هذا الجدل يشعل مزيدًا من التحديات أمام اللاعبين وفريق التحكيم، وربما يكون لحظات كهذه هي التي تضفي على كرة القدم جمالها وإثارتها التي لا تنتهي