«تنظيم مبهر» أكثر من 18 ألف حاج يمني يصلون الأراضي المقدسة

وصول أكثر من 18 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج 1446هـ

أكدت وزارة الأوقاف والإرشاد أن أكثر من 18 ألف حاج يمني وصلوا إلى الأراضي المقدسة هذا العام لأداء مناسك الحج، وقد شهدت عمليات التفويج إشرافًا دقيقًا وتنسيقًا مستمرًا لتحقيق انسيابية الحركة وضمان راحة الحجاج، كما تم استخدام وسائل النقل المتاحة، سواء البرية أو الجوية، بطريقة منظمة تضمن توزيع الجهد على الحجاج، مما يعكس نجاح الجهود المشتركة بين الجانب اليمني والمملكة العربية السعودية.

تفاصيل نقل الحجاج اليمنيين بريًا وجويًا

عملية نقل الحجاج اليمنيين تمت من خلال وسائل نقل متنوعة، حيث كان النقل البري بوساطة منفذ الوديعة له النصيب الأكبر، إذ تم نقل حوالي 12,580 حاجًا عبر هذا المنفذ باستخدام أسطول من الحافلات المجهزة لضمان راحة وسلامة الحجاج أثناء السفر، وقد خصصت اللجان الميدانية فرقًا للإشراف المستمر على عملية النقل البري للتأكد من الالتزام بمعايير الرحلة الآمنة والمريحة.

أما عن النقل الجوي، فقد بلغ عدد الحجاج الذين سافروا عبر المطارات اليمنية، بما في ذلك مطارات عدن وسيئون والريان والغيضة، حوالي 5,773 حاجًا، وظهرت جهود التسهيلات في حجم التنظيم ودقة توقيت رحلات الطيران لتناسب الأعداد المتزايدة من الحجاج، كما كانت هناك جهود لنقل المزيد من الحجاج عبر مطار صنعاء، حيث من المتوقع وصول ألفي حاج إضافي.

أبرز مراحل التنسيق مع المملكة العربية السعودية

التنسيق مع المملكة العربية السعودية يلعب دورًا محوريًا في إنجاح موسم الحج بالنسبة للحجاج اليمنيين، وقد قامت السلطات اليمنية بالتعاون مع نظيرتها السعودية بضبط جدول زمني دقيق يتيح وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة في أوقات محددة ومدروسة لضمان تنظيم التفويج وتجنب أي ازدحام قد يعيق انسيابية الحركة.

كما تمت مراجعة كافة التصاريح والإجراءات المطلوبة لضمان تسهيل دخول الحجاج دون أي معوقات، بالإضافة إلى العمل على تحسين خدمات المواصلات الداخلية داخل الأراضي المقدسة، حيث خصصت الجهات المختصة فرق دعم إرشادي لضمان تنقل الحجاج بسهولة خلال أدائهم للمناسك.

الخطط المستقبلية للنقل والتفويج

تعمل وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع الجهات السعودية على تحسين الخطط المستقبلية لعمليات النقل والتفويج لضمان زيادة الكفاءة، ومن التحديثات المتوقعة تعزيز شبكة الخطوط الجوية اليمنية لتوفير رحلات أكثر من عدد من المطارات الداخلية، كما يتم العمل حاليًا على تحسين معابر الدخول البرية مثل منفذ الوديعة ليشمل المزيد من المرافق التي تخدم راحة المسافرين.

ولضمان نجاح هذه الخطط، تم تقسيم مراحل التفويج إلى خطط زمنية تضمن تقديم الخدمات بطريقة منظمة، كما يلتزم مشرفو بعثات الحج بعمل جولات تفتيشية مستمرة للاطمئنان على تقديم أفضل المستويات من الخدمات.

• الاعتماد على وسائل نقل حديثة وملائمة للاحتياجات
• تخصيص فرق دعم وإرشاد في المطارات والمعابر الحدودية للحجاج
• تطوير وسائل الحجز الإلكتروني لتسريع عمليات التوثيق وتحديد المقاعد
• تحسين أنظمة الدعم الطبي وخدمات الطوارئ لضمان سلامة الحجاج أثناء السفر

بفضل تلك الجهود، يسير موسم الحج لهذه السنة في طريقه لتحقيق نجاح متواصل يعكس رغبة السلطات اليمنية والسعودية في تقديم تجربة مريحة وآمنة لكافة الحجاج اليمنيين، حيث يعتبر التعاون المشترك عاملًا حاسمًا في تحقيق هذا الهدف عامًا بعد عام.