معاناة عدن واستغاثة أهلها: الوضع الخدمي والإنساني في خطر
تشهد العاصمة المؤقتة عدن تدهورًا حادًا في الخدمات الأساسية، يضاف إليه تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة انتشار الأوبئة القاتلة، وسط صمت الجهات الرسمية وعجزها عن إيجاد حلول ملموسة، مما يعقد حياة المواطنين ويجعل الوضع أكثر مأساوية في ظل الظروف الراهنة.
الأزمات المتتالية سبب معاناة عدن
تمر عدن بأزمات عديدة متشابكة، تبدأ بانقطاع الكهرباء المستمر الذي أثر بشكل مباشر على حياة السكان، حيث أدى ذلك إلى توقف تشغيل مضخات الصرف الصحي، مما تسبب في طفو مياه المجاري وانتشارها في الأحياء الشعبية والمكتظة بالسكان، الأمر الذي أدى إلى انتشار أوبئة خطيرة كحمى الضنك والكوليرا، وقد بات العديد من سكان المدينة بلا حول ولا قوة أمام هذه الأوضاع التي تنذر بكارثة إنسانية كبرى في المستقبل القريب.
وتعد أزمة الكهرباء من أبرز مسببات شلل الخدمات العامة الأخرى، فقد تأثرت المستشفيات والمراكز الصحية بشكل مباشر بسبب الانقطاعات التي حدت من قدرتها على استقبال المرضى وتقديم العلاج، بينما تعاني الأحياء الأكثر تضررًا من نقص مياه الشرب النقية، مما جعل المدنيين بين مطرقة الأمراض الفتاكة وسندان الفقر والحرمان، وسط غياب أي حلول سريعة وبعيدة المدى من الجهات المسؤولة.
دعوات جدية لإنقاذ الموقف
دعا نائب رئيس مجلس الشورى اليمني، المهندس وحي أمان، إلى تشكيل لجنة طوارئ عاجلة لمعالجة الأزمات الأساسية التي تجتاح عدن، مشددًا على ضرورة تقديم حلول تعتمد على الإمكانيات المتوفرة بدلًا من انتظار الدعم الذي قد لا يأتي قريبًا، وقد اقترح استخدام مصادر بديلة مثل الطاقة الشمسية لتشغيل المضخات وحل مشكلة انقطاع الكهرباء، كما طالب بضرورة توفير المستلزمات الطبية الضرورية لدعم المنشآت الصحية التي تعاني شللًا واضحًا في أدائها.
وإلى جانب ذلك، وجه أمان نداءً مباشرًا بقوله إن حياة المواطنين أصبحت “على المحك”، ودعا إلى تكاتف الجهود بين الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية للعمل على تحسين الخدمات الأساسية، خاصة النظافة العامة والبنية التحتية، لما لذلك من دور حاسم في تقليل الأوبئة والأمراض، مؤكدًا أن التأخير في إيجاد حلول سيؤدي بلا شك إلى تعميق الكارثة على مختلف الأصعدة.
خطوات عاجلة للحد من معاناة عدن
التغلب على هذه الظروف يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة تضمن تخفيف وطأة المعاناة على سكان المدينة، ومن بين هذه الخطوات:
- تشغيل محطات الكهرباء باستخدام مصادر طاقة مؤقتة مثل الألواح الشمسية أو مولدات الطاقة البديلة.
- إصلاح منظومة الصرف الصحي بشكل سريع باستخدام مضخات كهربائية فعالة لتجنب مزيد من طوارئ انتشار الأمراض.
- توزيع مساعدات طبية وإغاثية تشمل الأدوية والإمدادات الصحية اللازمة للتعامل مع الأوبئة المنتشرة.
- تنفيذ حملات توعية وتثقيف للسكان حول الوقاية من الأمراض المعدية وسلامة الغذاء والشرب.
يشدد قادة المجتمع أيضًا على أهمية قيام كافة فئات الشعب والمؤسسات المدنية بدورها في الإبلاغ عن الحالات الخطيرة والعمل ضمن إطار مشترك لحماية المدينة والمساهمة في الحد من تبعات هذه الكارثة.
بيانات توضح الكارثة الصحية في عدن
أصبحت الأرقام والمؤشرات واضحة حول حجم التدهور في القطاع الصحي والخدمات الأخرى بعد أشهر من الإهمال الرسمي. الجدول التالي يوضح بعض الجوانب الكارثية للوضع الحالي.
الجانب | الحالة |
---|---|
عدد الإصابات بحمى الضنك والكوليرا | آلاف الحالات الجديدة أسبوعيًا |
انقطاع الكهرباء اليومي | من 12 إلى 18 ساعة |
نسبة تشغيل المراكز الصحية | أقل من 20% |
حجم المساعدات الدولية | لا يغطي أكثر من 10% من الاحتياجات |
الوضع في عدن اليوم يتطلب استجابة إنسانية سريعة ورؤية مستقبلية واضحة تهدف إلى إعادة بناء المدينة وإعادة الحياة إلى سكانها، وما لم تتخذ الجهات المعنية خطوات فعلية لتدارك الأزمة، فإن معاناة عدن قد تصبح مثالًا مأساويًا على نتائج الإهمال وعدم تحمل المسؤولية.
رجل مباراة باريس سان جيرمان وأستون فيلا يتألق في دوري أبطال أوروبا
«موعد مثير».. مباراة الأهلي والمصري في الدوري والقناة الناقلة والتفاصيل كاملة
«قفزة جنونية»… أسعار الأضاحي تفاجئ الجميع في الأسواق هذا العام!
الدولار في أبو ظبي الإسلامي مصر يسجل أعلى سعر مع بداية اليوم
أسعار النفط اليوم: تقلبات الأسواق العالمية بين صعود الأسعار ومخاوف الركود الاقتصادي العالمي
«ارتفاع كبير» في أسعار الفراخ والبانيه والبيض اليوم السبت بالأسواق المصرية
«تحديث يومي» أسعار الذهب في اليمن اليوم 28 مايو 2025 بالريال والدولار الآن
يلا استعد بدري: الطقس غدا حار نهارًا وشبورة صباحًا بالقاهرة 31 درجة