العراق يحذر: هل نصل إلى 300 دولار للبرميل؟ توقعات صادمة بأسعار النفط

حذر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، من احتمال وصول أسعار النفط إلى 300 دولار للبرميل نتيجة التصعيد العسكري المتصاعد بين إيران وإسرائيل، مما يهدد استقرار سوق النفط العالمية ويزيد من التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية، وسط تحذيرات متزايدة من تأثيرات هذا التصعيد على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

تحذيرات العراق بشأن ارتفاع أسعار النفط وأثر التصعيد الإقليمي

أعرب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان واديفول، عن مخاوفه من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية تصل إلى 300 دولار للبرميل بسبب التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، وأكد على خطورة التصعيد العسكري في المنطقة وتأثيره المباشر على أسواق الطاقة العالمية. وأوضح الوزير الألماني خلال الاتصال دعم بلاده لاستقرار العراق، ورغبتها في إبعاده عن أي نزاعات عسكرية محتملة، مشيراً إلى أهمية العمل المشترك لمنع انجرار العراق إلى دائرة العنف المتصاعد.

تداعيات ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي والعراقي

أشار وزير الخارجية العراقي إلى أن استمرار النزاع وتصاعد التوتر قد يؤدي إلى غلق مضيق هرمز الحيوي، ما يسبب اضطرابات كبيرة في أسواق النفط، مع احتمال فقدان سوق النفط ملايين البراميل يومياً من الإمدادات الخليجية والعراقية، وهو ما يزيد من صعوبة تصدير النفط للعراق والدول المنتجة الأخرى. وأوضح أن هذه التطورات قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بين 200 و300 دولار للبرميل، مما يفاقم التضخم في أوروبا ويعطل خطط التنمية الاقتصادية في العراق والمنطقة.

الدور الدبلوماسي وأهمية الحلول السلمية لتفادي أزمة النفط

أكد وزير الخارجية الألماني على ضرورة مواصلة الحوار والمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية حول الملف النووي الإيراني كخطوة أساسية لتخفيف التوترات، وعبّر عن دعم بلاده الكامل للعراق في مسعاه للحفاظ على الأمن والاستقرار. وفي المقابل، نبه الوزير العراقي إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأجواء العراقية، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه الخروقات. كما شدد على أهمية العمل الدبلوماسي الدولي لمنع تصاعد النزاع الذي قد يؤدي إلى موجات لجوء جديدة نحو أوروبا، مطالباً بتحرك عالمي جاد لمعالجة أسباب التوتر ووقف التصعيد العسكري.