أثبتت الدراسات الحديثة التي أُجريت على نحو 170 ألف مريض وجود ارتباط بين الأدوية الشائعة لعلاج مرض السكري وانخفاض خطر الإصابة ببعض الأمراض السرطانية المرتبطة بالسمنة لدى البالغين الأمريكيين، حيث توصل الباحثون إلى هذه الصلة من خلال مقارنة تأثير أدوية تُساعد على خفض الوزن بأدوية أخرى لا ترتبط بفقدان الوزن، مما يُظهر نتائج مثيرة للجدل لكنها تستحق التوسع في الاستكشاف لمعرفة أسبابها.
انخفاض خطر الإصابة بالسرطان لدى مرضى السكري
اكتشفت الدراسات بأن هناك علاقة واضحة بين بعض الأدوية الخاصة بمرضى السكري وارتباطها بانخفاض الإصابة بأمراض سرطانية مرتبطة بالسمنة، حيث أوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف مثير بسبب ارتباط أكثر من 12 نوعًا من السرطان بالسمنة، والتي تُعتبر أحد العوامل الأساسية لتفاقم خطر الإصابة بالسرطان، وقالت الدكتور إرنست هوك من مركز إم دي أندرسون للسرطان بهيوستن إنها تُعد دعوة للبحث العلمي للتعمق أكثر في تلك العلاقة المهمة ودراسة العوامل التي تُساهم فيها.
وخلال اجتماع الجمعية الأمريكية للأورام السريري بشيكاغو، تم عرض نتائج دقيقة بشأن هذه الدراسة، حيث قام المعاهد الوطنية للصحة بتمويل هذا البحث بقيادة الطالب لوكاس مافروماتيس الذي أوضح بدوره شغفه بالأمراض المزمنة وجهوده في الوقاية منها من خلال الأبحاث الطبية العالية الجودة التي تسعى لتحسين حياة الكثير من المرضى.
كيف تعمل مُنشِّطات مستقبلات GLP-1؟
تُعتبر مُنشِّطات مستقبلات GLP-1 من العلاجات التي تحاكي عمل هرمونات طبيعية في الجسم بهدف تنظيم الشهية والشعور بالشبع، وقد ساعدت هذه الحقن العديد من مرضى السكري على خفض وزنهم مما يُساهم بشكل غير مباشر في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة، ومع ذلك، لم تثبت فعاليتها لجميع المرضى حيث تعاني نسبة من المستخدمين من آثار جانبية مثل الغثيان وآلام البطن المزمنة.
وقد أظهرت بيانات شملت 43 نظامًا صحيًا أمريكيًا مقارنة بين مجموعتي أشخاص يعانون من السمنة ومرض السكري، حيث تناولت المجموعة الأولى أدوية مستقبلات GLP-1، بينما تناولت الثانية أدوية أخرى مثل سيتاجليبتين، وخلصت النتائج إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان السمنة بنسبة 7% بعد أربع سنوات في المجموعة الأولى مقارنة بالمجموعة الأخرى، مع تقليل خطر الوفاة بنسبة 8%.
اختلاف النتائج بين النساء والرجال
أحد الملاحظات المثيرة في الدراسة هو الاختلاف الواضح بين تأثير الأدوية على الرجال والنساء، حيث أظهرت النساء استجابة أكبر وأوضح لأدوية مُنشِّطات مستقبلات GLP-1 مقارنة بالرجال، ولم يكن لدى الباحثين تفسير قاطع لهذا الاختلاف لكنهم أشاروا إلى احتمالية تأثير عوامل مثل اختلاف الأيض، تباين عملية فقدان الوزن، والهرمونات التي قد تساعد في تعزيز فاعلية الدواء لدى النساء بشكل أكبر.
وهذه النتائج تُعطي الأمل لكثير من مرضى السمنة ومرضى السكري في تحسين حياتهم وتقليل تعرضهم لخطر الحدوث السريع للأمراض المزمنة الأخرى، ولكنها أيضًا توجهنا للتساؤل حول فاعلية الأدوية لجميع الفئات ومدى تأثير العوامل الفردية والجندرية في النتيجة النهائية.
- أدوية مستقبلات GLP-1 أثبتت فعاليتها في تقليل السمنة وبالتالي السرطانات المرتبطة بها.
- نتائج الأدوية تختلف بين الرجال والنساء وفقًا للعوامل الفسيولوجية الفردية.
- البحوث تحتاج للتوسع لفهم العلاقة الحقيقية بين الأدوية والوقاية من السرطانات.
الفئة | نوع الدواء | نتائج الدراسة |
---|---|---|
المجموعة الأولى | GLP-1 | انخفاض السرطان بنسبة 7% |
المجموعة الثانية | أدوية السكر التقليدية | زيادة طفيفة في خطر السرطان |
يبدو بأن العلاقة بين أدوية علاج السكري والوقاية من السرطانات تستند إلى مفهوم أساسي وهو تأثير السمنة، إذ يلعب هذا المؤشر الأساسي دورًا كبيرًا في زيادة أو تقليل خطورة الإصابة بأنواع متعددة من الأمراض المزمنة.
فرصة ذهبية: ليرة الذهب تواصل الاستقرار باليمن رغم الطلب الكبير
«عاجل الآن» رابط نتيجة الصف السادس الابتدائي الدور الأول 2025 البصرة وكيفية الاستعلام بسهولة
«صدمة مفاجئة» طيران الشرق الأوسط تلغي رحلات العراق وتعيد تشغيل خط إسطنبول
فرصة مش هتتعوض: مازدا فاميلي مستعملة بحالة ممتازة وسعر 200 ألف جنيه
«مفاجأة كبرى» برشلونة يتوقف عن الاحتفال بسبب أحداث غير متوقعة بمعقل إسبانيول
شوف بنفسك.. أسعار اللحوم اليوم في أسواق محافظة البحيرة الإثنين 14-4-2025
يلا شوت أرسنال LIVE.. بث مباشر مباراة أرسنال ضد برينتفورد بجودة عالية اليوم