علي حمود عاطف وتصاعد السخط القبلي في وجه مليشيا الحوثي
تمر القبائل اليمنية، وتحديدًا قبيلة حاشد العريقة، بمرحلة توتر غير مسبوقة نتيجة السياسات التي تتبعها مليشيا الحوثي بحق أبنائها وحلفائها السابقين. علي حمود عاطف، الشيخ القبلي البارز وأحد رموز قبيلة حاشد، عبّر عن غضبه الشديد تجاه الانتهاكات التي تمارسها الجماعة، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"خذلان القبيلة"، والتي كانت حتى وقت قريب أحد الداعمين الأساسيين للحوثيين في مراحل الصراع المختلفة.
تصاعد الغضب القبلي ضد مليشيا الحوثي
عبر الشيخ علي حمود عاطف عن استيائه خلال اجتماع قبلي تم توثيقه بالفيديو، موضحًا أن القبيلة لم تعد قادرة على تحمل تصرفات المليشيا وانتهاكاتها المتكررة، خاصة بعد اختطاف عدد من أبناء القبيلة في محافظة عمران، وهو ما أثار غضبًا واسعًا بين صفوف المشايخ وأبناء القبائل. وقد استخدم الشيخ عاطف عبارات شديدة اللهجة للتنديد بهذه التصرفات، موجهًا تحذيرات واضحة مفادها أن القبيلة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا "الاستخفاف المتعمد".
هذا الاحتقان لم يكن وليد اللحظة، بل هو تراكم لسياسات قمعية تمارسها المليشيا، من قبيل:
- الاعتقالات التعسفية بحق المدنيين والمشايخ
- فرض الإتاوات تحت ذرائع مختلفة
- محاولة زعزعة التركيبة الاجتماعية التقليدية للقبائل
- إصرار المليشيا على إحكام السيطرة بالقوة دون مراعاة الأعراف القبلية
مواقف القبائل ودورها في الصراع الحالي
القبائل اليمنية، باعتبارها مكونًا اجتماعيًا قويًا، تلعب دورًا محوريًا في تحديد موازين القوى على الأرض. قبيلة حاشد تحديدًا تتمتع بتاريخ طويل من التأثير السياسي والاجتماعي، سواء في دعم أو معارضة أي قوة عسكرية أو سياسية.
نرى اليوم تغيرًا ملحوظًا في خطاب المشايخ ضد الحوثيين، حيث انتقلت القبائل من مرحلة الدعم السياسي والعسكري للجماعة إلى مرحلة المطالبة بحقوقها الأساسية والدفاع عن كرامة أبنائها. هذه النقلة النوعية تعكس حجم التغيرات التي طرأت على الساحة اليمنية، وخصوصًا في ظل التجاوزات المستمرة بحق القبائل.
القضية | الانتهاك الحوثي | رد القبيلة |
---|---|---|
الاعتقالات | اختطاف أبنائها | احتجاجات واجتماعات غاضبة |
الإتاوات | فرض ضرائب قسرية | رفض وتعطيل لبعض القرارات |
الشعارات المذهبية | فرض شعارات الجماعة بالقوة | مقاطعة الحاضرين ورفض الشعارات |
مستقبل العلاقات بين القبائل ومليشيا الحوثي
المؤشرات الحالية تدل على أن العلاقة بين القبائل ومليشيا الحوثي تسير نحو طريق مسدود. فاستمرار الجماعة في تجاهل الأعراف القبلية ومحاولة فرض أجندتها بالقوة سيؤدي بلا شك إلى تفاقم الغضب الشعبي.
من جهة أخرى، يتحدث مراقبون عن احتمالية كبرى لتشكل تحالف قبلي جديد يتخذ موقفًا واضحًا ضد المليشيا. إذا ما حدث ذلك، فإن الهيمنة الحوثية قد تتعرض لزلزال كبير في المناطق ذات الطابع القبلي.
لهذا، من الضروري أن تعود المليشيا إلى طاولة الحوار مع القبائل وتحترم خصوصية العلاقات التي لطالما اتسمت بها اليمن. فالاعتماد المستمر على القوة والقمع لن يؤدي إلا إلى تحقيق نتائج عكسية تفاقم حالة انعدام الثقة بين الطرفين ولا تخدم أي استقرار في المدى المنظور.
«مفاجأة خاصة» رئيس اتحاد الطائرة يكشف حقيقة اتهام المدرب مصطفى عبد النبي بالتحرش
«عودة قوية» غزل المحلة يستعيد أحمد فوزي استعدادًا لمواجهة الجونة بالدوري
تحريك أسعار المواد البترولية.. تعرف على التعريفة الجديدة للسرفيس والنقل الجماعي بالجيزة
«خطوة جديدة» الأهلي يطلب رأي ريفيرو في أداء عمر فايد
“ديمبلي يصعد وصلاح يتراجع”.. ترتيب الكرة الذهبية 2025 يفجر مفاجأة كبرى بغياب نجوم ريال مدريد
متخليش العيد يفوتك.. اعرف موعد صلاة العيد الاضحى المبارك 2025 في محافظتك
انخفاض جديد… انخفض سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري في بداية تعاملات اليوم
الجو نار.. طقس شم النسيم في مصر: الأرصاد تكشف التفاصيل الكاملة