كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن تصاعد التوترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادات جيش الاحتلال، على خلفية تعاقده مع شركة غير معروفة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووفقًا لما تم تداوله في الصحف الإسرائيلية، فإن الشركة التي تعاقد معها مكتب نتنياهو مباشرة تدعى SRS، وقد تبين لاحقًا أنها غير مسجلة رسميًا ولا تملك أي سجل موثق في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.
اعتراض الجيش على تغييب المؤسسات الأمنية
ذكرت الصحيفة أن قيادات جيش الاحتلال فوجئت باختيار هذه الشركة بطريقة سرية دون الرجوع إلى القنوات الرسمية المعتادة، مثل وحدة منسق أنشطة الحكومة في المناطق المحتلة أو وزارة الدفاع، وأدى هذا التجاهل إلى تصاعد حالة من الغضب والاستياء داخل المؤسسة العسكرية، التي رأت أن القرار اتُخذ بناء على مصالح خاصة داخل مكتب رئيس الوزراء، دون مراعاة المعايير الأمنية أو الإدارية.
استخدام قنوات أمنية واضحة يُعتبر في مثل هذه القضايا أمرًا بالغ الأهمية لأي حكومة، لا سيما في المواضيع ذات الحساسية العالية التي قد تحمل تأثيرًا كبيرًا داخليًا وخارجيًا، ومع ذلك قرر نتنياهو اتخاذ طريق مغاير، مما وضعه في موقف محرج أمام المؤسسة العسكرية.
كواليس اختيار الشركة وتورط المقربين من نتنياهو
أشارت “هآرتس” إلى أن عملية التعاقد مع شركة SRS تمت بسرية تامة داخل مكتب نتنياهو، بقيادة اللواء رومان جوفمان، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، دون طرح مناقصة رسمية، وذكرت الصحيفة أن فريق جوفمان ضم مجموعة من رجال الأعمال وضباط الاحتياط، الذين شجعوا على اختيار الشركة دون معرفة مسبقة بمؤهلاتها، كما وردت أسماء بعض الشخصيات البارزة التي لها صلات وثيقة بمكتب رئيس الوزراء، وأفادت مصادر أمنية أن اسم رجل الأعمال شلومي فوجل، المعروف بعلاقته الوثيقة بنتنياهو، طُرح في سياق اختيار الشركة، رغم أن الأخير نفى تورطه بشكل مباشر في القرار.
ترويج مضلل لشركة أمريكية وهمية
رُوّج لشركة SRS على أنها أمريكية الأصل وتتمتع بخبرة واسعة وسمعة إيجابية في مجال توزيع المساعدات الإنسانية، لكن التحقيقات الداخلية أظهرت لاحقًا أن المزاعم التي تم تداولها بشأن الشركة ليست سوى ترويج مضلل، وقالت المصادر إن القائمين عليها تربطهم علاقات وثيقة مع مسؤولين إسرائيليين وشخصيات ذات نفوذ، وأوضحت تقارير أخرى أن الشركة لم تقدم سوى وعود فارغة دون أي أعمال ملموسة على الأرض، حيث تم تحويل ملايين الشواكل إلى حسابها البنكي دون أي ضمانات واضحة.
فيما يلي النقاط الرئيسية التي أثارت الشكوك حول الشركة:
- غياب السجل الرسمي للشركة وعدم توثيق نشاطها الإداري أو الإنساني.
- ارتباطها بعلاقات وثيقة مع مسؤولين إسرائيليين، وهو ما يفتح بابًا للشبهات.
- فشلها في تنفيذ أي عمليات فعلية على أرض الواقع رغم التحويلات المالية الكبيرة.
ضغوط دولية وأزمة متفاقمة
جاءت هذه الأزمة في وقت حساس شديد التعقيد، حيث تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا دولية متزايدة لتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة عقب استئناف المواجهات العسكرية التي زادت من معاناة سكان القطاع، ومع فشل شركة SRS في تقديم أي دعم ملموس أو حتى الظهور كطرف مسهم بشكل فعلي في الأرض، زادت التساؤلات سواء داخل إسرائيل نفسها أو بين حلفائها الدوليين حول الأسباب التي دفعت لاختيار هذه الشركة دون غيرها.
من الجدير بالذكر أن فتح تحقيق شفاف وشامل حول القضية أصبح مطلبًا شديد الإلحاح، ليس فقط على الصعيد المحلي داخل إسرائيل ولكن من جهات رقابية دولية، وإذا اتسعت رقعة التحقيقات، فمن الممكن أن تزداد تداعيات الأزمة بشكل درامي في الأيام المقبلة.
### مقارنة بالوضع السابق في تسليم المساعدات
العامل | الوضع السابق | الوضع الحالي |
---|---|---|
الجهات المنفذة | مؤسسات أمنية وعسكرية رسمية | شركة غير معروفة (SRS) |
الإجراءات المتبعة | خاضعة للرقابة الحكومية | سرية وغياب للشفافية |
نتائج التنفيذ | فعالية وسرعة في التسليم | فشل وتعطيل العمل الميداني |
التوترات القائمة بين مكتب رئيس الوزراء وقيادة جيش الاحتلال تعكس فجوة متزايدة قد تؤثر على العلاقة بين الأجهزة الحكومية في المستقبل القريب، فيما يطالب مراقبون بضرورة معالجة القضية بجدية منعًا لتفاقم الأمور بشكل أكبر.
خطوات تمديد تأشيرة الزيارة العائلية 1446 – 2025 بالمملكة والشروط المطلوبة
هبوط الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري في البنوك مع بدء تعاملات اليوم
«فتنة ووسيلة».. عدلي القيعي ينتقد ميدو بسبب تصريحاته اللاذعة
فرصة ما تتفوت.. الأهلي والنصر وجهاً لوجه في تحدي روشن
نيوم تبدأ انطلاقتها الصاروخية نحو دوري روشن في خطوة واعدة جديدة
سعر الذهب لايف اليوم الأربعاء 24 أبريل: تحديث جديد لعيار 21 بالسوق المصري
مرح يلّا نبدأ.. تردد قناة وناسة الجديد للأطفال على النايل والعرب سات
متفوتش الفرصة: مواعيد قطارات القاهرة أسوان وأسعار التذاكر اليوم بالتفصيل