«رقم مذهل» قيمة كل مباراة في كأس العالم للأندية تصل إلى 30 مليون دولار

إنفانتينو: قيمة كل مباراة في كأس العالم للأندية تساوي 30 مليون دولار

أكد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أن بطولة كأس العالم للأندية، بنظامها الجديد الذي يشمل مشاركة 32 فريقًا، تحمل وعودًا بإحداث نقلة هائلة في مسار كرة القدم، سواء على مستوى المنافسة أو الجانب الاقتصادي، موضحًا أن قيمة كل مباراة منفردة ستصل إلى 30 مليون دولار، ضمن إيرادات إجمالية يُتوقع أن تبلغ ملياري دولار، مما يشير إلى الأهمية التجارية المتزايدة لهذه الفعالية الرياضية.

النظام الجديد لكأس العالم للأندية وأهدافه

أوضح جياني إنفانتينو أن الهدف من توسيع البطولة إلى 32 فريقًا يتجاوز الجانب الترفيهي، حيث قال إن النظام الجديد صُمم لإلهام اللاعبين الشباب في أنحاء العالم كافة، مع تعزيز الاستثمارات على مستوى كرة القدم للأندية، وأضاف أن هذا التطوير يفتح المجال أمام مواهب جديدة، ويمكّن الكثير من اللاعبين، الذين قد لا يحظوا بفرصة تمثيل منتخبات بلادهم في البطولات الدولية الكبرى، من الظهور على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن كرة القدم تعتمد بنسبة كبيرة على الأندية، التي تمثل حوالي 80% من نشاط اللعبة عالميًا.

وأشار إنفانتينو إلى أن البطولة ستشمل أندية من 20 دولة، موزعة على كل الاتحادات القارية الستة، مع مشاركة لاعبين من 81 جنسية مختلفة، مما يجعل منها نموذجًا حقيقيًا للتنوع، وأكد أن هذا التصور لا يهدف فقط لتسليط الضوء على النخب الكروية المعروفة، بل يمنح فرصًا أكبر للأندية الصغيرة والمتوسطة، مثل ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي وأولسان الكوري الجنوبي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، للظهور على مسرح كرة القدم العالمية.

القيمة الاقتصادية لبطولة كأس العالم للأندية

أوضح رئيس الفيفا أن الجانب الاقتصادي لهذه البطولة أُعد بعناية لتقديم تجربة رياضية متكاملة، فقد أشار إنفانتينو إلى أن كل مباراة في البطولة ستبلغ قيمتها 30 مليون دولار من عوائد البث والرعاية والإعلانات، وهذا يجعل البطولة واحدة من أكثر الفعاليات ربحية على مستوى أندية كرة القدم عالميًا، ولكنه شدد في الوقت ذاته على الحرص على ألا تتأثر تجربة المشجعين بهذه العوائد الضخمة، ووصف التعاون بين الفيفا ومنصة “دازن” العالمية بأنه أكثر من مجرد شراكة اقتصادية، حيث سيتيح البث الحصري لمباريات البطولة الـ63 مجانًا ومباشرًا لملايين المشاهدين حول العالم.

وحول الجدوى الاقتصادية، تعكس البطولة طموحًا لتحفيز الاستثمارات الرياضية على مستوى الأندية، فرؤية الفيفا تتضمن تعزيز اقتصاديات الأندية الصغيرة والمتوسطة أيضًا، وليس فقط الأندية الكبرى، مما يساهم في تقليل الفجوة بين الفرق المختلفة.

دور البطولة في تطوير كرة القدم عالميًا

في حديثه عن التأثير الرياضي، أشار إنفانتينو إلى أهمية البطولة في تسليط الضوء على المواهب والقدرات في مناطق لم تحظَ تاريخيًا بفرص كافية للظهور، واستشهد بالنجم الليبيري جورج وايا، الحاصل على جائزة الكرة الذهبية، والذي لم يسبق له المشاركة في كأس العالم، معتبرًا أن هذا النوع من البطولات يتيح فرصًا مماثلة للمواهب الكبرى من بلدان لم تصل إلى المستوى العالي في المحافل الدولية.

وشدد إنفانتينو على مشروعه لجعل كرة القدم عالميًا حقًا، حيث لا تقتصر على قلة من الأندية أو الدول الكبرى، بل تمتد إلى أندية من قارات مختلفة، مما يخلق صورة أكثر شمولية للعبة.

• يشمل النظام الجديد مشاركة أوسع للأندية من مختلف القارات.
• يوفر فرصًا للاعبين الذين لم تُتح لهم المشاركة مع منتخباتهم.
• يستخدم البطولة كمنصة لتسليط الضوء على مواهب غير مكتشفة بعد.
• يحقق توازنًا اقتصاديًا بين الأندية الكبرى والمتوسطة.

البطولة المقرر إقامتها لأول مرة بالنظام الجديد في الولايات المتحدة (15 يونيو – 14 يوليو 2025) تمثل حقبة جديدة في عالم كرة القدم، حيث يجتمع الرياضي والاقتصادي لتقديم تجربة متكاملة تستحق المشاهدة!