هل الحوثي يملك قوة ذاتية يمنية أم المشكلة في خصومه؟
الكثير من التساؤلات تدور حول حقيقة القوة التي يمتلكها الحوثي داخليًا في اليمن، وهل هذه القوة استثنائية بالفعل وتساهم في صموده رغم كل الضغوط والضربات العسكرية، أم أن المسألة تكمن في ضعف وتردد خصومه مما يمنحه فرصة استغلال الثغرات، مع تصاعد الأحداث السياسية والعسكرية في اليمن، يصبح من المهم التوقف عند هذه الأسئلة بتمعن وتحليل الوقائع التي تشهدها الساحة اليمنية.
الأحداث الأخيرة تكشف هشاشة الإنسان اليمني تحت ظل الحوثي
حادثة الانفجارات المروعة في مديرية بني حشّيش ليست سوى نموذج واضح لما يعانيه الشعب اليمني في ظل سيطرة الحوثي، حيث يتم استخدام الأحياء السكنية كمخازن للسلاح والذخيرة دون أي اعتبار لحياة البشر، ثلاثة انفجارات متتالية وقعت في حي مكتظ بالسكان بين منطقتي خشم البكرة وصرف، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة العشرات بجروح خطيرة، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل والمباني المجاورة، ورغم هذه المأساة، يواصل الحوثي استعراض قوته عبر إطلاق الصواريخ العابرة في اتجاهات أخرى دون الاكتراث باحتياجات الشعب اليمني وأمنه.
تتكرر هذه الكوارث في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يدفع المدنيون الثمن الأكبر لسياسات الميليشيا المتهورة التي تسخّر مصادر الحياة في اليمن لخدمة أجنداتها السياسية، بينما تستمر بتجاهل أبسط حقوق الإنسان اليمني، من هنا يظهر ضعف البنية اليمنية تحت سيطرة الحوثي، ليس فقط عسكريًا، بل إنسانيًا واجتماعيًا أيضًا.
ما دور خصوم الحوثي في استمرار السيطرة؟
بقدر ما يتحمل الحوثي مسؤولية الدمار والمعاناة في اليمن، يبقى السؤال يتمحور حول الأطراف المعارضة له، لماذا لم يتمكن خصوم الحوثي من حسم الأمور وإنقاذ البلاد حتى الآن؟ من الواضح أن هناك جوانب ضعف أو تقصير في جبهات المعارضة، سواء كان ذلك ناجمًا عن الانقسامات السياسية، أو عدم توحيد الرؤية المشتركة بينهم، أو حتى مصالح خارجية تعيق تكاتف الصفوف، التردد وعدم اتخاذ خطوات جريئة تفاقم الوضع، مما يتيح للحوثي استغلال الوضع الراهن ليضمن بقاؤه.
من ناحية أخرى، يطرح البعض تساؤلات عن وجود من يسعى لتحقيق مصالح خاصة على حساب الوطن عبر علاقات خفية مع الحوثي تُستغل لتحقيق أجندات معينة، مثلما أشارت بعض التحليلات التي تربط الحوثي بأطراف إقليمية لخلق نوع من التوازنات السياسية في المنطقة، مما يطيل أمد الأزمة.
التحديات والفرص لإنهاء سيطرة الحوثي
تابع أيضاً فوائد مذهلة للشاي الأخضر: مشروب صحي يعزز المناعة ويساعد في فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة
إذا أرادت الأطراف اليمنية الأخرى استعادة البلاد وإنهاء الهيمنة الحوثية، فلا بد من وضع استراتيجيات عملية ومتكاملة تشمل الجوانب العسكرية والسياسية والإنسانية، يمكن تلخيص بعض الخطوات الأساسية في النقاط التالية:
- توحيد الأطراف المعارضة تحت قيادة واحدة وبرؤية واضحة لإنقاذ اليمن.
- إقامة شراكة حقيقية بين القوى المحلية والإقليمية والدولية لتحجيم نفوذ الحوثي.
- توجيه الموارد نحو إعادة بناء البنية التحتية وتوفير فرص للعيش الكريم للمواطنين اليمنيين.
- العمل على تقويض مصادر التمويل والدعم الخارجي للحوثيين.
- تعزيز الوعي الشعبي لرفض سياسات التخوين والتفرقة التي يفرضها الحوثي.
الفرص لا تزال قائمة للضغط على الحوثي وإنهاء معاناة الشعب اليمني إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية والرغبة في التضحية من أجل مستقبل أفضل، فالوسط السياسي اليمني يمتلك من المقومات والطاقات البشرية ما يكفي لتحقيق التغيير إذا تم استغلاله بذكاء.
العقبة | الحل |
---|---|
الانقسامات السياسية | توحيد القوى الوطنية تحت رؤية مشتركة |
ضعف الدعم الدولي | العمل على بناء تحالف استراتيجي واسع |
السيطرة الحوثية على الموارد | قطع مصادر التمويل وتجفيفها |
القضية اليمنية ليست مجرد نزاع داخلي، بل إنها ترتبط بتشابكات إقليمية ودولية، وهنا تكمن صعوبة الحل، ومع ذلك، يبقى الأمل في بناء يمنٍ جديد قائمًا، بشرط أن تتكاتف الجهود للخروج من دائرة الصراعات التي أرهقت البلاد وشعبها.
«انخفاض حاد» أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 26 مايو 2025 تزاحم اهتمامات السوق
«إصدار جديد» لعبة الحبار Squid Game بتجربة تحكم احترافية ومستوى عالٍ
«تحذير عاجل»: حالة الطقس غدًا وتوقعات الأرصاد الجوية تكشف مفاجآت عن درجات الحرارة
«عودة قوية» مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 192 بعد تأجيل مفاجئ على شاشة ATV
«انهيار مفاجئ» في أسعار الذهب العالمية بعد خفض الجمارك بين أمريكا والصين
شوف الحماس.. تشكيل باريس سان جيرمان وأستون فيلا الرسمي بدوري الأبطال