«موقف حاسم» ممثل العراق في الأمم المتحدة يؤكد حق حماية السيادة الوطنية

ممثل العراق في الأمم المتحدة: العراق يحتفظ بحقه الكامل لحماية سيادته وأمنه الوطني، هذا التصريح الذي أدلى به عباس كاظم عبيد، ممثل جمهورية العراق لدى الأمم المتحدة، يعكس بوضوح موقف الدولة العراقية الراسخ في حماية أراضيها وشعبها من أي تهديد خارجي، وذلك في إطار الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي برئاسة غويانا، والتي جاءت لمناقشة العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، حيث كانت هذه الجلسة فرصة للعراق للتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول.

تأكيد العراق على احترام سيادته في المحافل الدولية

العراق، الذي يجد نفسه وسط تحديات إقليمية متزايدة، يسعى بثبات إلى إعلاء صوته في المحافل الدولية للحفاظ على مصالحه الوطنية، ممثل العراق في الأمم المتحدة شدد خلال كلمته على أن العدوان العسكري الإسرائيلي الذي وقع بتاريخ 13 يونيو قد شهد خرقًا واضحًا للأجواء العراقية، وهو انتهاك لا يقبله العراق بأي شكل من الأشكال، ويعتبر هذا الأمر تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني والسيادة التي يحرص العراق على حمايتها بشدة.

ومع الاحتفاظ بحقه الكامل في الرد، تقدم العراق بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن، مؤكدًا أهمية اتخاذ الخطوات المناسبة لمحاسبة الكيان الإسرائيلي ومنع تكرار هذه الخروقات في المستقبل، كما دعا ممثله إلى وضع حد لاستخدام الأراضي أو المجال الجوي العراقي كمنصة لتصفية الحسابات أو لتجاوز الحدود القانونية الدولية.

موقف العراق من العدوان الإسرائيلي

منذ عقود والعراق يدعو إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، هذا الموقف لم يتغير، حيث جدد ممثل العراق في الأمم المتحدة التزام بلاده بمبادئ القانون الدولي وسط الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وأضاف أن الاعتداء السافر الذي قام به الكيان الإسرائيلي يشكل تحديًا خطيرًا للسلم الإقليمي، وهو ما دفع العراق للتحرك السريع في مجلس الأمن لإدانة هذا التصرف الذي يعتبر انتهاكًا جسيمًا.

ولتحقيق هذا الهدف، أكد العراق على ضرورة التزام جميع الدول باحترام الحدود والسيادة الوطنية، مشددًا أيضًا على الرفض القاطع لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة، ويهدف العراق عبر هذه الخطوات إلى ضمان حماية مصالحه الوطنية بالتوازي مع حماية الأمن المجتمعي والإقليمي.

خيارات العراق لحماية أمنه وسيادته

لحماية سيادته وأمنه الوطني، يمتلك العراق العديد من الخيارات الاستراتيجية والدبلوماسية، ويأتي أول هذه الخيارات العمل ضمن الإطار الأممي والقانوني، حيث يصر على استثمار وجوده في منظمة الأمم المتحدة للمطالبة بحقوقه المشروعة، ومن هنا تأتي الشكوى الرسمية التي تقدم بها مؤخرًا ضد العدوان الإسرائيلي كخطوة جوهرية.

أيضًا، يحافظ العراق على علاقات متوازنة مع دول الجوار واللاعبين الإقليميين بهدف الحد من التوترات وضمان الاستقرار، وليس ذلك فقط، بل يعمل العراق على تعزيز قدراته الأمنية والدفاعية لردع أي تهديدات مستقبلية، وفيما يلي بعض الخطوات التي تتخذها الدولة رسميًا لتحقيق هذا الهدف:

  • تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لضمان الالتزام بالقانون الدولي وحماية الأجواء العراقية من أي خروقات.
  • العمل على رفع الجاهزية الأمنية والعسكرية لمواجهة أي تهديدات مباشرة أو غير مباشرة.
  • تعزيز القدرات التكنولوجية لتتبع ورصد أي انتهاكات عبر الحدود الوطنية.
  • التنسيق المستمر مع حلفاء العراق ودول الجوار للوصول إلى حلول فعّالة للأزمات.

الأسباب التي تدفع العراق للتمسك بحقه السيادي

العراق يؤكد على حقه السيادي الذي تضمنه جميع المواثيق الدولية، فهذا ليس مجرد أمر يرتبط بالمواقف السياسية فحسب، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن واستقرار الدولة نفسه، في الجدول التالي نستعرض الأسباب التي تجعل العراق متمسكًا بمطالبه في مجلس الأمن لحماية سيادته وصون أمنه:

السبب التفصيل
حماية الحدود والأجواء الوطنية منع أي استغلالات خارجية للمجال الجوي العراقي.
الحفاظ على الأمن القومي ضمان استقرار المجتمع العراقي ومنع أي تهديدات مباشرة.
المساهمة في الضمان الإقليمي تجنب تفاقم النزاعات في منطقة الشرق الأوسط.

بالتالي، العراق يعكس برؤيته هذه مسؤولية واضحة تجاه وطنه وشعبه ويضع نصب عينه تطبيق القانون الدولي وحرص المجتمع الدولي على الحفاظ على الأمن والسلم داخل الحدود وخارجها.