صرحت الخبيرة الاقتصادية منى مصطفى، أن ارتفاع أسعار الذهب بأكثر من 2% في الفترة الأخيرة يعكس تحول المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، في ظل الأوضاع المضطربة التي نشهدها الآن، حيث يُعتبر الذهب دائمًا الخيار الأول للحفاظ على القيمة وقت الأزمات نظرًا لكونه من الأصول الأكثر استقرارًا وأمانًا عالميًا.
وأضافت الخبيرة خلال حديثها لقناة أزهري أن الاستثمار في الذهب يتطلب قرارات واعية غير متسرعة سواء عند الشراء أو البيع، مشيرة إلى أن الأسواق العالمية تعيش حالة من عدم اليقين التي تُصعب من التوقعات، إذ يبدو أن المشهد الاقتصادي الدولي يتأثر بعوامل مستمرة مثل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وكذلك الأزمات الدولية الأخرى المؤثرة.
ارتفاع أسعار الذهب: كيف يؤثر على الأسواق العالمية؟
مع تصاعد الأزمات الجيوسياسية، يصبح الذهب من أكثر الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون كونه ملاذًا آمنًا في مثل هذه الأوقات، ولا شك أن ارتفاع الأسعار الأخير بنسبة تفوق 2% يبرز هذه الظاهرة بوضوح، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين والتصعيد العسكري في الشرق الأوسط الذي ألقى بظلاله على الأسواق.
وتبقى تأثيرات هذه الارتفاعات واضحة على المجالات الاستثمارية المختلفة، منها العملات والأسهم، حيث تؤدي المضاربة في الذهب إلى انسحاب رؤوس الأموال من الأسواق التقليدية، ما يزيد من التذبذب والإرباك لدى المستثمرين، وبالتالي يلجأ الأغلبية إلى التحوط بشراء السبائك أو بعض الأدوات المالية المتصلة بالذهب مثل صناديق الاستثمار المتداولة.
العوامل المؤثرة التي تدفع الذهب للارتفاع
المشهد العام يوضح أن الذهب لا يتأثر فقط بزيادة الطلب المرتبطة بالاضطرابات الجيوبوليتيكية، بل هناك العديد من العوامل الأخرى التي تُسهم في ارتفاع أسعاره مثل:
- تراجع قيمة العملات الرئيسية مثل الدولار في بعض الأحيان، مما يدفع المستثمرين لاعتماد الذهب كأصل آمن
- زيادة التضخم عالميًا، وهو ما يجعل الذهب خيارًا مثاليًا للحفاظ على القوة الشرائية
- الحروب والمخاطر الجيوسياسية، والتي تدفع الدول والمؤسسات لحيازة الذهب كاحتياطي استراتيجي
كل هذه العوامل تعزز مكانة الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر المختلفة، خاصة مع استمرار العالم في مواجهة صعوبات اقتصادية متنوعة، من بينها تعطل سلاسل التوريد وتدهور اقتصاديات الدول النامية.
هل يمكن توقع المزيد من الارتفاعات المستقبلية؟
بالنظر للحالة القائمة، فإن توقعات ارتفاع أسعار الذهب تبدو ممكنة، لا سيما مع العوامل التالية:
- التوترات السياسية المستمرة مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها الاقتصادية
- تزايد العقوبات الاقتصادية على بعض الدول الكبرى، مما يضعف اقتصاداتها ويزيد الطلب على المعادن الثمينة
- التراجع في إنتاج بعض الموارد العالمية، مثل الغاز والنفط، مما يزيد الضغط على اقتصادات الدول المستوردة
فيما يلي جدول بسيط يوضح مقارنة بين أسعار الذهب حاليًا وفي فترات زمنية سابقة وتأثيراتها:
الفترة الزمنية | سعر الذهب (أوقية) | الأحداث المؤثرة |
---|---|---|
الربع الثاني 2023 | 1925 دولارًا | تزايد التوترات بين الصين والولايات المتحدة |
الربع الأول 2024 | 2050 دولارًا | تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية |
نوفمبر 2024 | 2105 دولارًا | الأحداث العسكرية بين إسرائيل وإيران |
بناءً على هذه المعطيات، لا يزال المشهد مرهونًا بكيفية تطور هذه الأزمات العالمية، إذ تبقى الأسعار عرضة للتغيير بناءً على أي عوامل جديدة أو غير متوقعة تؤثر مباشرة في الأسواق.
«تفاصيل صادمة» المؤسس عثمان الحلقة 192 مفاجآت جديدة تغير مسار الأحداث
«ارتفاع مفاجئ» سعر أوقية الذهب يقفز 100 دولار عالميًا في مايو
«أحداث مثيرة» مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 195 اكتشف مفاجآت الموسم السادس
تشكيل أرسنال المتوقع لمباراة كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي الممتاز اليوم
«تعادل سلبي» الأهلي أمام منتدى درب سلطان هل فقد الفريق قوته الهجومية
مصدر بالأهلي: محمد هاني يغيب عن مواجهة سيراميكا لأسباب فنية
«بدون راحة».. الزمالك يبدأ تدريباته اليوم استعداداً لمواجهة بيراميدز في الدوري
«تشكيل ناري».. بيولي يعلن قائمة النصر أمام كاواساكي بمشاركة لاجامي والرباعي الهجومي