“حلويات هبة قطب تثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.. وسائق التوصيل يرد”

تحولت قضية بسيطة تتعلق بطرد من حلويات إلى أزمة رأي عام، كانت بطلتها خبيرة العلاقات الزوجية المعروفة د. هبة قطب، وسائق أوبر شاب، يدعى محمد سعيد، وهذا الحادث بدأ بمنشور غاضب على موقع فيسبوك، سرعان ما تحول إلى جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مع تعقيدات أدت إلى مأساة إنسانية.

اتهام هبة قطب للسائق بالسرقة

بدأت القصة بمنشور كتبت فيه هبة قطب على حسابها في فيسبوك، حيث اتهمت فيه السائق محمد سعيد بسرقة طرد كان في طريقه إلى التجمع الخامس، وفقا لما ذكرته في المنشور، أخبرها السائق أن العلبة سقطت على الطريق الدائري وتعرضت للتلف، قبل أن ينهي الرحلة ويقوم بحظرها على تطبيق أوبر. هذه الرواية فجرت غضب العديد من المتابعين، الذين استنكروا تصرف السائق واعتبروه إهمالا أو حتى سرقة.

الرد من السائق: لا هروب ولا سرقة

لكن السائق محمد سعيد لم يسكت، وخرج هو الآخر ليقدم روايته الخاصة، وأكد أن ما حدث ليس كما صور، حيث لم يكن هاربا من المسؤولية، بل حاول أن يعرض تعويضا للسيدة هبة قطب بعد وقوع الحادث، وكما أضاف أن السبب في عدم إيقافه لجمع الطرد من الطريق السريع كان خوفه على حياته، إذ كان من الخطر عليه النزول من السكوتر على الطريق الدائري.

المأساة الأكبر وفاة والد السائق

ما زاد من تعقيد الوضع هو الخبر الذي جاء ليقلب الطاولة، حيث توفي والد السائق محمد سعيد بعد انتشار صور ابنه على مواقع التواصل الاجتماعي وتعرضه لاتهامات علنية. وأوضح السائق أن وفاة والده كانت بسبب أزمة قلبية ناتجة عن الضغط النفسي الذي تعرض له نتيجة الحملة الإعلامية ضده، وهذه الحادثة جعلت القضية تأخذ بعدا إنسانيا، حيث أصبح الموضوع يتعلق بتأثير السوشيال ميديا على حياة الأفراد.

الفضيحة الإلكترونية وأثرها على الحياة الشخصية

في عصر السوشيال ميديا، أصبح كل شخص عرضة للانتقاد والتشهير بسهولة، ورغم أن القصة قد تكون قد بدأت بمشكلة بسيطة تتعلق بطرد من حلويات، إلا أن التداعيات تفوق بكثير حجم الحادث الأصلي، الحملة الإعلامية التي تعرض لها السائق أدت إلى أزمة نفسية أثرت بشكل كبير على حياته الشخصية، بل وأدت إلى وفاة والده، ما يعكس مدى تأثير مواقع التواصل على حياة الأفراد.