لماذا لم يتعرض عثمان ديمبيلي لإصابات طويلة في باريس مثل برشلونة؟

عثمان ديمبيلي، النجم الفرنسي الموهوب، كان دائمًا محط أنظار عشاق كرة القدم سواء بسبب موهبته البارزة أو بسبب تاريخه المليء بالإصابات خلال فترته مع برشلونة، إلا أن الانتقال إلى باريس سان جيرمان يبدو أنه صنع تحولًا كبيرًا في مسيرته من حيث اللياقة والاستمرارية، فما الأسباب الحقيقية وراء ذلك؟

عثمان ديمبيلي يتحدث عن الأسباب

خلال تصريحات صحفية مؤخراً، كشف ديمبيلي عن تطور كبير في طريقة تعامل جسده مع الضغوط البدنية، وأوضح أن الاحترافية التي اكتسبها في باريس سان جيرمان ساعدته كثيرًا، وأضاف قائلًا إن اتباع نظام أكثر انضباطًا وتغيير عادات يومية أصبحت عناصر أساسية في تقليل تعرضه للإصابات المتكررة، كما لم يخف إعجابه الشديد بمدربه الحالي لويس إنريكي، الذي لعب دورًا كبيرًا في تطويره على المستوى التكتيكي والبدني، وأشار إلى أن التوعية المستمرة من الطاقم التدريبي والطبي في باريس ساهمت كثيرًا في فهم جسده بشكل أفضل.

كيف تغيرت عادات عثمان ديمبيلي؟

ديمبيلي نفسه أكد أنه كان في برشلونة أقل جدية من الناحية الاحترافية خصوصًا في شبابه، حيث كان يقضي أوقاته في المنزل أو يلعب ألعاب الفيديو مثل NBA 2K بدلاً من التركيز على الاستشفاء البدني، ولكن في باريس، بات يستثمر أيام العطلات في الذهاب إلى مقر التدريبات للعمل على التعافي وتجهيز نفسه بشكل أفضل، وأشار إلى أن الخبرة تلعب دورًا كبيرًا في هذا التحول، فقد تعلم من الأخطاء التي ارتكبها في الماضي.

• اتباع برنامج تدريبي مخصص له مع باريس سان جيرمان
• تقليل الاعتماد على الراحة السلبية والاعتماد على طرق تعافي فعّالة
• تحسين عادات النوم والأكل لتحقيق أداء بدني أفضل
• العمل عن قرب مع فريق طبي متطور

دور برشلونة في إنضاج ديمبيلي

على الرغم من التحديات والإصابات المتكررة التي واجهها ديمبيلي خلال فترة وجوده في برشلونة، إلا أنه يعترف أن تلك المرحلة كانت بمثابة نقطة تحول كبيرة في مسيرته، فقد لعب مع عظماء مثل ليونيل ميسي واكتسب خبرة هائلة في التعامل مع الضغوط الكبيرة للنادي، ومع ذلك، كان ينقصه الالتزام التام بعناصر الاحترافية التي تعلمها لاحقًا، وفي باريس، بات فهمه لجسده وكيفية التعامل مع متطلبات اللعب بمستوى عالٍ أكثر وضوحًا.

الخلاصة من تجربة ديمبيلي

يبدو أن انتقال عثمان ديمبيلي إلى باريس سان جيرمان لم يكن فقط خطوة مهنية مهمة بل أيضاً درسًا قاسيًا تعلم من خلاله كيفية إدارة جسده بطريقة تجعله يقدم أفضل ما لديه داخل الملعب، فتطوير الذات والتغيير في العادات اليومية كانت عوامل مركزية في تقليل الإصابات، ومع فريق طبي مميز ومدرب مثل لويس إنريكي، بات ديمبيلي يعيش أفضل أيامه الكروية، ويبدو أن النجاح المستقبلي ينتظر هذا النجم الشاب مع فريق العاصمة الفرنسية.