«صدمة عالمية» فيفا تكافح لملء مدرجات افتتاح كأس العالم للأندية

يبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يواجه أزمة حقيقية في جذب الجماهير لحضور المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية 2025، والتي ستُقام على ملعب هارد روك في ميامي. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “The Financial Express”، لا تزال مبيعات التذاكر أقل من المتوقع، رغم كل الجهود المبذولة لتسويق هذا الحدث المنتظر.

مباراة قوية تجمع إنتر ميامي والأهلي

تُعد المباراة الافتتاحية واحدة من أهم الأحداث في البطولة، حيث سيواجه فريق إنتر ميامي بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي فريق الأهلي المصري، وهو أحد أعرق أندية إفريقيا. من المنتظر أن تشهد هذه المواجهة تنافسًا مثيرًا بين الطرفين، نظرًا لمكانة كل منهما، ولأن اللقاء يقام باستاد شهير يسع حوالي 65,326 متفرجًا. لكن، على الرغم من كل هذه العناصر المشوقة، فإن التذاكر لم تحقق بعد المستوى المطلوب من المبيعات.

التذاكر وتسعير يفاجئ الجميع

لا يُخفى على أحد أن ارتفاع أسعار التذاكر كان من أهم العوامل المعرقلة للإقبال الجماهيري. فبعدما تم طرح التذاكر في البداية بأسعار باهظة تبدأ من 349 دولارًا، قررت فيفا اتخاذ خطوة جريئة بتخفيض الأسعار بشكل كبير لجذب المزيد من المشجعين. الآن، يمكن الحصول على تذكرة مقابل 67 دولارًا فقط من خلال الشريك الرسمي للتذاكر، وهو تخفيض كبير مقارنة بالسعر الأصلي. كما أطلقت فيفا العديد من المبادرات مثل العرض الخاص للطلاب الذي يتضمن الحصول على أربع تذاكر مجانية مع شراء الواحدة بسعر 20 دولارًا فقط، وهو ما يعني أن التكلفة تُصبح 4 دولارات لكل تذكرة تقريبًا.

هل تنجح التخفيضات والمبادرات في إنقاذ الموقف؟

رغم أن فيفا حاولت تخفيض الأسعار بل وحتى طرح خيارات أقل تكلفة لجذب الجمهور، يبقى هناك تردد واضح في الإقبال على التذاكر. الجدير بالذكر أن حتى المقاعد ذات الرؤية المحجوبة تُباع الآن بسعر يزيد قليلًا عن 69 دولارًا بينما تظل هناك العديد من التساؤلات المطروحة حول مدى استجابة الناس لهذه التخفيضات.

• أسباب قلة الإقبال يمكن تلخيصها في الآتي:
• ارتفاع أسعار التذاكر الأساسي قبل بدء التخفيض
• مخاوف اقتصادية لدى الجماهير بسبب الظروف العالمية
• عدم الترويج الكافي للحدث في الأسواق المحلية والعالمية
• تأخر تطبيق الخصومات مما أثر على رغبة الكثيرين بحجز التذاكر مبكرًا

إحصائيات التذاكر والأسعار

الواضح أن فيفا تأمل في أن تساهم هذه التخفيضات والتسهيلات في جذب جماهير أكبر خاصة مع اقتراب موعد انطلاق هذه الفعالية الكبرى التي تأتي بتنظيم جديد وموسع بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة. نجاح أو فشل مباراة الافتتاح كحدث جماهيري قد يكون مؤشرًا مثبتًا لمستوى الحضور في باقي المباريات التي ستقام على مدار شهر كامل.ètre