جيه بي مورجان يُشعل التوقعات: النفط في طريقه لاختراق حاجز الـ120 دولارًا للبرميل

شهدت الأسواق العالمية للنفط اضطرابًا ملحوظًا يوم الجمعة بعد تنفيذ إسرائيل هجومًا عسكريًا واسعًا على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران؛ مما أثار موجة من القلق حول استقرار إمدادات الطاقة عالميًا، حيث أشار بنك جيه بي مورجان إلى احتمال وصول أسعار النفط إلى 120 دولارًا للبرميل إذا استمرت التوترات الجيوسياسية في التصاعد خلال الأيام المقبلة.

أسعار النفط العالمية تتقلب تحت ضغط التوترات الجيوسياسية

في ظل تصاعد الأحداث بين إسرائيل وإيران، بدأت أسعار النفط العالمية في تسجيل ارتفاعات حادة؛ حيث شهد خام برنت ارتفاعًا بنسبة 9% ليصل إلى 75.36 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنحو 6.16 دولارات مسجلًا 74.20 دولارًا للبرميل حتى صباح يوم الجمعة؛ ويُعزى هذا الارتفاع الحاد إلى التقارير التي أفادت باستهداف إسرائيل لمواقع إيرانية شملت منشآت تخصيب اليورانيوم ومراكز عسكرية قيادية.

الكلمة المفتاحية “أسعار النفط” باتت تتصدر المشهد الاقتصادي العالمي، حيث تترقب الأسواق أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى تعطل سلاسل الإمداد خاصة في منطقة الخليج التي تُعد شريانًا حيويًا للطاقة العالمية؛ وتشير تحليلات بنك جيه بي مورجان إلى أن السوق باتت تأخذ في الاعتبار سيناريو كارثيًا بنسبة 7% قد يؤدي إلى قفزة سعرية غير خطية نتيجة تعطل إمدادات النفط الإيرانية.

مخاطر تعطل الإمدادات وتأثيرها على أسعار النفط

أوضحت التقارير أن تعطل الإمدادات الإيرانية بسبب القصف العسكري قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية، إذ تعتمد العديد من الأسواق الآسيوية والأوروبية على صادرات إيران النفطية، وإن حدث اضطراب حاد في هذه الإمدادات فإن أسعار النفط مرشحة للارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة، وقد تتخطى 120 دولارًا للبرميل وفق توقعات بعض المؤسسات الاستثمارية الكبرى.

• احتمالية تعطل الإمدادات النفطية بنسبة مرتفعة
• استجابة سعرية تضاعفية وفقًا لنماذج السوق
• تأثير مباشر على الدول المستوردة للطاقة من إيران

تأثير أي تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط لا يقتصر فقط على أسعار النفط بل يمتد إلى أسواق الأسهم وسوق العملات والمعادن، مما يرفع منسوب التوتر لدى المستثمرين وصناع القرار على حد سواء؛ لذلك فإن مراقبة أسعار النفط في هذا السياق الجيوسياسي أصبحت ضرورية لفهم تحركات الأسواق العالمية.

النفط في قلب الصراع: سيناريوهات مستقبلية لأسعار النفط

شهدت الأسواق صباح الجمعة تقارير تؤكد وقوع انفجارات في موقع نطنز النووي في إيران، كما تناقلت وسائل الإعلام نبأ مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي؛ وهي أحداث ساهمت في تعزيز حالة الذعر ودفعت بالمستثمرين إلى إعادة تقييم المخاطر؛ مما أدى إلى دفع أسعار النفط نحو مستويات أكثر ارتفاعًا.

1. تصعيد عسكري جديد يؤدي إلى تقليص العرض العالمي
2. زيادة الاعتماد على المخزونات الاستراتيجية للدول الكبرى
3. نمو أسعار النفط بشكل حاد في حال استمرار التوترات

تشير المؤشرات إلى أن أسعار النفط قد تبقى في حالة تقلب شديد خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا ردت إيران على الهجوم بشكل مباشر؛ وفي هذه الحالة قد ترتفع أسعار النفط بشكل سريع نتيجة الخوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع، ما قد يؤثر بشكل مباشر على حركة الملاحة في مضيق هرمز الحيوي، ويزيد من تكاليف الشحن والتأمين للطاقة العالمية.

في ظل هذا المشهد المتأزم، تُعد أسعار النفط أحد أبرز المؤشرات التي تعكس القلق الجيوسياسي العالمي، ومن المتوقع أن تبقى الكلمة المفتاحية حاضرة بقوة في تحليلات الاقتصاد العالمي خلال الأسابيع القادمة، حيث ستعتمد حركة الأسعار على مدى استمرار التوترات وتفاعل القوى الدولية معها.