«حدث مهيب» قبائل بني الحارث تنصب الشيخ محمد بن ناجي شيخاً جديداً

في تجمع قبلي مهيب، أعلنت قبائل بني الحارث اليوم، تنصيب الشيخ محمد بن ناجي جمعان شيخاً لمشائخ القبيلة خلفاً لوالده الراحل الشيخ ناجي جمعان الجدري، الذي رحل تاركاً خلفه إرثًا غنيًا بالعطاء والعمل الموحد، حيث حظي هذا التنصيب بإجماع كافة أبناء القبيلة وتأييد واسع من مختلف القبائل اليمنية الحاضرة.

دعم قبائل اليمن لتولي الشيخ محمد بن ناجي المشيخة

تميز الحفل بحضور وفود رفيعة من قبائل حاشد وبكيل ومذحج، حيث انعكست هذه المشاركة في الدعم العلني الذي عبّر عنه الجميع، مؤكدين أهمية اختيار الشيخ محمد لاستمرارية نهج والده الفقيد الذي كان رمزًا للحكمة والإصلاح. وأشاد الحاضرون بصفات الشيخ الجديد، مثل الحكمة وسداد الرأي، كما أكدوا ضرورة التكاتف في هذه المرحلة الحساسة، حيث يتطلب الوضع الراهن مزيدًا من الوحدة والتلاحم بين القبائل لمواجهة التحديات التي تؤثر على المجتمع والوطن.

وعبر ممثلو القبائل عن رؤيتهم بأن الشيخ محمد يتمتع بخبرة كافية لحل النزاعات وإدارة الشؤون القبلية بشكل ناجح، كما أبدوا تفاؤلهم بأنه سوف يكون العنصر الحيوي الذي يعزز من العلاقات بين بني الحارث وبقية القبائل اليمنية.

الشيخ ناجي جمعان الجدري: سيرة مشرّفة وإرث لا يُنسى

سيبقى الشيخ ناجي جمعان الجدري في ذاكرة أبناء القبيلة واليمن كافة، فهو الذي كان صوت الحكمة في أصعب الظروف، حيث كرس حياته لحل النزاعات وتحقيق السلام وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف. كما كان له دور كبير في الحفاظ على وحدة الصف الداخلي، ومن أبرز إسهاماته الحفاظ على الروابط المجتمعية في مواجهة التحديات المختلفة التي مر بها الوطن على مدى العقود الماضية.

وفيما يلي نبذة عن إسهاماته:

• حل القضايا القبلية العالقة وتقريب وجهات النظر بين المتنازعين.
• تعزيز اللحمة الوطنية والعمل على توحيد الصف في أوقات التحديات.
• تقديم مقترحات عملية ومبادرات بهدف تحقيق المصالحة المجتمعية.

الحفل: خطوات رمزية ورسائل تضامن

شهد الحفل تجمعًا مهيبًا عكس مكانة قبائل بني الحارث في الخارطة القبلية اليمنية، حيث ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية التي أشادت بالشيخ الراحل وصفاته القيادية. كما تم التأكيد على أهمية المشيخة الجديدة في مواصلة مسيرة البناء والإصلاح التي بدأها الفقيد.

جدول يحوي أبرز القبائل ومواقفها خلال الحفل:

وصف المشاركون مراسم الحفل بأنها حملت رسالة تضامن واضحة لترسيخ الإرث القبلي العريق، وكذلك إبراز أهمية التعاون بين القبائل اليمنية خصوصًا في ظل فترة تتسم بالعديد من التحديات السياسية والاجتماعية. هذا التفاعل يعكس كيف يمكن للقيم القبلية أن تكون داعمًا للوحدة بدلاً من التفرقة، مما يظهر قوة التماسك القبلي في الظروف العصيبة.

يتطلع أبناء قبائل بني الحارث والقبائل الحليفة إلى أفق جديد تحت قيادة الشيخ محمد بن ناجي جمعان، حيث تمثل هذه الخطوة قفزة نحو تحقيق الأمان المجتمعي واستمرار المكتسبات القبلية، وهو ما يضع قيادة القبيلة في موقع المسؤولية لمواصلة نهجٍ مضيءٍ بالعطاء والعمل الموحد.