«تصريحات نارية» جنوب افريقيا تدين استهداف منشآت نووية إيرانية وتحذر العالم

جنوب إفريقيا تدين استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو إلى ضبط النفس

عبرت حكومة جنوب إفريقيا عن قلقها البالغ إزاء الهجمات التي استهدفت منشآت نووية ومناطق مدنية في إيران، معربة عن رفضها لهذه التصعيدات التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتثير مخاوف جدية بشأن الأمن والسلم الدوليين، كما شددت على ضرورة احترام السيادة الوطنية والعمل على تحقيق الأمن من خلال الوسائل السلمية.

قلق جنوب إفريقيا بشأن استهداف المنشآت النووية

ركزت جنوب إفريقيا في بيانها الرسمي على التأثير الخطير الذي يمكن أن ينتج عن الهجمات على المنشآت النووية، مُشيرة إلى أن هذه الفعلات تنتهك مبادئ القانون الدولي، إذ تؤكد قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أي اعتداء على المنشآت النووية يعد خطيرًا، خاصة إذا كانت الأهداف مخصصة لأغراض سلمية، مما يعكس التزام جنوب إفريقيا بالمبادئ العالمية التي تُشدد على أهمية حماية مثل هذه المواقع لتفادي الكوارث النووية المحتملة.

كما أشارت إلى الالتزام الدولي بضمان سلامة وأمن المنشآت النووية وفقًا لاتفاقيات الأمم المتحدة، مؤكدةً أن التهديد باستخدام القوة ضد مواقع حساسة كهذه قد يؤدي إلى تداعيات كارثية، ليس لإيران وحدها بل للمنطقة بأسرها.

الدعوة إلى ضبط النفس والحلول السلمية

جنوب إفريقيا حثت جميع الأطراف على الامتناع عن أي تصعيد إضافي والتركيز على السبل الدبلوماسية لحل النزاع، وأثنت على أي جهود جارية لإعادة الهدوء للمنطقة، مشيرة إلى أن الحل يجب أن يتم عبر الحوار المباشر والالتزام بالقوانين الدولية، مع مراعاة حساسية الوضع في الشرق الأوسط.

وشددت على أهمية ضمان عدم استغلال مبدأ الدفاع الوقائي بشكل يسيء للقانون الدولي، مشيرة إلى أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تتطلب وجود أدلة واضحة على وجود تهديد فعلي، وهو ما لم يتوفر وفق بيانها، داعية الجميع إلى تقييم أي تصرف عسكري بعناية فائقة لتجنب زعزعة استقرار المنطقة.

• الامتناع عن أي تصرف يزيد من تفاقم الأزمة.
• الالتزام بالقرارات الأممية لحماية المنشآت السلمية.
• تشجيع التعاون مع جميع الدول في المنطقة لتحقيق الأمن.
• تعزيز الجهود الدبلوماسية المباشرة بين الأطراف المتنازعة.

أهمية منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

من الجدير بالذكر أن تصريحات جنوب إفريقيا لم تكن عابرة، حيث شددت على أهمية تأسيس منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط كهدف أساسي لتعزيز استقرار المنطقة، وأكدت أن مثل هذا الهدف سيقصد ليس فقط حماية إيران أو أي دولة أخرى منفردة بل ضمان الأمن الجماعي لمنطقة تعاني من اضطرابات مستمرة.

وأشارت جنوب إفريقيا إلى دعمها المتواصل للمؤتمرات الدولية التي تسعى لتحقيق ذلك، موضحة أن الأدوات الدبلوماسية هي الوسيلة الأمثل لتعزيز الحوار بين الأطراف الإقليمية، وبالتالي إنهاء حالة التوتر القائمة وإرساء استقرار طويل الأمد.

جنوب إفريقيا تواصل تأكيد التزامها بقيم السلم واحترام السيادة والحوار، وتدعو كافة الأطراف لتكريس جهودها نحو حل الأزمات على طاولة المفاوضات وليس عبر التصعيد أو القوة.