«هجوم صادم» الحوثيون يغتالون الشيخ المنصوري ويمارسون انتقاماً دموياً مرعباً

مليشيات الحوثي تستبيح الدماء في محافظة الجوف

مليشيات الحوثي التابعة لإيران، لا تزال تمارس أبشع صور القمع بحق السكان المحليين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وجريمة قتل الشيخ القبلي أحمد فرقز المنصوري، مساء الأحد، تكشف عن فصل جديد من هذه الانتهاكات، استهداف شيوخ القبائل والسكان ليس أمرًا جديدًا، بل يأتي كجزء من خطة منهجية تهدف إلى السيطرة الكاملة على المناطق الاستراتيجية كمحافظة الجوف.

تفاصيل جريمة قتل الشيخ أحمد فرقز المنصوري

وقعت الجريمة في مديرية برط المراشي بمحافظة الجوف، حيث أقدمت مليشيات الحوثي على استهداف الشيخ القبلي أحمد فرقز المنصوري بوحشية، هذه الحادثة ليست أولى جرائم الحوثيين في هذه المنطقة تحديدًا، إذ جاءت بعد أقل من يوم واحد على مجزرة مروعة بحق أسرة الشيخ أحمد عامر المنصوري، في منطقة مذاب الشاجن غرب الجوف.

بدأت المليشيا بقيادة المدعو "أبو درهم الحامس"، المشرف الأمني لمديرية برط المراشي، باقتحام المنزل وقتل الزوجة وأطفال الشيخ الثلاثة بدم بارد، ثم عمدت إلى نسف المنزل بالكامل، كل ذلك تم في أعقاب رفض الشيخ أحمد عامر الانصياع لمطالب الحوثيين التي تمثلت في إخلاء منزله وأرضه، التي حاولت المليشيا مصادرتها عنوة.

تصاعد الانتهاكات في المناطق القبلية

محاولة الحوثيين لإخضاع القبائل تأتي من خلال ممارسة كافة أشكال القمع، كالاغتيالات، والاعتداءات الجسدية، إلى جانب الاستيلاء على ممتلكاتهم الخاصة، هذا التصعيد في مديرية برط المراشي ومناطق مجاورة لها مبرر بسبب الأهمية الجغرافية الكبيرة لمحافظة الجوف، إذ تُعد قطبًا هامًا في خارطة اليمن السياسية.

وفقًا لمصادر محلية، فإن مليشيات الحوثي تسعى لترهيب القبائل بشكل علني، موجهة رسائل دموية لكل من يحاول الوقوف في وجه مشروعها، حيث تعتمد على تكتيكات تقوم على القتل العشوائي والتدمير الممنهج دون أدنى رحمة.

الأهداف الاستراتيجية لمحافظة الجوف

تكمن أهمية محافظة الجوف بالنسبة للحوثيين في كونها تشكل خط إمداد هامًا وعمقًا استراتيجيًا يمكنهم من تعزيز نفوذهم غرب وشمال البلاد، لذلك تحرص الجماعة على فرض هيمنتها بالقوة، وهذه قائمة توضح أهم العوامل التي تدفع الحوثيين لتكثيف هجماتهم:

  • الجوف منطقة غنية بالموارد الطبيعية كما تحتوي على أراضٍ زراعية واسعة.
  • تكمن أهميتها الاستراتيجية كونها قريبة من الحدود السعودية.
  • القبائل القوية فيها تُعد عقبة رئيسية أمام التوسع الحوثي، مما يدفع المليشيات لاستخدام الترغيب والترهيب.

مقارنة بين الحوادث المتكررة في الجوف

لإبراز حجم التصعيد الذي تمارسه مليشيات الحوثي، نعرض الجدول التالي للمقارنة بين عمليات القمع والاعتداءات في مختلف مديريات الجوف:

المنطقة نوع الانتهاك تاريخ الحادثة
برط المراشي اغتيال الشيخ أحمد فرقز المنصوري 15 أكتوبر
مذاب الشاجن قتل أسرة الشيخ أحمد عامر وتفجير المنزل 14 أكتوبر
خب والشعف الاستيلاء على أراضٍ ونهب ممتلكات سبتمبر 2023

إن الأرقام والحوادث المذكورة ليست إلا جزءًا صغيرًا مما يتعرض له أبناء الجوف يوميًا من اعتداءات وسط تجاهل دولي.

رسالة إلى المجتمع المحلي والدولي

ملاحقة شيوخ القبائل واستهدافهم ليست فقط جرائم فردية، بل هي سياسة منظمة لإلحاق أكبر ضرر بالتركيبة المجتمعية في اليمن، قد تكون الجرائم الحوثية المتصاعدة في الجوف جرائم ضد أفراد لكنها تمثل تهديدًا أكبر ينذر بتفكيك النسيج الاجتماعي، لذا تقع المسؤولية على المجتمع الدولي وكذلك اليمنيين أنفسهم للوقوف جماعيًا أمام هذه الانتهاكات قبل أن تتحول إلى كارثة يصعب السيطرة عليها.