«صدمة إيرانية» إغلاق مطار بن جوريون ولبنان وسوريا تفتح أجواءها مجددًا

إغلاق مطار بن جوريون إثر القصف الإيراني.. ولبنان وسوريا والأردن تعيد فتح أجوائها بعد تهدئة مؤقتة

يأتي إغلاق مطار بن جوريون ضمن تصاعد خطير تشهده المنطقة إثر الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران لتشكل هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على التوتر الكبير الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي وسعيه لتحصين مناطقه ضد أي استهداف مباشر نظرًا لأهمية المطار الاستراتيجية والأمنية إذ يعتبر أكبر المراكز الجوية بالمنطقة لربط إسرائيل بالعالم الخارجي ويعد إغلاقه رسالة ذات دلالات عميقة.

إغلاق مطار بن جوريون والمشهد العام

يستمر الصراع الإيراني الإسرائيلي باتخاذ تبعات دراماتيكية كما هو الحال في إغلاق مطار بن جوريون الدولي هذه الخطوة أثارت قلقًا واسعًا في أوساط المسافرين خصوصًا مع غياب أي إعلان رسمي عن موعد استئناف الرحلات هذا القرار جاء بعد يوم محتدم شمل قصف صاروخي إيراني ردًا على غارات إسرائيلية استهدفت العاصمة طهران وغيرها من المواقع الاستراتيجية داخل إيران

من الملفت أن الإغلاق لم يؤثر فقط على الرحلات الداخلية والخارجية بل شكّل ضغطًا إضافيًا على شركات الطيران العالمية التي علّقت بعض رحلاتها إلى مطارات المنطقة كما تأثرت الوجهات القريبة مثل القاهرة وأمّان وسط تخوفات من تحركات عسكرية أخرى يمكن أن تمتد لتشمل مناطق أوسع

إعادة فتح الأجواء اللبنانية والسورية والأردنية

رغم التوتر القائم إلا أن المنطقة الجنوبية من الشرق الأوسط استجابت بتحفظ حيث قررت دول مثل لبنان وسوريا والأردن رفع الإغلاق المؤقت لأجوائها بعد تهدئة أوضحت السلطات السورية في بيانها إلتزامها بالبقاء تحت المراقبة الجدية لأي ظروف قد تطرأ واتخاذ اللازم فورًا للحفاظ على أمن الطيران المدني.

لبنان من جانبه أكّد على جاهزيته لتجنب أي ضرر للملاحة الجوية خاصة مع ما شكله إغلاق أجوائه من عقبات أمام الرحلات القادمة لدول الشرق الأوسط في المقابل جدّد الأردن تعاونه الإقليمي لاستعادة الأمن تفادي التبعات الاقتصادية التي لحقت بها بسبب الاضطرابات المستمرة.

فيما يلي مقارنة بين قرارات إعادة فتح الأجواء ومدد الإغلاق في الدول المذكورة:

الدولة مدة الإغلاق وضع الأجواء الحالي
سوريا عدة ساعات مفتوحة بحذر
لبنان 8 ساعات مفتوحة مع تنبيهات
الأردن 10 ساعات مفتوحة بالكامل

كيف تتعامل شركات الطيران مع الوضع الحالي؟

شركات الطيران المعنية وجدت نفسها مضطرة لإعادة التفكير في استراتيجياتها التشغيلية خاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على مطار بن جوريون والوجهات المجاورة فقد تم تعليق رحلات عديدة إلى مدن مثل القدس وطهران وعمّان وإعادة جدولة رحلات أخرى تحسبًا لأي عمليات عسكرية أو تصعيد إضافي المستقبل القريب لا يبدو واضحًا بالنسبة لخطوط الطيران ويُتوقّع أن يتم الإعلان عن تدابير جديدة قريبًا

تتطلب الأوضاع الراهنة اتباع خطوات معينة من قبل المسافرين الذين يخططون للسفر عبر مناطق متأثرة والتي تشمل:

  • التحقق من حالة الرحلات عبر المواقع الرسمية لشركات الطيران
  • الاستعداد لإلغاء أو تأخير محتمل للرحلات
  • التواصل المباشر مع مكاتب الطيران للحصول على تحديثات حول أي تغييرات

وسط هذه التحركات والقرارات التي تتخذها سلطات الطيران المدني وشركات الطيران العالمية يبدو أن منطقة الشرق الأوسط تواصل العيش على وقع عدم الاستقرار مما يضع التحدي الأكبر على عاتقها لتحقيق توافق يضمن الأمن والسلامة الجوية دون الإضرار بالاقتصاديات المحلية والدولية.