البرهان يرفض التفاوض مع قوات الدعم السريع قبل تنفيذ الانسحاب الكامل من المواقع المحتلة

أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أنه لن يتم إجراء أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع إلا بعد انسحابها الكامل وتسليم أسلحتها. يأتي هذا التصريح في وقت أعلن فيه الجيش السوداني عن تحقيق تقدم كبير في العاصمة الخرطوم، وهو ما يمثل خطوة مهمة في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.

الجيش السوداني يستعيد القصر الرئاسي

أعلن الجيش السوداني عن سيطرته على القصر الرئاسي في الخرطوم، بالإضافة إلى عدد من الوزارات والمنشآت الحكومية الكبرى، مما يعد إنجازًا عسكريًا بارزًا. وصرّح وزير الإعلام السوداني أن العلم الوطني قد ارتفع مجددًا فوق القصر، مؤكدًا أن الجيش لن يتوقف حتى يتم إعلان النصر الكامل. في المقابل، ذكرت قوات الدعم السريع أن معركة القصر لم تُحسم بعد، مشيرة إلى أنها شنت هجومًا جديدًا ألحق خسائر في صفوف القوات الحكومية.

التصعيد العسكري يهدد وحدة السودان

شهد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع تصعيدًا خطيرًا خلال الأيام الماضية، حيث نجح الجيش في محاصرة القصر وإلحاق خسائر كبيرة بقوات الدعم السريع. وعلى الجانب الآخر، عززت قوات الدعم السريع سيطرتها في مناطق غرب السودان، وسط تقارير عن جهودها لتشكيل حكومة موازية في الأقاليم التي باتت تحت هيمنتها. وتحذر جهات دولية من أن استمرار النزاع بهذه الوتيرة قد يؤدي إلى تفكك السودان وتفاقم الأزمة الإنسانية.

البرهان: القضاء على التمرد هدف استراتيجي

في جنازة عسكرية بمدينة القضارف لضباط قُتلوا خلال المواجهات، شدد عبد الفتاح البرهان على أن القضاء على “تمرد” قوات الدعم السريع أولوية قصوى لضمان استقرار البلاد وأمن المدنيين. وأوضح البرهان أن الحديث عن العفو أو أي حل سياسي لن يتم إلا بعد انسحاب قوات الدعم السريع بشكل كامل. يُذكر أن استمرار المعارك أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، فضلاً عن زيادة معاناة الشعب السوداني الذي يواجه أوضاعًا إنسانية مقلقة.