وزارة التعليم تحيل مديري مدارس للتحقيق بسبب تقصيرهم في تفعيل سجل الغياب للطلاب.

شهدت بعض المديريات التعليمية والإدارات في الآونة الأخيرة نقصًا ملحوظًا في معدلات حضور الطلاب اليومي في المدارس، وذلك بناءً على تقارير من الزيارات الميدانية لمتابعة سير العملية التعليمية. وقد دفعت هذه الظاهرة بعض المديريات إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المؤسسات التعليمية التي تسجل انخفاضًا كبيرًا في حضور الطلاب دون أسباب مبررة.

ضعف حضور الطلاب وتأثيره على انتظام الدراسة

إن انخفاض نسب حضور الطلاب يشكل تهديدًا كبيرًا لجودة التعليم واستمرارية العملية التعليمية. وللتعامل مع هذه الإشكالية، اتخذت العديد من المديريات قرارات حازمة، ومنها إحالة بعض المدارس المخالفة، خاصة الخاصة منها، إلى لجنة التعليم الخاص وتفعيل الشؤون القانونية لمعالجة الإهمال. كما تم التركيز على تضمين آليات جديدة لتعزيز الانضباط التعليمي داخل المدارس.

إجراءات مُشددة من المديريات التعليمية

بهدف تحسين نسب الحضور اليومي للطلاب، عمدت المديريات إلى مراقبة تفاعل إدارات المدارس ومدى استجابتهم للوائح التنظيمية. تم توجيه إدارات المدارس بضرورة الالتزام بتفعيل سجلات الغياب وتكثيف الجهود لمتابعة دقيقة للحضور اليومي. علاوة على ذلك، أوعزت المديريات بتكوين لجان متابعة يومية لضمان ضبط الأداء التعليمي، لا سيما خلال شهر رمضان الذي يشهد تحديات إضافية بسبب انشغال الطلاب.

التوصيات لتقليل نسب الغياب وزيادة التقييمات

في سياق تعزيز حضور الطلاب وتقليل نسب التسرب المدرسي، شددت المديريات على ضرورة عقد اجتماعات دورية بين مديري المدارس وهيئة التدريس لبحث سبل تحسين الحضور اليومي. وأوصت بوضع خطط تقييم دورية تشمل تقارير الأداء ومتابعة دائمة لغياب الطلاب. وترمي هذه الخطوات إلى خلق بيئة تعليمية محفزة تحث الطلاب على الالتزام بأوقات الدراسة والمشاركة بفعالية في الفصول الدراسية.

ختامًا، تعد المتابعة الدقيقة لأداء المدارس وحضور الطلاب أولوية لضمان استمرارية التعليم وتحقيق الانضباط. ويُظهر تدخل المديريات التعليمية وإجراءاتها الصارمة التزامها بتحسين جودة التعليم ومواجهة تحديات الغياب والتسرب المدرسي.