«أجواء مدهشة» حالة الطقس في أسوان اليوم

تشهد محافظة أسوان، اليوم الثلاثاء، طقسًا مستقرًا ومشرقًا ومميزًا للغاية، حيث تتلألأ أشعة الشمس في كل مكان لتمنح الأنحاء دفئًا خاصًا ينعكس بوضوح في ارتفاع درجات الحرارة. وحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن الطقس يميل للحرارة نهارًا خاصة على جنوب الصعيد، بينما تشهد المناطق المطلة على النيل أجواءً معتدلة ومريحة مع حلول وقت المساء، مما يجعل تجربة اليوم في أسوان مختلفة تمامًا.

الطقس في أسوان وتأثير موقعها الجغرافي

تتميز أسوان بطبيعة مناخية استثنائية، فموقعها الجنوبي يجعلها مختلفة عن باقي المحافظات المصرية من حيث درجات الحرارة والشعور بالطقس طوال اليوم، فخلال فترة النهار وخاصة بعد الظهيرة، ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ لتصل أحيانًا إلى مستويات تجعل الشوارع شبه خالية إلى حد كبير، حيث يفضل السكان البقاء في منازلهم أو المكوث تحت الظلال لحين انخفاض الشمس، ومع ذلك يتمتع سكان أسوان بجو معتدل في ساعات المساء بفضل قرب العديد من المناطق من نهر النيل والزراعات الكثيفة المحيطة به، حيث تنخفض درجات الحرارة تدريجيًا لتصبح الأجواء مريحة للغاية.
ووفقًا للأرقام المسجلة، وصلت درجة الحرارة العظمى في أسوان إلى 38 درجة مئوية والصغرى 28 درجة، لكن مع ذروة النهار ترتفع لتبلغ حوالي 43 درجة، ومع ذلك سجلت نسبة الرطوبة 15% والرياح بلغت سرعتها 18 كم/ ساعة، مما يخفف قليلًا من حدة الحرارة.

طقس المناطق الأخرى في أسوان

تتنوع درجات الحرارة بين المناطق المختلفة داخل المحافظة، فمدينة "إدفو" الشمالية التي تبعد عن المدينة المركزية تتمتع بدرجات حرارة مشابهة لكنها تتميز بنسب رطوبة أقل مقارنةً بأسوان، حيث سجلت درجة الحرارة العظمى 38 درجة والصغرى 28 درجة، ووصلت نسبة الرطوبة إلى 13% وهي مشابهة للأجواء العامة في المحافظة، بينما سجلت سرعة الرياح 14 كم/ ساعة، مما يجعل الجو لطيفًا بعض الشيء على الرغم من ارتفاعات الظهيرة.
أما مدينة "أبوسمبل" الواقعة جنوب المحافظة، فقد كانت أكثر حرارة نسبيًا، حيث بلغت درجة الحرارة العظمى 36 درجة مئوية والصغرى 29 درجة، وساهمت سرعة الرياح التي وصلت إلى نحو 19 كم/ ساعة في معادلة الأجواء نوعًا ما، بالإضافة إلى رطوبة أعلى بنسبة 23%.

كيف تواجه أسوان الصيف بحرارة لطيفة؟

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بمحافظة أسوان، تظهر طرق مبتكرة وأسلوب حياة يتكيف بشكل طبيعي مع الأجواء، فالأهالي يلتزمون ببعض العادات ليخففوا من حدة الشمس الحارقة، مثل:

• تجنب الخروج خلال فترة الظهيرة إلا للضرورة القصوى
• ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة والخفيفة المصنوعة من القطن
• الاعتماد على نهر النيل كوجهة رئيسية للتخفيف من حدة الحرارة والاستمتاع بجلسات هادئة على ضفافه
• تناول المشروبات الصحية الباردة مثل الكركديه وعصير القصب المصنوعة محليًا

وتجدر الإشارة إلى أن المناطق الزراعية المحيطة بالنيل تشكل حزامًا معتدل الحرارة، مما يجعلها مناطق مفضلة للنشاطات اليومية في المساء، حيث يشعر السكان بنسيم عليل يساعدهم على قضاء أوقات مبتكرة ومريحة.

في أسوان، يبدو أن الطبيعة والتقاليد تعملان جنبًا إلى جنب لمواكبة الظروف المناخية الخاصة، سواء كان الوقت في وضح النهار أو في المساء، يجد الجميع طريقهم للاستمتاع بالمظاهر الفريدة، هذا ما يجعل أسوان وجهة حقيقة لكل من يبتغي العيش في سلام مناخي وروحي معًا.