«صدمة مروعة» ارتفاع عدد الشهداء بعد استهداف مدرسة بقطاع غزة

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة شهداء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، إثر استهداف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة إلى 25 شخصًا، وتأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة من الاعتداءات المتواصلة التي يعاني منها القطاع، حيث يُوثق يوميًا سقوط المزيد من الضحايا وتدمير البنية التحتية التي باتت مُنهكة بسبب العدوان المستمر.

تفاصيل الاعتداء على حي الدرج

يعتبر العدوان الأخير على مدرسة حي الدرج حلقة أخرى في سلسلة الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فالمدرسة كانت ملجأً آمنا للنازحين الهاربين من القصف المكثف على منازلهم ومناطقهم السكنية، مسببة مأساة إنسانية تُضاف إلى واقع سكان القطاع الذين يعيشون تحت وطأة القصف اليومي
وقد وصفت وزارة الصحة في غزة الوضع بـ”المأساوي”، مؤكدة أن الفرق الطبية تواصل جهود الإنقاذ والبحث عن الناجين وسط الأنقاض، مع تسجيل استشهاد العديد من الأطفال والعائلات بالكامل في هذا الاستهداف.

سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلية المتزايدة على غزة

صرحت مصادر عسكرية إسرائيلية بتحقيق تقدم كبير في العمليات الميدانية، موضحة أن الجيش تمكن من السيطرة على 75% من القطاع بعد شهرين من المعارك على الأرض، حيث أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العمليات مصممة لتحطيم قدرة حماس، والضغط المستمر هو السبيل لإسقاطها، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال العديد من المناطق تشهد صمودًا شعبيًا ومقاومة شديدة.

وتقول مصادر ميدانية إن معاناة السكان في تزايد مستمر خاصة في المناطق التي فرض الجيش الإسرائيلي السيطرة عليها، إذ أصبحت تعاني من نقص حاد في المقومات الأساسية مثل الطعام والماء والكهرباء، مما يُفاقم معاناة الأهالي.

أعداد الضحايا وأوضاع القطاع الإنسانية

أعلنت قوات الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد 22 فلسطينيًا جراء ضربات جوية استهدفت مناطق متفرقة منذ ساعات فجر اليوم، وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن هناك مفقودين تحت الأنقاض، وأن الجهود مستمرة للبحث عن الناجين، فيما وصفت الأوضاع الإنسانية بالكارثية، حيث يواجه السكان تحديات يومية للحصول على مقومات الحياة الأساسية.

ووفقًا للإحصاءات التي قدمتها وزارة الصحة، فقد ازدادت أعداد الضحايا والمصابين خلال الأيام القليلة الماضية بشكل مقلق، مع تسجيل مئات الإصابات، بينما لا تزال المشافي تعاني من نقص حاد في الأدوية، والمستلزمات الطبية.

خطوات لتحسين واقع القطاع في ظل الأزمة

يشهد القطاع أوضاعًا مأساوية تتطلب جهودًا إنسانية عاجلة للتخفيف من معاناة السكان، ومن بين الخطوات الممكنة:

• تأسيس ممرات آمنة لإيصال الطعام والأدوية إلى سكان القطاع
• دعم المشافي المحلية وتزويدها بالمستلزمات الطبية الطارئة
• تكثيف الجهود الدولية للضغط من أجل وقف العمليات العسكرية فورًا
• إطلاق حملات تبرعات عالميًا لإعادة إعمار المدارس والبنية التحتية المتضررة
• حماية مراكز الإيواء والمدارس حيث تستهدف بشكل متكرر

القطاع المحاصر اليوم يئن تحت وطأة عدوان غير مسبوق، والأوضاع الإنسانية لم تعد تحتمل الانتظار، فبين مشاهد الركام والدمار والأنقاض تظهر حقيقة الصمود الفلسطيني، حيث تتجلى مقاومة لا يوقفها قصف ولا يُرهبها حصار، ورغم الأوجاع والألم، يبقى الأمل بغد أفضل هو ما يدفع سكان غزة للتمسك بحياتهم وأرضهم بكل ما لديهم من إيمان وصبر.