ارتفاع أسعار النفط اليوم الجمعة.. خام برنت يسجل 72.08 دولار للبرميل

استقرت أسعار النفط على مدار الأسبوع، متجهة نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وسط توقعات بانخفاض المعروض العالمي. تعزيز هذه التوقعات جاء بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، إلى جانب خطط مجموعة أوبك+ للإنتاج التي توازن بين العرض والطلب في الأسواق العالمية.

أسعار النفط تحقق مكاسب جديدة

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا طفيفًا يوم الجمعة، لتصل إلى 72.08 دولارًا للبرميل، بزيادة بنسبة 0.1%، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.3%، لتصل إلى 68.25 دولارًا للبرميل. ومع ذلك، كان اللافت هو الأداء الأسبوعي، حيث حقق خام برنت مكاسب تتجاوز 2%، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط مكاسب بنحو 1.6%. هذه الزيادات تأتي استجابةً للعقوبات الأمريكية والخطط الأخيرة من أوبك+.

العقوبات الأمريكية وتأثيرها على سوق النفط

فرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف تجارة النفط الإيراني، بما في ذلك مصفاة صينية مستقلة وعدد من الكيانات والسفن المعنية بنقل النفط الإيراني إلى الصين. هذه الخطوة جاءت لتعزيز الضغوط على طهران، حيث تهدف إلى تقليل صادراتها النفطية إلى أدنى مستوياتها. وفقًا للمحللين، من المتوقع انخفاض صادرات إيران النفطية بمقدار مليون برميل يوميًا. ولفتت التقارير إلى أن صادرات النفط الإيرانية وصلت إلى أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا في فبراير، مما يعني أن العقوبات الجديدة قد تلحق ضررًا كبيرًا بإنتاجها.

خطط أوبك+ ودورها في دعم الأسعار

أعلنت منظمة أوبك+ خطط جديدة تهدف إلى تقليص الإنتاج من قبل بعض أعضاءها لتعويض الزيادات السابقة، حيث تتراوح التخفيضات الشهرية بين 189 ألف و435 ألف برميل يوميًا حتى يونيو 2026. في المقابل، أكد ثمانية أعضاء آخرون استمرارهم في زيادة الإنتاج بمقدار 138 ألف برميل يوميًا بدءًا من أبريل 2024، لتوازن السوق العالمية. هذه الخطوة من أوبك+ تشير إلى التزامها باستقرار السوق وسط التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.

بهذا، تجسد الأسواق توازنًا بين ضغوط العقوبات الأمريكية وإجراءات أوبك+، مما يعزز مكاسب النفط ويحقق استقرارًا ملحوظًا في الأسعار.