من غرائب وعجائب قصة قطيش وقحطان "قصة الحمار في القبر"
لطالما أثارت قصص الغرائب والعجائب فضول الناس وتناقلوها جيلًا بعد جيل، لكن أن تعيش أحداث قصة شخصيًا وتظل محفورة في ذهنك فهذا يضفي عليها بعدًا آخر من الطرافة والدهشة، واليوم نغوص في حكاية شيّقة عن قطيش وقحطان، النصابين الذين ابتكروا قصة غريبة لينصبوا على أهل قرية أكمة العقاب ويتربعوا على عرش الخرافة.
كيف بدأت القصة؟ رِجل في الجهل ورِجل في الحيلة
في صباح أحد الأيام في الثمانينيات، ظهر رجلان غريبان بملابس بيضاء وعمائم ضخمة بجوار قبر مجهول ادّعيا أنه لرجل صالح جاء بأمر من رؤية نبوية، ليتحول القبر بعدها إلى مركز لجذب الأهالي الذين بنوا قبة ومسجدًا حوله ظنًا منهم أنه مقام لأحد الأولياء الصالحين. وهنا بدأت رحلة قطيش وقحطان في جمع "النذور والهبات" التي استغلّا بها بساطة الناس وارتباطهم بالكرامات، ما أدى إلى تدفق الثروات إليهما يومًا بعد يوم.
كيف انتقلت قصة قطيش وقحطان من مجرد نصب إلى فضيحة تاريخية؟
عندما بدأت الريبة تدبّ في نفس قطيش من شريكه قحطان بسبب الخلاف على "قسمة الغنائم"، قرر أن يقلب الطاولة بخطة جريئة، هنا بدأت تفاصيل الأحداث تأخذ منعطفًا طريفًا وغريبًا. لجأ قطيش إلى شيخ بارز في المنطقة يُدعى الشيخ النعماني، وأقنعه بقصة ملفقة عن وصية رأها قحطان في المنام من والد الشيخ تتعلق ببركات القبر الوهمي.
لكن الخدعة الكبرى تكمن في كيفية تجهيز قحطان للإجابة على أسئلة الشيخ بطريقة تجعله يبدو وكأنه يمتلك علمًا لم يُعلن سابقًا. أخبره قطيش بمعلومات كاذبة عن والدة النعماني بأنها كانت تسرق أحذية النساء وتقتل الحمير، ليُفاجأ بعدها قحطان بموقف صاعق أثناء مواجهة النعماني الحضور بهذه الادعاءات.
ما الذي كشف الحيلة وكيف انتهت القصة؟
وسط الحشد الكبير الذي تجمع حول المقام والنذور، وقف النعماني متحديًا قحطان ليُفصح عن المنام المزعوم. وهنا تحوّل الادعاء إلى مسخرة حين أخبر قحطان الشيخ بأن أمه تتناول أحذية النساء وتحمل الحمار على ظهرها، مما دفع النعماني إلى انفجار غضب بعد اكتشاف الكذبة السخيفة.
كانت نتائج تلك المواجهة كارثية على قحطان وشريكه قطيش، حيث انهار النصاب تحت ضغط الضرب من الشيخ النعماني واعترف أمام الجميع بأسوأ الخدع التي أدت إلى جمع الأموال عبر سنوات. المفاجأة الكبرى كانت عند نبش القبر المزعوم بغرض التأكد من صحته، حيث فوجئ الجميع بأنه يحتوي على جثة حمار، مما أدى إلى هدم القبة والقضاء على واحدة من أكبر عمليات النصب في المنطقة.
دروس تتعلمها من القصة
- لا تدع الجهل يقودك: إن التصديق بالخرافات دون تبصر يجعل الناس عرضة للاستغلال.
- الحقيقة دائمًا تخرج للعلن، مهما طال زمن الخداع.
- عدم البحث في جذور القصص والأحداث يقود المجتمعات لاتخاذ قرارات خاطئة.
نظرة مقارنة: لماذا تستمر الأساطير في الخداع؟
عوامل تصنع الخرافات | كيف تتحول إلى نصب |
---|---|
غياب التعليم وانتشار الجهل | سهولة استغلال عواطف الناس تحت غطاء الدين أو البركة |
ربط المعتقدات بأحداث غير مثبتة | الترويج للكرامات المصطنعة لجذب البسطاء |
الانقياد الجماعي دون تفكير نقدي | جمع الأموال والهدايا بطرق خفية |
تُعد قصة قطيش وقحطان شهادة على مدى تأثير الخرافات عندما تغيب الحكمة، وقد أظهرت كيف يمكن للدهاء أن يُستخدم بطريقة سلبية لتضليل الناس. عندما تفكر في الأمر، قد تضحك على المفارقات لكنك ستكتشف أيضًا أهمية تعزيز الوعي المجتمعي للتصدي لمن يتلاعبون بحياة العامة.
«بث مباشر» مباراة الأهلي والبنك الأهلي الآن في دوري Nile بجودة عالية
«تحميل مباشر» نتائج الثالث المتوسط 2025 الدور الأول بالعراق من الموقع الرسمي
«قفزة جديدة» أسعار الذهب اليوم في مصر عيار 21 بالمصنعية يسجل ارتفاعًا كبيرًا
«قفزة تاريخية» الذهب يبلغ أعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار
مش هتصدق.. إسلام صادق يعلق على تأهل منتخب الناشئين للمونديال بطريقة صادمة
تحذير من الأرصاد بشأن تغيرات الطقس في مصر خلال اليوم الرابع من عيد الأضحى
«اكتشف الآن» تردد قناة طيور الجنة الجديد لتسلية الأطفال بأجمل الأغاني
الكلام عليه.. سعر الدولار اليوم الإثنين يفاجئ الجميع ويحافظ على استقراره بالبنوك