«صدمة كبرى» محاولة اغتيال بوتين بهجوم جوي خطر هل فعلتها أوكرانيا

اتهمت روسيا السلطات الأوكرانية بتنفيذ هجوم جوي مستهدف باستخدام طائرات بدون طيار ضد مروحية تقل الرئيس فلاديمير بوتين أثناء زيارته لإحدى المقاطعات الحدودية، ما أثار حالة توتر متزايدة بين البلدين. ووصفت موسكو هذا الهجوم بأنه محاولة “علنية وخطيرة” لاستهداف رأس السلطة في البلاد، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق بين الطرفين في الأشهر الأخيرة.

كيف تم الهجوم على مروحية بوتين؟

وفقًا لبيانات الجيش الروسي، شُن الهجوم باستخدام أسطول من الطائرات المسيّرة الأوكرانية، التي تحركت بطريقة تنم عن تخطيط استخباراتي وهدف واضح لضرب المروحية الرئاسية. وأفادت مصادر عسكرية روسية أن العملية شُنت بينما كان الرئيس الروسي في طريقه إلى مقاطعة كورسك، وقد تم إسقاط العديد من الطائرات المسيّرة بفضل التدخل السريع لقوات الدفاع الجوي.

وأضاف المتحدث العسكري الروسي أن هذه العملية تُظهر تصعيدًا واضحًا في الحرب الدائرة، حيث وصف التنسيق الهجومي بين الطائرات المسيّرة بأنه احترافي ويهدف بشكل مباشر إلى اغتيال الرئيس بوتين. وبحسب الرواية الروسية، أسفرت قوات الدفاع الجوي عن إسقاط 46 طائرة مسيّرة خلال الهجوم، مما حال دون وقوع كارثة بشرية وسياسية كبيرة.

التداعيات المستقبلية للهجوم

أثار هذا التصعيد مخاوف جدّية حول جدوى الأمان الشخصي للرؤساء خلال فترات النزاعات، واعتبر محللون هذا الهجوم نقطة تحول كبرى قد تُعقّد العلاقات الدبلوماسية أكثر من أي وقت مضى. كما حذرت موسكو من أن مثل هذه العمليات لن تمر دون ردٍ صارم، مؤكدة على أن جهاز الاستخبارات الروسي يعمل حاليًا لتعقب المتورطين في الهجوم وتحديد مصدر الطائرات المسيرة.

وفي هذا السياق، صرّح قائد فرقة الدفاع الجوي الروسية أن المعطيات والأدلة الميدانية تشير بوضوح إلى أن أوكرانيا تنتهج استراتيجية جديدة في التصفية السياسية من خلال استهداف الرموز السيادية لدولة خصمها، موضحًا أن هذا الأسلوب يُعتبر بمثابة تمرد على القوانين والأعراف الدولية.

  • تم إسقاط 46 طائرة بدون طيار خلال الهجوم
  • تأكيد على الاستخدام المدروس والمخطط للطائرات المسيّرة لمهاجمة أهداف استراتيجية
  • رد روسي مرتقب ضد الجهات المخططة للهجوم

تصعيد عسكري غير مسبوق بين روسيا وأوكرانيا

تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على تطور أساليب المواجهة العسكرية في الصراع بين روسيا وأوكرانيا. إذ أكدت وزارة الدفاع الروسية على أن أوكرانيا تجاوزت الخطوط الحمراء من خلال محاولاتها استهداف القيادة الروسية مباشرة باستخدام أساليب غير تقليدية. وأشارت موسكو في بيانها إلى أن استمرار مثل هذه العمليات سيدفعها لتنفيذ ردود عسكرية قوية قد تكون مدمرة.

من ناحية أخرى، يتوقع مراقبون أن يكون لهذا الاستهداف تداعيات طويلة الأمد على شدة النزاع، فعلى الرغم من أن الهجوم لم يُسفر عن أضرار بشرية، إلا أنه يُعد نموذجًا خطيرًا على ما يمكن أن تصله الحروب الحديثة من اعتماد هجوم دقيق ومسير لتصفية أهداف سياسية عالية المستوى.

تصريحات دولية منتظرة ورد فعل موسكو

رغم صمت العديد من الدول الغربية حتى الآن، يتوقع أن يصبح هذا الحدث عنصرًا رئيسيًا في النقاش الدولي حول تصعيد الأزمة الأوكرانية-الروسية. ومن جهة موسكو، تلوح بإمكانية اتخاذ خطوات انتقامية قد تشمل استخدام أسلحة تكتيكية جديدة أو تكثيف عملياتها العسكرية في أراضٍ أوكرانية، مع إشارات ضمنية إلى أن هذا الأمر سيُعتبر محاولة لاغتيال “الكيان الروسي بأكمله”.

عدد الطائرات المسيّرة الأهداف المتوقعة نجاح التصدي الروسي
46 المروحية الرئاسية إسقاط كامل بالطائرات الدفاعية

مما لا شك فيه أن هذه الحادثة تكشف نقلة نوعية في أدوات الصراعات وتعطي إشارة إلى ما يمكن أن تشهده المنطقة من مزيد من التوترات خلال الفترة القادمة.