الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجريف محيط مقبرة وحي في مخيم جنين بالضفة الغربية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها العدوانية في الأراضي الفلسطينية، حيث شهدت مدينة جنين، مساء اليوم الجمعة، تصعيدًا جديدًا مع بدء جرافات الاحتلال عمليات تجريف في محيط المقبرة القديمة بمخيم جنين، وأجزاء من حي الهدف المحاذي للمخيم. هذه التحركات تأتي ضمن إطار تعزيز سيطرة الاحتلال على مناطق استراتيجية في الضفة الغربية وسط تصعيد مستمر.

الاحتلال الإسرائيلي يمضي في تجريف محيط مقبرة وحي بمخيم جنين

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) استنادًا إلى مصادر محلية، أن جرافات الاحتلال قامت بتدمير البنية التحتية قرب المقبرة القديمة بمخيم جنين، مسفرة عن أضرار واسعة في محيط المخيم. وتمتد العمليات إلى حي الهدف الذي يعتبر من المناطق الحيوية المتاخمة للمخيم. هذه الأعمال تأتي تزامنًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه الستين في مدينة جنين، حيث أعلن الاحتلال سابقًا عن خطط لهدم 66 بناية سكنية في أربع مناطق داخل المخيم، مما ينذر بكارثة إنسانية.

اقتحامات جديدة في مناطق أخرى بالضفة الغربية

لم تقتصر اعتداءات الاحتلال على جنين بل امتدت إلى قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، حيث اقتحمت قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان المحليين. في ظل ذلك، لم تُسجل أي اعتقالات، وفقًا للشهادات الميدانية. هذا التصعيد يُؤكد استمرار الاحتلال في سياسة التضييق الممنهجة على التجمعات الفلسطينية.

استفزازات المستوطنين تضيق الخناق على البدو

في سياق متصل، تصاعدت استفزازات المستوطنين في مناطق الأغوار، حيث قاموا باقتحام تجمع شلال عين العوجا شمال أريحا، برفقة قوات الاحتلال. عمد المستوطنون إلى رعي أغنامهم بين منازل الفلسطينيين، في خطوة تهدف إلى دفع السكان لترك أراضيهم. تأتي هذه التحركات ضمن المخطط الإسرائيلي لتهجير التجمعات البدوية قسريًا، بغية الاستيلاء على ما تبقى من أراضي الأغوار الاستراتيجية.

ختامًا، تعكس هذه الممارسات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسات التهجير القسري، في محاولة لبسط هيمنته على الضفة الغربية، وسط صمت دولي مستمر.