«تحركات خفية» خطة احتلال مساحة كبيرة من غزة خلال شهرين

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي في حديث لشبكة “سي إن إن” أن إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من مساحة قطاع غزة خلال شهرين في إطار عملياتها العسكرية الحالية، هذه الخطط تعد تصعيدًا جديدًا في المواجهات المستمرة مع الفصائل الفلسطينية، حيث تترافق مع ضغوط كبيرة تفرضها إسرائيل على المدنيين في القطاع الذي يعاني أوضاعًا إنسانية متدهورة.

تهجير السكان الفلسطينيين داخل قطاع غزة

تسعى العمليات الإسرائيلية المكثفة إلى تهجير الفلسطينيين من منازلهم نحو مساحة صغيرة لا تتجاوز ربع القطاع، حيث ستُركز إسرائيل السكان في هذه المنطقة، ما يعني تضييق الخناق على أكثر من مليوني فلسطيني، وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذا التهجير يمثل خطوة محورية ضمن خططهم، بينما يعاني النازحين من ظروف قاسية من نقص الغذاء والمياه والكهرباء، إضافة إلى انعدام الأمان وسط استمرار القصف.

تعزيز القوات الإسرائيلية وتصاعد وتيرة الحرب

تعمل إسرائيل على تعزيز وجودها العسكري في القطاع، حيث أعلنت عن نشر خمس فرق قتالية بمشاركة عشرات الآلاف من الجنود، ما يجعل العملية العسكرية متعددة الجبهات ومعقدة للغاية، وقام قائد الأركان الإسرائيلي إيال زامير بتأكيد أن المواجهة في غزة تعتبر أولوية قصوى ضمن الاستراتيجية الأمنية لإسرائيل.

– فيما يلي أبرز ملامح التحركات الإسرائيلية داخل القطاع:

  • زيادة أعداد القوات البرية المشاركة.
  • تحركات ميدانية واسعة تستهدف مناطق سكنية.
  • تكتيكات عسكرية تُركز على إخلاء السكان بالقوة.

يشير هذا التصعيد إلى أن المعركة ربما تستمر لفترة طويلة دون ظهور بوادر واضحة لحل سياسي أو هدنة.

ردود حماس وتعليقاتها حول العمليات العسكرية

في سياق ذلك، صرحت حركة حماس أن الاحتلال يسيطر فعليًا على 77% من مساحة القطاع، وذلك باستخدام الأسلحة الثقيلة وسياسات التطهير القسري، وأكدت الحركة أن هذه الممارسات تستهدف كسر معنويات المدنيين وإضعاف البنية التحتية الفلسطينية، كما دعت إلى تدخل دولي عاجل لإيقاف التوغل الإسرائيلي ووقف الانتهاكات المستمرة التي تزيد من معاناة سكان القطاع.

النتائج الإنسانية.. أرقام صادمة ومآسٍ يومية

تشير التقارير إلى تدهور صادم في الوضع الإنساني، حيث ارتفعت نسبة النزوح الداخلي بسبب قصف المنازل والبنية التحتية، وقد حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من تضاعف الأزمة.

فيما يلي مقارنة مختصرة للوضع الحالي داخل القطاع:

المجال الوضع الحالي التحديات الرئيسية
الغذاء نقص شديد صعوبة إيصال المساعدات
الصحة نقص أدوية وأطباء امتلاء المستشفيات بالضحايا
المأوى نزوح داخلي غير مسبوق غياب أماكن آمنة للسكان

يواجه سكان غزة يوميًا تحديات قاسية تمس أبسط حقوقهم، كما يعانون من ظروف معيشية خانقة تزيد من تعقيد الوضع الإنساني.

ختامًا، فإن استمرار هذا الصراع المشتعل في غزة يفرض تحديات إنسانية حادة يستحيل تجاهلها، ويبقى البحث عن حلول سياسية ضرورة عاجلة لتجنب المزيد من التدهور في القطاع.