«تحركات دبلوماسية» وزير الخارجية يبحث مستجدات اليمن مع المبعوثة النرويجية

التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، المبعوثة الخاصة لمملكة النرويج إلى اليمن، هايدي يوهانسن، والسفيرة غير المقيمة لمملكة النرويج لدى اليمن، كيرستي ترومسدال، وتركز اللقاء على التطورات في اليمن، بما في ذلك التصعيد العسكري للحوثيين في البحر الأحمر وتأثيره على الأمن والاستقرار الإقليميين.

الدور النرويجي في دعم الشعب اليمني

يستند دور مملكة النرويج في اليمن إلى دعم المبادرات الإنسانية وإحلال السلام ومساعدة الحكومة الشرعية اليمنية في استعادة الأمن والاستقرار، إذ تسعى النرويج لتعزيز خطط التنمية المستدامة التي تساهم في تحسين أوضاع النساء والأطفال، وقد أشاد الوزير شائع الزنداني بالدعم الإنساني المقدم من النرويج على مر السنوات الماضية، بالإضافة إلى دعم الخطة الوطنية للمرأة والسلام والأمن في اليمن، وهو جزء من التزام النرويج الدولي بدعم جهود تمكين المرأة في مناطق النزاع.

كما أكدت السفيرة النرويجية ضرورة الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الدولية لتعزيز خطوات بناء السلام الذي يعود بالنفع المباشر على المواطنين، وتمثل هذه الجهود امتدادًا لعلاقة النرويج المتميزة مع الحكومة اليمنية، وتأكيدًا على التزامها بالعمل الإنساني وتقديم المساعدات.

التحديات الأمنية في البحر الأحمر

ناقش اللقاء التهديدات الخطيرة التي يشكلها تصعيد مليشيات الحوثي في البحر الأحمر، وهي منطقة استراتيجية تشهد تصعيدًا متكررًا يؤثر على سلامة خطوط الملاحة الدولية، وبيّن الزنداني أهمية هذا الوضع ووجوب وقوف المجتمع الدولي بحزم أمام هذه التهديدات التي تزيد من معاناة الشعب اليمني وتضعف الجهود الإقليمية لنشر الاستقرار، إذ شدد على أهمية فرض العقوبات الدولية بحق الأطراف المسؤولة عن استمرار النزاع وتصعيد الأزمات الإنسانية والاقتصادية في اليمن.

من جانبها، أكدت هايدي يوهانسن أن مصلحة النرويج الدائمة تتمثل في تعزيز أمن البحر الأحمر باعتباره معبرًا دوليًا حيويًا، حيث أبدت رغبة بلادها في الاستمرار في تقديم المشورة للحكومة اليمنية ودعم آليات المراقبة والتفاوض وفقًا لما تقتضيه المرحلة الراهنة.

إحلال السلام والاستقرار في اليمن

الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن تحتاج إلى تكاتف محلي ودولي لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وهو ما سلط اللقاء الضوء عليه، من خلال تأكيد دعم مملكة النرويج لخطط الحل الدائم الذي يأخذ جميع جوانب الوضع اليمني الدقيقة بعين الاعتبار، بدءًا من الجانب الإنساني إلى التنمية الاقتصادية.
ولعبت النرويج دورًا كبيرًا في تعزيز المبادرات الأممية التي تهدف إلى تسهيل المفاوضات بين الأطراف المتنازعة، وقد أشادت المبعوثة يوهانسن بجهود اليمن في إيجاد مداخل جديدة لمعالجة موضوع النازحين والتحديات الداخلية التي تثقل المواطنين.

• الاستمرار في تعزيز التعاون لتطبيق الخطة الوطنية للمرأة والسلام.
• توسيع نطاق العمليات الإنسانية لتغطي الفئات الأكثر احتياجًا في المناطق المتضررة.
• تعزيز المفاوضات لضمان وقف إطلاق النار على نطاق واسع.

هذا الاجتماع الذي جمع الطرفين كان خطوة إيجابية نحو تدعيم الجهود الأممية لتحقيق السلام، إذ تم استعراض الأولويات المستقبلية واستمرار تنسيق الجهود الدولية والمحلية لخلق بيئة أكثر أمانًا وتنمية، مع دعم مستدام وحقيقي للشعب اليمني.