«هل تعلم» الاقتصاد الروسي يحتل المركز الرابع عالميًا من حيث تعادل القوة الشرائية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أمام ممثلي الأوساط التجارية أن الاقتصاد الروسي استطاع احتلال المرتبة الرابعة عالميًا وفقًا لتقييم القوة الشرائية، ما يعكس تطورًا لافتًا في الأداء الاقتصادي لروسيا بالرغم من التحديات الراهنة التي يواجهها العالم، ويؤكد هذا الإنجاز مدى قدرة الاقتصاد الروسي على المنافسة على الساحة الاقتصادية العالمية.

بوتين يشيد بالجهود الجماعية وراء نمو الاقتصاد الروسي

أكد بوتين في حديثه أمام ممثلي الأوساط التجارية أن النجاح في تحقيق هذه المرتبة المتقدمة عالميًا ما كان ليحدث لولا الجهود التعاونية المبذولة على كافة الأصعدة داخل روسيا، مشيرًا إلى أن المؤسسات المحلية والعمال الروس بذلوا جهودًا جبارة لتحقيق هذه القفزة النوعية، كما أثنى على التزام المواطنين الروس ووعيهم بأهمية العمل المشترك للتنمية الاقتصادية، مضيفًا أن كل فرد كان له دور محوري في إنجاز هذا الهدف الذي بات مصدر فخر لروسيا وشعبها.

نمو الاقتصاد الروسي وسط تحديات عالمية

أوضح بوتين أن الاقتصاد الروسي نما بشكل ملحوظ على الرغم من الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المستقرة، حيث حقق معدل نمو بلغ 4.1% خلال العام الماضي وزاد إلى 4.3% في العام الذي سبقه، مشيرًا إلى أن هذا الأداء الإيجابي يعكس مدى صمود الاقتصاد الروسي في مواجهة التحديات المختلفة، وأضاف أن تبني سياسات اقتصادية مدروسة كان له الأثر الإيجابي في تعزيز الثقة بأسس الاقتصاد الوطني وتحقيق نمو ملحوظ في مختلف القطاعات.

القطاعات الأساسية التي ساهمت في الإنجاز

أكد الرئيس الروسي أن القوة الاقتصادية لروسيا لم تعتمد على قطاع واحد فقط، بل شملت مختلف القطاعات مثل الصناعة التي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد، وقطاع الزراعة الذي استطاع تحقيق معدلات إنتاجية غير مسبوقة بفضل التفوق التكنولوجي، بالإضافة إلى الابتكارات في مجال التقنيات الرقمية التي مهدت الطريق نحو تنويع مصادر الدخل القومي، كما أن قطاع الخدمات المالية لعب دورًا محوريًا في دعم وتحفيز الحراك الاقتصادي.

• الصناعة: استمرت الصناعة الروسية في النمو والدفع نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوسيع الصادرات.
• الزراعة: حققت روسيا اكتفاءً داخليًا مع تركيز كبير على تصدير المنتجات الزراعية.
• التقنيات الرقمية: قطعت روسيا شوطًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية التقنية.
• الخدمات: ازدهرت الخدمات البنكية والسياحية ما ساهم بزيادة المداخيل.

العمل الجماعي مفتاح نجاح الاقتصاد

بوتين لفت الانتباه إلى أن ما تحقق من إنجازات لم يكن نتيجة جهود مفردة من شركات ضخمة أو مؤسسات معينة فقط، بل هو نتيجة تعاون جماعي ضخم شمل الملايين من العاملين والمواطنين سواء في القطاعات العامة أو الخاصة، حيث أظهر الجميع إصرارًا كبيرًا للسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانة روسيا على الخريطة الاقتصادية العالمية.

بهذا الإنجاز البارز، استطاع الاقتصاد الروسي أن يثبت للعالم أن التحديات مهما كانت صعوبتها يمكن أنه تُذلّل بالعلم والتخطيط والعمل الجاد المستمر.