«وداع مؤثر» تشييع الشيخ جمعان يشعل مواجهة صامتة ضد الحوثيين بصنعاء

أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة إعلامية كبيرة لتسليط الضوء على التشييع الشعبي المهيب للشيخ ناجي جمعان في صنعاء، حيث تحوّل هذا الحدث إلى ظاهرة اجتماعية عفوية تعكس تزايد الرفض الشعبي لسلطة المليشيا الحوثية داخل الأوساط اليمنية، تحديدًا القبائل المستهدفة بالترهيب من خلال سياسات الإخضاع.

التشييع الشعبي للشيخ ناجي جمعان يكشف رفض القبائل اليمنية للحوثيين

أظهر مشهد الحشد الجماهيري الكبير الذي شهدته جنازة الشيخ ناجي جمعان أن المجتمع اليمني بدأ يستخدم المناسبات الاجتماعية لإرسال رسائل واضحة وقوية ضد المليشيا الحوثية، هذا التجمع العفوي أثبت أن القبائل، رغم الضغوطات، ما زالت تحتفظ بولائها لوطنها ورموزها التاريخية، وليس لسلطة قمعية تحاول طمس هويتها الوطنية.

اللافت هنا أن بيئة صنعاء الأمنية الصارمة، التي تحاول فيها المليشيا تطويق أي تحرك شعبي، لم تمنع أبناء القبائل من الحضور بأعداد كبيرة، في تعبير صامت ولكنه بالغ عن رفض سياسات التمييز والاضطهاد الموجهة ضد المجتمع اليمني، وترسيخ القناعة بأنه لا يمكن إخضاع الأرواح الحرة للأجندات الخارجية.

إشارات الغضب الشعبي ضد الحوثيين عبر مراسم التشييع

الرسائل الشعبية التي خرجت من جنازة الشيخ ناجي جمعان كانت واضحة لكل من حاول تحليل المشهد، إذ إن الاحتشاد الكبير عكس انعكاسًا مباشرًا لشعور يمني مكتوم بالاختناق تجاه سياسات الحوثيين، وكشف بجلاء عن حالة من الوحدة القبلية في مواجهة مشاعر الظلم الجاثمة على حياة أبناء الشعب اليمني.

يمكن تلخيص أهم ما أظهره هذا الحدث كما يلي:
– القبائل اليمنية ما زالت عصية على الانكسار، ولا تزال تعبر عن إرادتها رغم محاولات الإخضاع.
– الشعب اليمني بدأ يرى الجنازات والمناسبات الاجتماعية على أنها ساحات للتعبير عن رفضه للظلم والاستبداد.
– المليشيا الحوثية أصبحت تتعامل مع رفض شعبي متزايد ومتراكم قد يؤدي لانتفاض جماهيري مستقبلي.

كيف تظهر القبائل رفضها لسياسات الحوثيين بذكاء؟

يمكن القول بأن تشييع الشيخ ناجي جمعان يشكل استراتيجية مقاومة ذكية للقبائل اليمنية، حيث تمكنوا من تحويل هذا الحدث إلى منصة حقيقية للتعبير عن رسائل بعيدة المدى، تلك الرسائل اكتسبت قوة من الحضور العفوي الذي تجاوز كل التهديدات والملاحقات

أفراد القبائل لم يعتمدوا على المواجهة المباشرة فقط، بل لجأوا لأساليب اجتماعية مبتكرة للتعبير عن رفضهم، إذ أصبح الحضور في مثل هذه المناسبات بمثابة استفتاء شعبي غير مباشر يعلن أن الشعب بات متحدًا ضد سلطة البطش

  • تعزيز روح الوحدة القبلية في مواجهة التحديات.
  • استغلال المناسبات الاجتماعية لنقل رسائل الإصلاح والتغيير.
  • استخدام التجمعات الرمزية لإظهار الرفض الشعبي من دون عنف.

تشييع ناجي جمعان: لحظة فارقة ضد الطغيان الحوثي

ما حدث في صنعاء يعكس التغير الكبير في المشهد الشعبي داخل اليمن، إذ لم تعد القبائل وعموم الشعب اليمني راضين بالصمت أو التزام الحياد تجاه سياسات النهب والقمع الحوثية. هذا السلوك الشعبي يؤكد أن المجتمع اليمني ينتظر اللحظة المناسبة لمزيد من التحركات

الجدول التالي يوضح بعض النقاط المهمة المتعلقة بالديناميات القبلية والاجتماعية:

المحور تفسيره
القبائل اليمنية تمثل أساس المقاومة المجتمعية ضد سلطة الحوثيين
الأحداث الاجتماعية تحولت لأدوات تعبير عن رفض النظام الحالي
الدلالات الشعبية توحي بغضب متزايد قابل للانفجار في أي وقت

يتضح في الأخير أن هذا الحدث الاجتماعي كان له دلالات سياسية عميقة، وأعاد تعريف طرق التعبير الشعبي، مما يبرهن على أن الوعي الوطني بدأ ينمو بشكل أكثر وضوحًا، وأن رسالة “اليمن الواحد” لا تزال تتسرب كضوء ينير أفق الخلاص.