كشفت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء عن تصاعد استهداف مليشيا الحوثي للفتيات من مختلف الأعمار، عبر ما يسمى بـ”المراكز الصيفية”، التي أقيمت هذا العام داخل نحو 150 مدرسة ومسجدًا في صنعاء وضواحيها، بهدف التعبئة الطائفية وتوسيع قاعدة الجناح النسوي المسلح المسمى بـ”الزينبيات”، حيث تشير التقارير إلى استقطاب قرابة 16 ألف طالبة منذ بداية أبريل، مع خطط لزيادة العدد إلى 55 ألف طالبة موزعين على أكثر من 500 مركز تعليمي.
تلقين عقائدي وتجنيد للفتيات
يزداد القلق في أوساط المجتمع بصنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، حيث يعتمد المحتوى التعليمي في تلك المراكز الصيفية بشكل رئيسي على التلقين العقائدي، بالإضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى غرس أفكار عدائية وتحريضية في عقول الطالبات، مع التركيز بشكل خاص على طالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية لجعلهن جزءًا من التشكيلات النسائية التي تنتمي إلى جناح الجماعة الأمني، المعروف بـ”الزينبيات”، مما يثير المخاوف من تجنيد دفعات جديدة من الفتيات تحت مسمى “المشاركة في التحديات الوطنية”.
تشكيل فرق نسائية للتجنيد
تشير التقارير من داخل صنعاء إلى أن هناك تعليمات صدرت مؤخرًا بإنشاء فرق نسائية متخصصة بتجنيد الطالبات واستقطابهن، حيث تحمل هذه الفرق اسم “فرق الدعم والإسناد”، وتقوم بتنفيذ دورات تدريبية مكثفة لتعليم الفتيات أساليب استخدام السلاح وتقنيات أمنية أخرى، هذا بالإضافة إلى الأنشطة التعبوية التي يتم تنظيمها في عدد كبير من المدارس والمساجد في الأحياء المختلفة.
- تقوم هذه الفرق بتنظيم فعاليات تهدف إلى استدراج الطالبات من خلال أنشطة ميدانية واجتماعية
- تشمل الأنشطة عروضًا لخدمات تعليمية مجانية تهدف إلى كسب ولاء الطالبات وأسرهن
- تتخلل هذه النشاطات أيضًا تدريبات قصيرة تدور حول مهارات أمنية وعسكرية
قيادات نسائية على رأس التعبئة
يقود هذه الحملات في المراكز الصيفية عدد من القيادات النسائية المنتميات للجماعة، حيث تلعب هؤلاء النسوة دورًا محوريًا في إدارة برامج التجنيد، ووضع المناهج الخاصة بالأنشطة العقائدية والتعليمية داخل تلك المراكز، ومن بين أبرز الأسماء التي تم الكشف عنها:
الاسم | المسؤولية |
---|---|
ابتسام المحطوري | مشرفة تجنيد مركزية |
بشرى مفضل | منسقة لجان تعليمية |
سعاد الكحلاني | مشرفة نشاطات |
أمة المجيب القحوم | مديرة مركز تدريب |
يتضح من توزيع هذه المناصب أن الجماعة تسعى إلى وضع النساء في مواضع قيادية عالية لإدارة هذه المبادرات، ولضم المزيد من الفتيات إلى صفوفها بشكل استراتيجي ومباشر.
أساليب جذب الطالبات واستهدافهن
تعتمد مليشيا الحوثي على وسائل متنوعة لجذب الطالبات واستقطابهن إلى المراكز الصيفية، حيث تستخدم وعودًا براقة تحمل طابعًا مغريًا للأسر مثل توزيع سلال غذائية، تقديم هدايا، منح امتيازات دراسية من بينها تخفيف الرسوم المدرسية أو تحسين درجات الطالبات، كما يتم تنظيم رحلات ميدانية واجتماعية لتحفيز الفتيات على الانضمام لصفوف تلك البرامج التي تخدم أجندة الجماعة.
تحذيرات تربوية من كارثة من نوع جديد
تزايدت التحذيرات مؤخرًا من خطر الأنشطة التي يتم تنفيذها داخل المراكز الصيفية، حيث يرى التربويون أن هذه المبادرات تهدد النظام التعليمي برمته، كما تسهم في زعزعة الاستقرار الاجتماعي من خلال إعداد أجيال مشحونة برؤى عدائية وأفكار عنيفة تتعارض مع القيم التعليمية والأخلاقية، ما يفتح الباب أمام انتشار ظاهرة التجنيد القسري والدمج المبكر للنساء والفتيات في الأنشطة المسلحة، والتي تنتهك حقوق الطفولة وتؤثر على مستقبل الطالبات بشكل سلبي على المدى البعيد.
من الضروري تكاتف الجهود المجتمعية للحيلولة دون تفاقم هذه الكارثة التي تستهدف الطبيعة التعليمية السلمية وتحاول تسييسها لصالح أجندة بعيدة كل البعد عن مصلحة الأجيال القادمة.
ضحايا العقار المنهار في أسيوط: ننشر أسماء الضحايا من أسرة واحدة
«مفاجأة غريبة» سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الثلاثاء 10 يونيو يزيد بشكل غير متوقع
شوف بنفسك الآن.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري – تحديث الثلاثاء
«أجواء رائعة» حالة الطقس اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 في مصر
«رحلات يومية» مواعيد قطارات القاهرة إلى الإسكندرية المحدثة الآن
«استقرار مفاجئ».. أسعار الحديد في مصر اليوم تسجل 40 ألف جنيه للطن
منتخب مصر للشباب يتأهل إلى ربع نهائي أمم أفريقيا بأداء مميز
«مفاجأة كبيرة» اخر تطورات سعر الذهب اليوم في مصر وتأثير الدولار عليه