«صواريخ خارقة» القبة الحديدية عاجزة عن اعتراض الأسلحة الأسرع من الصوت

القبة الحديدية هي واحدة من أشهر منظومات الدفاع الجوي في العالم، وقد أصبحت رمزًا رئيسيًا في النقاشات العسكرية الدولية بفضل القدرة على اعتراض الصواريخ بكفاءة عالية، تم تطوير المنظومة لمواجهة تهديدات الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى والمجنحة، وهي تستخدم في الغالب في إسرائيل لحماية المدن والمراكز الحيوية من الهجمات الصاروخية التي تستهدفها.

كيف تعمل منظومة القبة الحديدية

تعتمد القبة الحديدية على تقنيات متطورة للكشف عن الصواريخ وتحديد مسارها بدقة، تحتوي المنظومة على رادارات متقدمة تقوم بمتابعة جميع الأجسام الطائرة وتحليل مساراتها للتأكد من أنها تشكل تهديدًا حقيقيًا، وفي حال تم اكتشاف صاروخ خطير، تُطلق المنظومة صواريخ الاعتراض التي تُدمّر التهديد في الجو قبل أن يصل إلى هدفه.

  • تتبع الهدف باستخدام الرادارات.
  • تحليل المسار والتأكد من الخطر المحدق.
  • إطلاق صواريخ الاعتراض.
  • تدمير الصاروخ في الجو.

القبة الحديدية وتحديات المستقبل

على الرغم من نجاح القبة الحديدية في اعتراض العديد من الصواريخ، إلا أن هناك تحديات مستمرة تواجه فعاليتها، من بين هذه التحديات التطورات السريعة في أساليب الهجوم والمناورات التي يمكن أن تستخدمها الجماعات المعادية، كما أن التكلفة العالية لصواريخ الاعتراض مقارنة بالتكلفة المنخفضة للصواريخ المهاجمة تعتبر معضلة اقتصادية.

مقارنة بين منظومات الدفاع الجوي

تتنافس القبة الحديدية مع أنظمة دفاع جوي أخرى مثل باتريوت وسام-400، كل منها لديه مميزات وعيوب، وفيما يلي مقارنة بين بعض خصائصها:

المنظومة المدى (كم) معدل النجاح
القبة الحديدية 4 إلى 70 85%
باتريوت 70 إلى 160 90%
سام-400 120 إلى 400 95%

يمكن للقبة الحديدية أن تُدرج ضمن مجموعة الدفاعات الجوية الفاعلة، خاصة عندما تُستخدم بالتنسيق مع أنظمة أخرى، مثل باتريوت، لتغطية طيف أوسع من التهديدات، ما يعزز من قدرة الدفاع الجوي للمنطقة بأكملها، وهذا يمكن أن يكون أساسًا للعمل العسكري الجماعي والتعاوني بين الدول لحماية مصالحها الاستراتيجية. في المستقبل، يتوقع أن تستمر القبة الحديدية في التطور لتكون جزءًا من نظام دفاعي أكثر شمولية وتكاملاً يمكنه مواجهة التهديدات المتزايدة بجميع أشكالها، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ الأسرع من الصوت، في عالم يتزايد فيه التعقيد التكنولوجي، فإن الاستثمار في تقنيات دفاع متقدمة، مثل تلك التي يوفرها النظام، يُعتبر ضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.