كشفت مصادر أمنية أن مليشيات الحوثي التابعة لإيران تواجه حالة من التوتر والصراع الداخلي بعد تلقيها ضربات موجعة من القوات الأمريكية واستهداف عدد من قاداتها المركزية، هذه الضربات لم تؤثر فقط على البنية العسكرية للجماعة، بل أحدثت خللًا في تماسكها التنظيمي وأثرت على معنوياتها، خاصة مع التعتيم الكبير الذي فرضته الجماعة على أخبار القتلى والخسائر التي لحقت بها في الآونة الأخيرة.
تعليمات صارمة لمنع إعلان الخسائر
في خطوة غير مسبوقة، أصدرت مليشيات الحوثي توجيهات صارمة بعدم تنظيم مراسيم تشييع علنية لقادتها الذين قتلوا في الهجمات الأمريكية الأخيرة، مع حظر الإفصاح عن هويات القتلى، كما أكدت تقارير أمنية أن هذا الحظر يأتي لمنع أي تأثير سلبي على معنويات العناصر المقاتلة، خاصة بعد أن رصدت الأجهزة الاستخباراتية اعترافات ضمنية لخسائر الجماعة من ناحية القيادات الميدانية، وتشمل هذه الخسائر عددًا من المسؤولين عن برامج الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية.
وقد حمل المكتب الجهادي التابع للجماعة على عاتقه مسؤولية تنفيذ هذه القرارات، حيث يُمنع الإعلان عن أسماء القتلى وتأجيل التشييع إلى “توقيتات دعائية محسوبة” تخدم مصالح الجماعة وتواكب أنشطتها الحالية المرتبطة بشعارات “نصرة غزة”.
التكتم على مصير قيادات الصف الأول
من بين التطورات المثيرة التي أوردتها المصادر الأمنية، هو الغموض الذي يلف مصير بعض القادة الرفيعي المستوى في مليشيات الحوثي، بمن فيهم مقربين من زعيم الحركة وأفراد من أسرته، تلك القيادات انقطعت أخبارها منذ استهداف مواقع استراتيجية تابعة للجماعة، ويشير الخبراء إلى أن تخبط التنظيم في هيكل قيادته يعكس خسارة كبيرة في الكوادر المسؤولة عن العمليات الحيوية.
الضربات الأمريكية الأخيرة استهدفت منطقة مليئة بالأهداف الاستراتيجية التي تشمل مراكز تشغيل الطائرات المسيرة ومنصات إطلاق الصواريخ، ونتج عن هذه الضربات القضاء على عدد من الشخصيات الفنية والعسكرية المسؤولين عن الأنشطة الهجومية للجماعة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل تنفيذ بعض هجمات الحوثيين المخطط لها نتيجة لهذا النقص في الطاقم التنفيذي.
تحذيرات وقمع داخلي مكثف
مقابل الخسائر التي لحقت بالمليشيات، تتواصل حملتها لقمع أي محاولات للإفصاح عن هذه الهزائم عبر وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي، ولم يتم السماح بإقامة مجالس عزاء للضحايا من قادة الصفوف الأولى والثانية، بينما طُلب من عائلات العناصر القتلى ذوي الرتب الأدنى دفن جثامين أبنائهم سرًا دون أي مراسم كبيرة، كما فرضت الجماعة رقابة صارمة حول كل المعلومات المتعلقة بالضربات الجوية، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات بحق السكان الذين حاولوا إفشاء أي تفاصيل حول الهجمات الأخيرة.
- إبلاغ العائلات دفن جثامين القتلى بشكل فردي وسري
- منع إقامة المجالس العزائية الموسعة أو أي تجمعات كبرى
- محاكمة المشتبه بهم بالخيانة حال نشر أي أخبار تتعلق بالهجمات
- فرض تعتيم إعلامي كامل على خسائر المليشيات البشرية والمادية
تفاصيل عن التداعيات العسكرية
بالنظر إلى الأرقام التي تسرّبت من مصادر غير رسمية، تُرجح التقارير وجود خسائر مؤكدة في قيادات الصف الثاني، حيث تشير الأرقام إلى مقتل 15 قائدًا مختصًا بإدارة العمليات العسكرية التقنية، فمثلاً تم استهداف قيادات تراوحت مسؤولياتهم بين إدارة منظومات الأسلحة والإشراف على التدريب الفني للمقاتلين، ويُذكر أن هذه الخسائر أوقفت تنفيذ عدة أهداف استراتيجية كانت الجماعة قد خططّت لها مسبقًا.
الخسائر | المسؤوليات |
---|---|
15 قتيلًا | مسؤولون عن تشغيل الصواريخ والطائرات المُسيرة |
غموض مصير قادة | مقربون من زعيم المليشيات |
جثث مخزنة | تنظيم مراسيم دفن دعائية لاحقًا |
تزعم المليشيات بأنها تخطط لتحويل دفن هؤلاء القادة لمشهد دعائي تستعرض فيه ما تسميه “انتصارات رمزية” بهدف الحفاظ على صورة تماسكها أمام قواعدها الشعبية، إلا أن استمرار هذه الضغوط مع الحملة الجوية المتزايدة قد يؤدي إلى زعزعة الثقة داخل صفوفها وتقويض قدرتها على الحفاظ على ولاءات عناصرها، مما يظل محط مراقبة وتقييم لدى الجهات المعنية.
«ثنائي قوي» ديالو وفيرنانديز في تشكيل مانشستر يونايتد ضد توتنهام بنهائي أوروبا
جدول مباريات اليوم الخميس 10 إبريل 2024 وأهم القنوات الناقلة للمواجهات الرياضية
«مباراة قوية» الأهلي وفاركو لتحديد بطل دوري Nile تعرف على الموعد والقناة الناقلة
«انخفاض حاد» سعر سبيكة الذهب اليوم الجمعة لجميع الأوزان فهل يستمر التراجع
أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 30 مايو 2025 في الإسماعيلية تعرف عليها الآن
«الأسرع الآن» نتيجة الصف السادس الابتدائي ميسان التربية العراقية 2025 تفاصيل وروابط مباشرة
«استمتع الآن» تردد قناة الفجر الجزائرية 2025 بأقوى البرامج والجودة العالية