«وداع مهيب» تشييع جثمان الشيخ ناجي جمعان يكشف رسالة خفية للحوثي

تشييع جنازة الشيخ ناجي جمعان لم يكن مجرد حدث عادي، بل تحول إلى رسالة سياسية ووطنية عميقة الأثر تظهر صمود الشعب اليمني ضد مشروع الحوثيين الطائفي والإرهابي، وشكلت الجنازة علامة فارقة تعبّر عن رغبة جماعية في تغيير الواقع واستعادة الكرامة والحقوق الوطنية، كان الشيخ ناجي جمعان نموذجًا للصمود والنضال من أجل العدالة والتماسك الوطني، وحظي بجنازة تعكس مكانته الوطنية.

من هو الشيخ ناجي جمعان؟

الشيخ ناجي جمعان كان من قيادات اليمن التي تتمتع بالخبرة والاحترام الواسع في الأوساط السياسية والقبلية، وهو من أبرز مشايخ بني الحارث شمال العاصمة صنعاء، وعضو سابق بمجلس النواب، وعضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، وكان له دور بارز في تبني مواقف وطنية تصب في مصلحة الشعب اليمني، وتميّز بمواجهة قوى الظلم والانقلاب بكل ما يمكن، كما عُرف بمواقفه الحاسمة التي عبّرت عن تطلعات الشعب اليمني وقضاياه العادلة.

وقد استطاع الفقيد كسب احترام الجميع بما في ذلك خصومه من خلال تعامله الصادق والدفاع المستمر عن حقوق القبائل والمستضعفين، بالإضافة إلى دعمه لوحدة اليمن ورفضه أي مشروع يمس سيادته واستقراره، وهو ما جعل جنازته رمزًا للتضامن الشعبي ورسالة مدوية للحوثيين ولكل من يسعى لتقسيم اليمن أو الاستمرار في حالة النزاع القائم.

الجنازة وتأثيرها على الساحة السياسية

الجنازة كانت بمثابة تجمع شعبي واسع عبّر عن رفض الهيمنة الحوثية والانتهاكات التي تمارسها هذه المليشيات ضد الشعب اليمني، فكانت مشاركة القبائل وزعمائها في وداع الشيخ ناجي جمعان رسالة بحد ذاتها تحمل تأكيدًا للوحدة الاجتماعية والوطنية رغم الاختلافات، كما أنها لفتت انتباه الشرعية اليمنية بضرورة تحرك أكثر جدية لاستعادة الدولة والنظر إلى أن الشعب ينتظر حلولًا فعلية توازي معاناته وتضحياته.

ولعل الرسالة الأهم التي تنطوي عليها الجنازة تكمن في أن الشعب قادر على مواجهة الظلم، فكل من حضر يعبر عن رغبة حقيقية في تحقيق السلام والاستقرار بعيدًا عن مشاريع الحوثيين الطائفية التي لا تجد قبولًا تحت مظلة التعايش الوطني الذي يسعى له الجميع.

أبرز المواقف الوطنية للشيخ ناجي جمعان

• مواجهة المشاريع الطائفية: كان الشيخ ناجي جمعان من أوائل من رفضوا الهيمنة الحوثية وسعوا للتصدي لها علنًا وقبليًا.
• الدفاع عن الحقوق القبلية: عمل طوال حياته لحماية حقوق القبائل والتأثير في أخذ القرارات الوطنية التي تصب في مصلحة الشعب.
• دعم الدولة الشرعية: كان مدافعًا قويًا عن عودة الشرعية في اليمن ودعم استعادة مؤسسات الدولة.

لذلك كانت جنازته فرصة مهمة لإعادة صوت الشعب اليمني للعالم وللشرعية، بأن أي تأخير إضافي قد يكلف الكثير على المستوى الوطني، وهو ما أكده معالي وزير الأوقاف والإرشاد في منشوره.

جدول: أبرز مناصب الشيخ ناجي جمعان

في النهاية، يمثل تشييع جنازة الشيخ ناجي جمعان دلالة قوية على استمرارية روح المقاومة في اليمن، وعلى أن هذا الشعب يقف صامدًا أمام مشاريع التفرقة والطائفية، ويدرك جيدًا أهمية النضال من أجل تحقيق العدالة والسلام استنادًا لمبادئ الحرية والوطنية.