«أسرار مثيرة» البحث الجنائي يقدم نصائح ومعلومات قانونية مذهلة

يشارك اللواء خالد الشاذلي مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق وخبير البحث الجنائي والمحاماة عصارة خبرته الطويلة في نصائح ومعلومات قيمة تستخلص من مسيرته المهنية الحافلة مقدمًا رؤى عميقة حول العمل الأمني والقانوني.

أسس النجاح في العمل الأمني والقانوني

يؤمن اللواء الشاذلي أن التميز في مهنة الأمن والقانون يأتي من المزج بين الشغف العميق والنهج المهني الاحترافي، فالتميز لا يبدأ بتحصيل الخبرة فقط بل بالسعي المستمر للتعلم والتطوير والتجدد، كما أن كل ضابط وقانوني يجب أن يقدم قيمة مضافة لا تقتصر على أداء المهام الروتينية فقط، ومن أهم أسس النجاح التي يشدد عليها:

  • التعلم المستمر: الاطلاع على كل ما هو جديد في المجال من القوانين والآليات الحديثة.
  • الالتزام بالقيم: تعزيز القيم الأخلاقية في كل خطوة يتم اتخاذها.
  • العمل الجماعي: معرفة كيف ومن يمكن التعاون معهم للحصول على معلومات أو إتمام المهام.

فن الاستجواب وعلم النفس الجنائي

يُعد الاستجواب الأداة الأساسية لضباط البحث الجنائي، ولا يتعلق الأمر بجمع الحقائق فقط بل يتطلب بناء الثقة والقدرة على تفهم طبيعة المتهم وطريقة تفكيره. يشدد اللواء الشاذلي على أن الإهانة والعنف قد يؤديا إلى نتائج سطحية، لكن إقناع الشخص بالكشف عن الحقيقة بأسلوب بناء يوفر نتائج أكثر دقة ويمنع الأخطاء القاتلة. يعتمد المحقق في ذلك على علم النفس الجنائي وأدوات خاصة مثل:

  • فهم لغة الجسد: الإيماءات والنظرات يمكن أن تحمل رسائل خفية.
  • تنويع محاور الحوار: تناول مواضيع أخرى لاستدراج المتهم وتحليل ردود فعله.
  • الإصغاء الذكي: سماع ما وراء الكلمات عند التفاعل مع المشتبه بهم.

المحضر الجنائي ودوره في تحقيق العدالة

يُعرّف اللواء الشاذلي المحضر الجنائي بأنه “الوثيقة التي يصاغ بها العدالة”، حيث يبني الجميع من قضاة ومحامين قراراتهم عليه، ولهذا فإن المحضر ليس مجرد ورقة بل هو أمانة ومسؤولية يجب عدم التفريط فيها. يرى أن ضابط الشرطة المثالي يجب أن يلتزم بأعلى درجات الدقة من خلال:

  • مراعاة الحيادية: عدم التحيز لأي طرف أثناء جمع البيانات.
  • تحري الدقة: الالتزام بذكر التفاصيل دون مبالغة أو إخفاء الحقائق.
  • استكشاف مسرح الجريمة: مراجعة المكان وتوثيق الأدلة دون إهمال أي تفصيل صغير.
العامل أهميته الأثر
التوثيق الدقيق يساهم في توفير الحقائق بشكل شامل ضمان النزاهة في التحقيقات
التأكد من الأدلة يزيد من صدقية القضية يحمي من الأخطاء أو التلاعب

التحوّل إلى المحاماة: تكامل جديد للمسيرة المهنية

بعد سنوات طويلة في الشرطة، اختار اللواء خالد الشاذلي العمل كمحامٍ ليس فقط لتغيير المسار المهني، بل ليبني جسورًا جديدة للعدالة عبر تكامله بين العمل الميداني والمحاكم. يؤمن اللواء بأن المهنة تتطلب مزيدًا من الالتزام والمعايير العالية، ويرتكز عمله كمحامٍ على:

  • التميّز في التحليل: مراجعة الوقائع والأدلة بأسلوب المحقق قبل تقديم المرافعات.
  • الدقة الأخلاقية: يرفض تولي القضايا المشبوهة التي يثبت تورط المدعى عليه.
  • الاعتماد على العلم الجنائي: استخدام المعرفة السابقة في مجالات مثل البصمات وتحليل الأدلة.

دور التعليم والتكنولوجيا

يرى اللواء خالد أن الاهتمام بتطوير المهارات التحليلية والتطبيقات الأمنية يساهم في تعزيز عدالة المجتمع، حيث إن التقنيات الحديثة يمكنها تقديم دور كبير في الكشف عن الحقائق من خلال إدخال أدوات مثل الذكاء الاصطناعي وجمع البيانات الحيوية، وأخيرًا، يشدد على ضرورة التدريب الدائم للضباط وتنمية الحس الإنساني لديهم.