«اكتشاف مذهل» حقائق جديدة حول مناطق الغاز الطبيعي المكتشفة في مصر

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية بمنطقة “شرق البحر المتوسط” عن تكثيفها أعمال البحث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي باستخدام تقنيات متطورة، وأثمرت هذه الجهود عن تحقيق ثلاثة اكتشافات جديدة في مجال الغاز الطبيعي، حيث تعد هذه الاكتشافات بمثابة إنجاز كبير يعزز من مكانة مصر كمصدر مهم للطاقة في المنطقة

تفاصيل اكتشافات الغاز الطبيعي الجديدة

شهدت منطقة “شمال مراقيا” تطورات هامة مع تحقيق شركة “إكسون موبيل” الأمريكية عدة اكتشافات، من بينها حقل “الفيوم- 5″، وأيضًا بئر “كينج- 2″، وبئر “نفرتاري- 1″، وقد تمت عمليات الحفر عن طريق منصة الحفر العميق “فالاريس DS- 9″، وهي واحدة من أحدث التقنيات المستخدمة عالميًا في اكتشاف النفط والغاز الطبيعي، يهدف هذا الجهد إلى تلبية الطلب المحلي وتحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، خصوصًا مع الزيادة المستمرة في استهلاك الغاز الطبيعي في قطاعات الكهرباء والصناعة والأسمدة والبتروكيماويات

أهمية الاكتشافات وتأثيرها على قطاع الطاقة

تشير البيانات الأولية من المسوحات السيزمية إلى وجود احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي قد تسهم بشكل كبير في تعزيز الإنتاج المحلي، ورغم أن هذه الاكتشافات لن تصل إلى حجم حقل “ظهر” العملاق، إلا أنها تظل عنصرًا هامًا لتحسين موازنة الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد، هذا وتخطط وزارة البترول لتسريع عمليات الإنتاج من خلال ربط الحقول الجديدة بالبنية التحتية المتوفرة مثل محطات الإسالة في إدكو ودمياط، ما يتيح فرصة تصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية التي تبحث عن مصادر بديلة وموثوقة بعيدًا عن الغاز الروسي

خطط وزارة البترول لدعم الاكتشافات

الوزارة تعمل على استراتيجية واضحة لدعم الاستثمارات الأجنبية والمحلية في التنقيب والإنتاج، ومن خلال الحوافز المالية وتطوير نماذج تعاقدية مبتكرة تسعى لجذب الشركات العالمية الكبرى مثل “إكسون موبيل”، تهدف الخطة إلى تعزيز الثقة في السوق المصري وتوفير بيئة أعمال مرنة، بالإضافة إلى تحسين منشآت البنية التحتية البحرية والتطور التكنولوجي في مجال الحفر واستكشاف الحقول البحرية العميقة، ما يضمن نجاح الاكتشافات ويساعد في تسريع دخولها إلى حيّز الإنتاج

• تقديم حوافز استثمارية مرنة لتشجيع الشركات العالمية
• تطوير البنية التحتية وربط الاكتشافات بمحطات الإسالة
• تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي من الغاز الطبيعي
• توفير موارد مستدامة للطاقة للاستخدام والتصدير

أرقام الإنتاج والاستهلاك: التحديات المستقبلية

أوضحت الإحصاءات أن إنتاج الغاز الطبيعي في مصر يبلغ حاليًا حوالي 4.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، بينما يقدر الاستهلاك المحلي بـ7.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، ويعود هذا الأمر إلى زيادة الطلب الناتج عن تحوّل محطات الكهرباء من المازوت إلى الغاز الطبيعي، إلى جانب الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل البتروكيماويات والأسمدة، ولتحقيق التوازن المطلوب تسعى الوزارة لزيادة الإنتاج وتقليل الفجوة بين العرض والطلب

مع استمرار الاكتشافات الجديدة وتطبيق الإجراءات المبتكرة، يبدو أن قطاع البترول والغاز في مصر يسير نحو تحقيق إنجازات أكبر خلال الأعوام القادمة، ومع ذلك يبقى التحدي الأكبر في استغلال هذه الموارد بشكل مستدام يدعم التنمية الاقتصادية ويحافظ على التوازن البيئي