علقت دار الإفتاء المصرية بشأن حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة بأنه يجوز فعل ذلك في حالة عدم القدرة على تحقيقهما كلٌّ على حدة، بشرط أن يتوافق وقت العقيقة مع وقت الأضحية، حيث إنهما من النسك التي يمكن أن تتداخل نياتهما، ويصح الجمع بينهما بنية واحدة، وهو توجيه يخفف عن الناس ويعكس رحمة الشريعة السمحة.
متى يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في نية ذبيحة واحدة؟
الجمع بين الأضحية والعقيقة قد يبدو غريبًا بالنسبة للبعض، لكنه في حقيقة الأمر جائز وفقًا لما استدل به العلماء، يشترط لذلك عدة أمور أولها هو وقوع وقت العقيقة ضمن أيام الأضحية التي تبدأ من أول أيام عيد الأضحى وتستمر حتى آخر أيام التشريق، بالإضافة إلى ضرورة عدم قدرة الشخص على شراء أضحية وعقيقة منفصلتين لمحدودية المال، فقد أفادت مصادر شرعية موثوقة، بما في ذلك ما ورد عن الإمام الحسن البصري وابن سيرين، بأن التداخل في النيات جائز في بعض العبادات مثل الصيام أو الذبح إذا كان الهدف هو التقرب إلى الله.
أما إذا كان الشخص قادرًا على شراء أضحية وعقيقة منفصلتين، فالأفضل عدم الجمع بينهما، وذلك ترجيحًا لآراء المالكية والشافعية الذين يرون أن لكل نسك منهما مقصدًا خاصًا، فالعقيقة تُذبح بمناسبة ميلاد الطفل ونمائه وصلاحه، بينما الأضحية تأتي كشكر لله على النفس.
دليل العلماء وآراء الفقهاء حول الجمع بين الأضحية والعقيقة
اتسمت آراء العلماء بجانبين واضحين، فريق رفض التداخل بين العقيقة والأضحية مطلقًا وفريق أجازه بشروط، وفقًا لما ورد عن الفقهاء الحنفية ورواية عند الحنابلة وغيرهم، فإن جواز الجمع بين النيتين يستند إلى أن العقيقة والأضحية يشتركان في المقصد وهو التقرب لله سبحانه وتعالى من خلال ذبح الذبيحة، ولذلك لا ضرر من الدمج بين النيتين في حالة الضرورة.
أما المخالفون لذلك، مثل الشافعية والمالكية، فيرون أن التداخل يخل بمقصدين مختلفين لكل نسك، وهو ما أوضحه الإمام ابن حجر المكي بأن الأضحية هي فداء للنفس، بينما العقيقة هي فداء للولد، ولكل منهما دلالة مستقلة ومناسبة خاصة. واستشهد العلماء بالمثل من الطاعات الأخرى كفرضيات الغسل للجمعة والعيد أو صلاة الظهر والعصر، حيث لا يقع التداخل بسبب اختلاف النية والمقصد.
جدير بالذكر أن اللجنة في الأزهر الشريف أوضحت أنه إذا ضاق الأمر وعجز المسلم عن شراء كل ذبيحة منفصلة، فلا حرج شرعًا في الجمع استنادًا إلى قول الحسن البصري وغيره، وقد تم إيراد العديد من الأحاديث التي يدعمها هذا الرأي من خلال الممارسات التي أجازها علماء السلف، مثل رواية الحسن التي أفادت أن ذبح الأضحية عن ولد صغير أجزأت كعقيقة.
خطوات وشروط الجمع بين الأضحية والعقيقة
لضمان جواز الجمع بين الأضحية والعقيقة وفقًا للشرع، يجب مراعاة الشروط التالية:
- أن يتوافق وقت الأضحية وهو خلال عيد الأضحى مع وقت العقيقة.
- أن يُجمع بينهما بنية واحدة في نفس الذبيحة.
- أن يكون الجمع للضرورة وعدم القدرة المالية على أداء النسكين منفصلين.
- التأكد من النية قبل الذبح بشكل واضح ومحدد للتقرب إلى الله.
وفي حالة عدم تحقق هذه الشروط، فإن الأفضل اتباع السُّنن الشرعية بحيث يُقدَّم كل نسك على حدة لتحقق غايات العبادة بشكل مستقل.
الحالة | الحكم الشرعي |
---|---|
عجز عن أداء العقيقة والأضحية منفصلتين | يجوز الجمع بين النيتين |
القدرة المالية على أداء النسكين | لا يجوز الجمع ويُفضل الفصل |
عدم توافق وقت الأضحية مع وقت العقيقة | لا يجوز الجمع |
التوجيه الشرعي في هذه المسألة يعكس مرونة الإسلام ورحمته، فالهدف الأول والأسمى من العبادات هو التقرب إلى الله وليس المشقة على النفس، والجمع بين الأضحية والعقيقة في حالة الضرورة مثال رائع لهذه الرحمة الإلهية والتيسير على المسلمين الذين قد تَعرِض لهم الظروف الاقتصادية.
«تصريحات نارية» مدرب تنزانيا يُعلق على الهزيمة أمام مصر في كأس أمم أفريقيا للشباب
شهادة الميلاد الإلكترونية تصبح رسمية رسميًا.. كل أوراقك في جيبك الآن
«فرص مذهلة» شهادات البنك العربي الأفريقي 2025 بعوائد يومية تصل إلى 23.75
«أسعار اليوم» الذهب في مصر تعرف على أحدث التغيرات بالسوق الآن
فينيسيوس يكشف فريقه الجديد في السعودية ويحدد موعد الانضمام الرسمي
«إنذار أصفر» الطقس في عسير اليوم وتحذيرات تشمل 5 مناطق رئيسية
«خطوات سريعة» لتحديث بيانات ممارس 2025.. الآن بطريقة سهلة ومبسطة